حكومة العراق المنتظرة.. أين وصل سباق "الكتلة الأكبر"؟
المدينة نيوز :- بعد توافد الفرق السياسية الشيعية على أربيل لحسم تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، استقبل مسؤولو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة السليمانية، ممثلي وفدي ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح، لـ"رفع ما تبقى من إشكاليات"، تخص إعلان تشكيل الكتلة الأكبر.
وأفاد مصدر خاص من ائتلاف دولة القانون الأحد، طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"العربية.نت" بأن هناك تفاهمات كبيرة بين دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والفتح بزعامة هادي العامري من جهة، والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني من جهة أخرى لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر والتي بموجبها تتشّكل الحكومة المقبلة.
وتابع المصدر أن ائتلافي دولة القانون والفتح سيعلنان عن تحالفهما الذي يتبنى مشروع الأغلبية السياسية لإعلان الكتلة الأكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، بمشاركة الحزبين الكرديين مع عدد من النواب المنشقين من ائتلاف النصر والذين سينضمون لهذا التحالف حال إعلانه كما سينضم عدد آخر من الكتل السنية.
يذكر بأن أيار/مايو الماضي كان قد شهد إعلان كل من قائمتي الفتح والنصر، التحالف مع كتلة سائرون الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وذلك خلال مؤتمرين صحفيين منفردين، مع مقتدى الصدر الداعم الرئيس لهذا التحالف، واصفين ذلك "نواة التحالفات المقبلة".
من جانبه، أعلن الخبير الأمني والمحلل السياسي الدكتور هشام الهاشمي عن مساع جارية من قبل عبد الحليم الزهيري، القيادي في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه كل من نوري المالكي وحيدر العبادي، للم شمل الطرفين، تحسباً من خروج منصب رئاسة الوزراء من داخل الحزب.
وكانت مصادر إعلامية محلية أكدت السبت أنه تم عقد اجتماع بين المالكي والعبادي والعامري بمنزل الزهيري في بغداد للإعلان عن تحالف مشترك.
من جانب آخر، تسعى الكتل السنية التي عقدت أحدث اجتماعاتها بمنزل رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري الأسبوع الماضي، إلى توحيد صفوفها والخروج بفريق تفاوضي مشترك مع باقي القوى السياسية.
وكشف المحلل السياسي سند الشمري الأحد أن اجتماع الكتل السنية شهد خلافات بين "صقور" القيادات السياسية السنية والقيادات الشابة بشأن تشكيل كتلة تحالف القوى العراقية.
وأوضح الشمري أن "تلك الخلافات ظهرت فجر الأحد، بعد حرب تغريدات على تويتر بدأها رئيس كتلة الحل جمال الكربولي الذي قال إن التحالف السني الجديد سيكون تحت قيادة جماعية، ليرد عليه المتحدث باسم زعيم المشروع العربي خميس الخنجر ليقول إن التحالف بقيادة الخنجر وبدون قيادة جماعية".
وبيّن الشمري أن هناك قيادات شابة تندرج ضمن الخط الثاني في القيادة السُنية السياسية، بدأت بالتحرك للبدء بانتفاضة وقيادة حراك لإنتاج زعامات تُمثل تطلّعات الشارع السُني الذي عانى الويلات من القيادات الحالية.
وكانت كتلة بيارق الخير التي ترأسها وزير الدفاع السابق خالد العبيدي قد أعلنت اليوم الأحد، عن معارضتها للإعلان عن كتلة سنية جديدة، مؤكدة أنها ليست جزءاً من الكتلة، فيما أشارت إلى وجود خلافات كبيرة تعصف بين قيادات الكتلة,وفق العربية .
وأوضح القيادي بالكتلة محمد الخالدي في تصريح صحفي أن "كتلة بيارق الخير بعيدة عن التجمع الذي تم الإعلان عنه مساء السبت لأننا نؤمن بضرورة أن تكون الحكومة المقبلة حكومة أغلبية وطنية تقابلها معارضة".