نجوم الصف الأول يغنون شارات المسلسلات الرمضانية
المدينة نيوز:- مع أنها ليست ظاهرة جديدة تماماً، لكنها هذا الموسم الرمضاني تشهد تصاعداً لافتاً، ألا وهي ظاهرة غناء نجوم الصف الأول شارات المسلسلات، فكاظم الساهر يغني شارة مسلسل «الواق واق» وعمرو دياب يغني شارة «عوالم خفية» ونانسي عجرم تغني شارة «جوليا» وراشد الماجد يؤدي شارة «العاصوف» وحسين الجسمي يؤدي شارة «أبو عمر المصري»... وهكذا في قائمة تطول وتضم نجوماً كباراً مثل إليسا وناصيف زيتون وغيرهما...
وكما أن اشتراك هذه الأسماء اللامعة التي تحظى بعشرات ملايين المعجبين والمتابعين في أداء شارات جملة مسلسلات رمضانية يساهم في نجاحها وشيوعها بين الناس، فبمجرد سماع مقطع غنائي لهذا النجم أو ذاك في مقدمة أي مسلسل يبادر المشاهدون ولو من باب الفضول إلى متابعة هذا المسلسل أو ذاك فهو في الآن عينه يشكل إضافة لسجل المطربين ويساهم في رواج أغانيهم أكثر فأكثر، فالاستفادة والحال هذه متبادلة بين الطرفين.
والحال أن هذه الشارات هي أكثر من مجرد شارات درامية بل هي في الواقع أغان متكاملة ومتقنة كلمات ولحناً وصوتاً بطبيعة الحال. وهذا التلاقح وتبادل بين حقول الإبداع الفني يساهم كما أسلفنا في إغناء الأعمال الفنية المتلاقحة والممتزجة وفي توسيع آفاق انتشارها وتلقيها وفي تنويع الذائقات الفنية وتطويرها وفي اكتشاف حقول الإبداع ومجالاته المستترة واستثمارها بما يغني الواقع الثقافي والفني ككل. فبعض أغاني المسلسلات تغدو علامات فارقة في الساحة الفنية تدور على كل شفة ولسان وهي تخلد كعلامات مضيئة في مسيرة أولئك الفنانين. فمن لا يعرف أغنية «كتاب الحب» الشهيرة لكاظم الساهر والتي هي في الواقع شارة مسلسل «مدرسة الحب». فهذه الأغاني والحال هذه لها شخصيتها القائمة بذاتها وهي ليست مجرد مقدمات لمسلسلات وفقط، فمعظم هذه الأغاني لها عناوين وأسماء خاصة بها. فمثلاً شارة «الهيبة» لناصيف زيتون عنوانها «مجبور» وشارة «جوليا» لنانسي عجرم عنوانها «عم بتغير»، وهكذا فنحن حيال اندماج تكاملي لا يلغي شخصية المطرب والأغنية التي تقدم بها الأعمال الدرامية والأخيرة بدورها تغني شخصيتها عبر الانفتاح على حقل إبداعي خلاق يساهم في الارتقاء بالصنيع الدرامي وإخراجه وتقديمه في أحسن حلة. الحياة اللبنانية