الروائي السنعوسي يقدم شهادة حول تجربته الروائية في "شومان"
المدينة نيوز :-أكد الروائي والكاتب الكويتي، سعود السنعوسي، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، عن روايته "ساق البامبو" ان الرقابة منحته هامشا كبيرا من الحرية، معتبرا ان الكلمة هي اللعنة الأولى التي لازمته منذ تعلم القراءة، وأمسك بالقلم ليكتب، بعيداً عن فروضه المدرسية، أول مرة.
وقال الروائي السنعوسي في الندوة التي نظمها منتدى عبدالحميد شومان الثقافي مساء امس الاثنين في قاعة المنتدى، وأدارها القاص مفلح العدوان، انه كان شغوفاً بالكتاب منذ الصغر شكلا ومن ثم موضوعاً وبعدها بقصص الأطفال، وصولاً إلى صقل هوايته ليتجه إلى المجلات والصحف الكويتية مروراً بقصصه القصيرة وأخيرا إلى رواياته.
وقال "أصبحت كاتبا بعد أن فُتحت في مراحل مختلفة من عمري، ثلاث بوابات هي: الخيال، القراءة، والكتابة"، مستطرداً "ولدت في بيت العائلة، بيت كبير عموده جدة، فيه كثير من الأبناء، والكثير من الأحفاد، والكثير من القصص والحكايات".
وبين انه استفاد كثيرا من تجربته في كتابة روايته "سجين المرايا"، وتعلم الكثير من النقد الذي وجه اليه، وقال "اهم ما تعلمته ان الرواية حدث فلا يجب الاغراق في الوصف ان لم يكن هناك حدث".
وعن روايته "ساق البامبو" رفض الإجابة عما إذا كانت القصة حقيقية او من وحي خياله، وعما إذا كانت القصة ظاهرة في المجتمع الكويتي، معتبرا "انها ليست بظاهرة ولكنها حالات موجودة في المجتمع".
كما استعرض جملة من ظروف كتابته لـ "ساق البامبو" التي كانت زيارته الى الفليبين جزءا اساسيا فيها.
وعن شعوره عندما يكتب الرواية، قال "لو أنني لم أشعر بالألم، ما كتبت الرواية، فما المانع أن نوجع القارئ محبة فيه لعله يتغير، فقد كان هنالك نوع من القسوة، لكنها قسوة المحب رغبة في الاصلاح، وقد شكلت القسوة شخصيتي في مراحل من عمري".
واعتبر صاحب رواية "فئران أمي حصة" أن العديد من شخوص العالم غيرته، أما الرواية بالنسبة إليه فهي رواية الأسئلة، ولذلك يكتب الرواية، لأنه متورط في الأسئلة الحارقة.
أما عن جائزة البوكر التي توج بها عن روايته "ساق البامبو"، اعترف السنعوسي أنها أضافت له الكثير بالنظر إلى استفادته منها كونه في بداية تجربته وصغر السن مقارنة بالكتاب الآخرين. فالأمر يختلف معه قبل الجائزة حيث لم يكن معروفا كفاية أو له صدى إلا من طرف المهتمين بالقراءة".
وصدر للسنعوسي عدد من الروايات هي: "البونساي والرجل العجوز"، "حمام الدار"، و"فئران أمي حصة" التي أثارت هذه الأخيرة الكثير من الجدل عقب إصدارها.
--(بترا)