"النائب الضمور " جذور التحديات التي تواجه الأردن أعمق من ازمة اللاجئين

تم نشره الأربعاء 04 تمّوز / يوليو 2018 10:18 مساءً
"النائب الضمور " جذور التحديات التي تواجه الأردن أعمق من ازمة اللاجئين
منال الضمور المدينة ارشيفية

المدينة نيوز :- اكدت النائب منال الضمور انه مع تراجع الاقتصاد الاردني وارتفاع العجز في ميزانيته وارتفاع حجم المديونية لم يعُد قادرا على الاستجابة الإنسانية لقضية اللاجئين.

جاء ذلك خلال مشاركتها ضمن الوفد الأردني المشارك بجلسات البرلمان العربي المنعقدة حاليا في القاهرة حيث لفتت الضمور الى ان جذور التحدّيات التي تواجه الاردن أعمق من أزمة اللاجئين، وإذا ما تُرِكت من دون معالجة فربما تؤدي لحالة من عدم الاستقرار.

وبينت ان الاردن يحتاج إلى زيادة الدعم الدولي عشرات اضعاف ما هو عليه الان إذا ما أراد مواجهة التحدّيات الوطنية والاستمرار في توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين مؤكدة ان الاردن شعبا وقياده لم يتوانى يوما عن تقديم العون والمساعدة لإخوته العرب رغم قلة موارده وضعف اقتصاده.

وناشدت الضمور المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته الانسانية بهذا الشأن عبر ارسال قوات حفظ السلام الدولية لخلق مناطق آمنة للاجئين السوريين داخل ارضهم ووطنهم.

وتاليا نص الكلمة التي القتها النائب الضمور امام البرلمان العربي:

معالي الرئيس

الاخوة الزملاء

ادت أزمة اللاجئين السوريين ولأكثر من سبعة سنوات متتالية إلى تفاقم التحدّيات الاقتصادية في الأردن.

وفيما يدخل الصراع وضعاً معقدا وتزداد وتيرة الاستياء العام والتوتّرات الأخرى ومع تراجع الاقتصاد الاردني وارتفاع العجز في ميزانيته وارتفاع حجم المديونية لم يعُد الاردن قادرا على الاستجابة الإنسانية لقضية اللاجئين ورغم ذلك، فأن جذور التحدّيات التي تواجه المملكة الاردنية أعمق من أزمة اللاجئين، وإذا ما تُرِكت من دون معالجة فربما تؤدي لحالة من عدم الاستقرار ... وإذا ما أراد الأردن مواجهة التحدّيات الوطنية والاستمرار في توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين، يحتاج إلى زيادة الدعم الدولي عشرات اضعاف ما هو عليه الان .... ان تدفّق اللاجئين السوريين إلى الأردن هائلاً جدا وفوق قدرته فحتى حزيران/يونيو 2017 تم تسجيل ما يقارب مليون لاجئ سوري لدى وكالة الأمم المتحدة للاجئين في الأردن، ويعيش أربعة وثمانون في المئة من هؤلاء السوريين في المجتمعات المضيفة بدلاً من مخيمات اللاجئين.

لقد أرهق اللاجئون بإعداد ضخمة البنية التحتية الاقتصادية واستنزاف كبير لموارد الدولة، والتي كانت تعاني بشكل كبير قبل اندلاع أزمة اللاجئين السوريين فقبلهم استقبل الاردن مئات الالاف من اللاجئين العراقيين وقبلهم الملايين من الفلسطينيين، فما قدمه الاردن وضحى به تعجز عنه دول عظمى وقد كنا جميعا شهود عيان عندما ضاقت اوروبا بعشرات الالاف من اللاجئين وشكلت ازمة اطاحت بأحزاب حاكمة...

معالي الرئيس

الاخوة الزملاء الاكارم.

قد ينظر البعض لقضية اللاجئين السوريين من منطلق قومي او انساني او ديني ... وهي منطلقات لا أحد ينكرها ... ولكن البعد الغائب هو البعد السياسي ... هناك أطراف لا مانع لديها من حل اي من مشاكلها على حساب دول الجوار .... فمن مصلحة اي نظام سياسي او أمني ان يتخلص من العناصر المزعجة له قتلا او تشريدا ... وإذا شدد عليهم الخناق قد يتوجهون نحو الاردن مع أعداد اللاجئين المسالمين ... وقد يكون بعضهم مطلوبا لتلك الانظمة جنائيا او سياسيا مما يعني انهم لن يعودوا مستقبلا ... لهذا فإن الحل الامثل هو انشاء مخيمات انسانية لهم داخل اراضي دولتهم الام بإشراف الامم المتحدة الى ان تنتهي الأزمة ... المسالة ليست نخوة او شفاعة لمنكوب من كوارث طبيعية ... وانما مسالة يترتب عليها مشاكل سياسية وامنية مستقبلية ...والاردن يخشى أن يجد نفسه متورطا في قضية تسليم مطلوبين بالآلاف مستقبلا لتلك الدولة او ذلك النظام .... وسوف يواجه الاردن معضلة في نوعية القضايا على هؤلاء ، هل هي جنائية فيسلمهم امتثالا للاتفاقيات الدولية ...ام سياسية فيمتنع عن تسليمهم ايضا امتثالا للاتفاقيات الدولية... كما حصل مع المطلوبين السوريين في عام 1980 حيث حشدت سوريا قواتها تهديدا للأردن لإيوائه عناصر معارضة للنظام السوري آنذاك ....ناهيك عن البعد الامني من احتمال وجود مندسين ومسلحين من خلايا ارهابية تهدد امن الاردن... واود ان اؤكد ان الاردن شعبا وقياده لم يتوان يوما عن تقديم العون والمساعدة لإخوته العرب رغم قلة موارده وضعف اقتصاده وهو مستعد لتأمين معابر امنه لإيصال المساعدات للإخوة السوريين داخل الحدود السورية.. واخيرا علينا نحن كبرلمانيين عرب ان نخاطب المجتمع الدولي من خلال عصبة الامم المتحدة بأن تقوم بمسؤوليتها الانسانية بإرسال قوات حفظ السلام الدولية لخلق مناطق آمنه للاجئين السوريين داخل ارضهم ووطنهم....

والسلام عليكم ورحمتهتعالى وبركاته...



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات