قطبي سعيد باجتياز عقبة حامل اللقب
أعرب أفشين قطبي مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم عن سعادته البالغة بالفوز الصعب على العراق بهدفين مقابل هدف واحد ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة في بطولة كأس أمم آسيا التي تستضيفها قطر حتى 29 كانون الثاني/يناير الحالي.
واستهل قطبي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة بإهداء هذا الفوز إلى العائلات الإيرانية التي فقدت ضحايا في حادث الطائرة التي سقطت أمس وأدت إلى مصرع 77 شخصاً.
واعتبر مدرب إيران أن صعوبة المباراة تكمن في الحالة المعنوية للاعبين وقال: "بسبب المنافسة التاريخية التقليدية بين المنتخبين من الصعب التركيز خططياً في المباراة، ولذلك فأنا سعيد أننا نجحنا في الفوز خاصة بعد أن مني مرمانا بهدف في بداية المباراة"، وأضاف: "أعرف أن المنافسة التاريخية موجودة منذ زمن طويل ولكن هذا لا علاقة له بالسياسة فهي فقط كرة القدم".
وأوضح قطبي: "كانت مباراة صعبة لعدة أسباب، فبالإضافة إلى المنافسة التقليدية ولأنها أيضاً أول مباراة في البطولة وأمام حامل اللقب لذلك الوضع كان معقداً، وحاولنا فرض أسلوبنا في اللعب خاصة بعد أن دخل مرمانا هدف ونجحنا في التعادل في الشوط الأول وعدنا في الشوط الثاني وأحرزنا هدف الفوز".
وحول الهدف العراقي المبكر قال قطبي: "بدأنا المباراة بتوتر وهو ما أدى إلى أخطاء دفاعية ومع مرور الوقت كان هناك تنظيم في أسلوب اللعب ولعبنا بشكل جيد وأعتقد أننا سنؤدي بصورة أفضل في المباريات القادمة".
وكشف مدرب المنتخب الإيراني عن سر تحسن الأداء في الشوط الثاني قائلاً: "بين الشوطين ركزنا على التحفيز المعنوي، وتقريب المسافات بين الخطوط والتنظيم الدفاعي، ولكنني أعتقد أننا لم نحقق حتى الآن الأداء الذي نريده بشكل كامل لأن الفريق العراقي شديد الصعوبة وخطير خصوصاً في الكرات الثابتة".
سيدكا يرى أن فريقه أدى مباراة جيدة
من جانبه اعتبر الألماني فولفغانغ سيدكا مدرب المنتخب العراقي أن الفريق أدى مباراة جيدة رغم الهزيمة.
وقال سيدكا: "توقعنا أن تكون مباراة صعبة لكلا الفريقين وبالفعل فقد كانت صعبة ومثيرة، وكلاهما لعب بروح عالية وقتالية، كانت هناك كثير من الكرات الطولية والركلات الحرة، وكانت نهاية سعيدة لإيران لأننا ارتكبنا خطأ قريب من منطقة الجزاء تسبب في الهدف الثاني وبنفس طريقة الهدف الأول"، واعتبر سيدكا أن السيطرة كانت متبادلة بين الفريقين ولكن الضغط الدفاعي جعل هناك صعوبة في نقل الكرات.
وعلى عكس ما قاله الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب قطرعن حالة الإجهاد للاعبين الذين شاركوا في بطولة كأس الخليج والأثر السلبي على منتخبات المنطقة، رأى سيدكا أن فريقه لم يتأثر بذلك.
ودافع مدرب العراق عن التغييرات التي أجراها خلال المباراة معتبراً أن الدفع بلاعبين جدد كان ضرورياً لتنشيط الهجوم من الجناحين الأيمن والأيسر.