مؤتمر الشباب العرب الدولي فرصة لمد الجسور وتقّبل الإختلاف
المدينة نيوز:- أكدت الوفود المشاركة في مؤتمر الشباب العرب الدولي السابع والثلاثين، الذي يستمر ليوم الإثنين القادم، أن المؤتمر فرصة حقيقية لمد الجسور بين الشباب العربي والدولي، وتبادل التجارب والأراء والهموم المختلفة، في إطار من المساواة والإحترام المتبادل وتقبل الإختلاف، كما ويشكل محطة مهمة لعرض المواهب الفنية والثقافية وتطويرها من خلال ورشات العمل التفاعلية.
وأبدت الوفود في مقابلات أجرتها معهم وكالة الأنباء الأردنية، مساء أمس، تقديرها للتنظيم الجيد للمؤتمر، وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل المنظمين والوفد الأردني المشارك فيه.
مشرفة الوفد المصري الباحثة في المركز القومي ولاء محمد محمود، قالت إن الوفد يضم شابين وشابتين بمواهب تتوزع على الغناء، والرسم، والتمثيل، والعزف؛ مشيدة بالتنظيم وبالحفاوة التي استقبل بها الوفد من قبل الوفد الأردني المشارك في المؤتمر الذي يفرض نفسه بأخلاقه العالية، مؤكدة أن هذا اللقاء يشكل فرصة حقيقية للتواصل بالشباب العربي لطرح مشاكل مجتمعاتهم، والاستماع لآرائهم بشأنها.
ويضم الوفد المصري الشابة صاحبة الموهبة المتميزة في الغناء دنيا أحمد التي تغني في الأوبرا المصرية، وترى دنيا أن المؤتمر يُنمّي فكر الشباب ومواهبهم ويتيح الفرصة لبناء الصداقات والتعرف على الثقافات الأخرى.
وقالت، مشرفة الوفد الفلسطيني ابتسام العبد، إن حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، والتنظيم الممتاز للمؤتمر ليس بغريب على الأردن "فهكذا تعودنا من اشقائنا في الأردن"، مضيفة أن الورش التدريبية التي سيعقدها المؤتمر للشباب ستساهم في توصيل فكرة شعار هذا العام، والمتعلقة بمشاركة الشباب في تحقيق العدالة الاجتماعية للوصول إلى التنمية المستدامة، موضحة أن الحوار وتبادل الأفكار حول هذا الأمر يساهم في إمكانية إعداد قادة من هذا الجيل لديه القدرة على إحداث التغيير للواقع المرير الذي يعيشه العالم العربي.
وعبّرت عضو الوفد الفلسطيني الشابة صاحبة الموهبة في الدبكة الشعبية ريم العزة عن تقديرها للإهتمام الخاص الذي أبدته الوفود المشاركة بالوفد الفلسطيني، مشيرة إلى أنه بالرغم من ظروف الإحتلال إلا أن همومنا ومشاكلنا وطموحاتنا كشباب نتشارك بها مع كل شباب العالم العربي والعالم بشكل عام، مؤكدة أهمية الفنون بأشكالها المختلفة في إطلاق الطاقات الإبداعية، وتشكيل هويتنا الإنسانية.
من جهتها، قالت مشرفة الوفد العراقي يسرى العبادي، أنه بالرغم من الظروف الصعبة والحروب التي مر بها العراق،إلاّ أن أرضية العراق لا تزال دسمة وولادة للثقافة والأدب والفنون، والتي هي بطبيعة الحال تشكل دائما الضوء الأبيض المشرق في أي حضارة إنسانية، مؤكدة أن المؤتمر فرصة للشباب للتعبير عن آرائهم بجو من الحرية التي قد لا تتوفر في مناخات عربية أخرى.
وقالت مشرفة وفد مملكة البحرين نوف راشد الحجي، إن البحرين تشارك سنويا بالمؤتمر؛ نظرا لأهميته في تنمية قدرات ومواهب وشخصيات الشباب المشاركين من الفئة العمرية (14-16) سنة، شاكرة الأردن على حسن الضيافة والتنظيم الجيد الذي لمسته مع أعضاء الوفد منذ اليوم الأول للمؤتمر.
من جهته، عبّر عضو الوفد البحريني الشاب عبد الرحمن ياسر عبدالله صاحب موهبة العزف على الأورغ، عن سعادته في المشاركة بالمؤتمر لما يتيح له من فرصة في التعارف على أصدقاء جدد والمشاركة في الورشات التدريبية التفاعلية المصممة لتطوير مواهب المشاركين، لافتا إلى جمال الطبيعة والجو المعتدل الذي يمتاز به الأردن.
في حين قالت عضو الوفد العراقي المشارك الشابة زينة محمد حاتم صاحبة موهبة الرسم، إن مشاركتها تتيح لها الإطلاع على مواهب الآخرين وثقافاتهم سواء في الدول العربية أو الأجنبية وتنمية العلاقات معهم، وتمنحنا الشعور بالأخوّة والتسامح فيما بيننا، ويعطينا الفرصة للتعبير عن مواهبنا أمام الأخرين.
إلى ذلك، أوضحت مشرفة الوفد الباكستاني فوزية بخاري أن شعار المؤتمر حول المساواة الجندرية والعدالة الاجتماعية مهم إيصاله وفهمه كمفهوم من قبل البنات والأولاد على حد سواء، لتمكينهم من لعب أدوارهم الاجتماعية بدون تمييز، مؤكدة أن هذا الفهم ضروري لتحقيق العدالة الاجتماعية، مثمنة ديمومة المؤتمر على مدى 37 عاما وسمعته الدولية، مشيرة إلى أن الأردن وباكستان تربطهم علاقات أخوية قوية قائمة على الاحترام المتبادل.
وقال العضو في الوفد الباكستاني الشاب صاحب الموهبة في الرسم رحيم زيجه: "إن المؤتمر يعتبر منصة لإظهار مواهبنا أمام الأخرين، ولقاء أشخاص من مختلف الثقافات الذين يتشاركون بذات الوقت بنفس الاهتمامات كالموسيقى والرسم وغيرها من المواهب، مضيفا أن الأردن مكان حيوي ويشعرني بالسعادة لأكون فيه".
أمّا رئيسة الوفد الهولندي مدرّسة الموسيقى في معهد الموسيقى بأمستردام كيرستن فان موين، فقالت "أننا هنا اليوم كواحدة من الدول الغربية القليلة المشاركة في المؤتمر، ونحن في هولندا معنين في التبادل الثقافي والتجارب الإنسانية، التي تمكّن الشباب من فهم أفضل للمجتمعات والثقافات المختلفة، كما أن تجربة الإطلاع على أديان وأجناس وعادت وتقاليد مختلفة تكسبهم المعرفة اللازمة لإحترام الاختلاف والأخر، كما وتعطيهم الفرصة لاتخاذ القرار بشأن نوعية الحياة والعالم الذي يريدون أن يعيشوا فيه مستقبلا".
وقال عضو الوفد الهولندي الشاب صاحب الموهبة في التصوير شورد فان إينزبرخن، "إن نقطة القوة في المؤتمر تكمن في أنه يجمع ثقافات متنوعة وأشخاص من خلفيات متعددة، ويتيح لهم الفرصة للإلتقاء وتبادل الأفكار، فخلف كل وجه من الوجوه التي نراها اليوم قصة مختلفة، والناس دائما تواقون لسماع هذه القصص والتعارف فيما بينهم". "بترا"