المعارضة السورية تعلن فشل المفاوضات في درعا
المدينة نيوز :- قال متحدث باسم المعارضة السورية المسلحة إن المحادثات بين وفدها والضباط الروس فشلت اليوم الأربعاء في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في جنوب سوريا.
وفي تصريح لرويترز قال أبو الشيماء المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب التي تمثل فصائل الجيش السوري الحر الرئيسية التي تتفاوض مع الروس: "المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام فشلت بسب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل".
من جانبها قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن الفصائل المعارضة في بصرى الشام سلمت أسلحتها الثقيلة في إطار "عملية مصالحة".
ونقلت عن مراسلها هناك أن جيش النظام تسلم دبابة، وعربة مدرعة، ومدفعا من عيار 57 ملم.
وقالت الوكالة إن بعض الفصائل "تحاول إفشال المصالحات في ريف درعا باستمرار القتال وإطلاق القذائف للضغط على الأهالي".
من جانب آخر، أكدت روسيا والأردن مواصلة تنفيذ الاتفاقيات حول خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية من سوريا و"مكافحة الإرهابيين"، وفق ما جاء على لسان وزيري خارجية البلدين الأربعاء في موسكو.
وأكد كل من سيرغي لافروف وأيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك أن مسألة تنفيذ اتفاقيات خفض التصعيد "لا تزال في رأس قائمة الأولويات"، فيما قال الصفدي إنه أبلغ نظيره الروسي بأن "الحوار السياسي ووقف إطلاق النار من الأولويات في جنوب سوريا".
وأضاف الصفدي أن الوضع "قد يفضي لكارثة إنسانية وهو مثار قلق بالغ ويجب تسويته بأسرع ما يمكن"، لافتا إلى أن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن النظام السوري للعبور.
من جهته قال لافروف: "شددنا على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات حول خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية على جميع الجوانب، بما في ذلك استمرار مكافحة الإرهابيين من داعش وجبهة النصرة، الذين يسيطرون تقريبا على 40% كم منطقة خفض التصعيد الجنوبية"، وفق تعبيره.
وتابع: "تبقى هذه المهمة أولوية انطلاقا من حقيقة أن القضاء على الجماعات الإرهابية سيخلق الظروف المواتية لعودة اللاجئين، بما فيهم الموجودون في الأردن، إلى وطنهم".