الخرابشة : لو كنت تحت القبة لحجبت الثقة عن حكومة الرزاز لهذه الأسباب
المدينة نيوز - : قال المحامي محمود الخرابشة ان الحكومة جاءت في ظروف استئناثية بالغة الدقة والتعقيد وانا لا اعرف ، مع كل الاحترام لشخوصها انها قادرة على مواجهة التركات الثقيلة للحكومات السابقة .
وقال في تصريح للمدينة نيوز عن موقفه من الحكومة لو كان تحت القبة : ان البيان الوزاري لم يعالج القضايا الرئيسية التي تهم المواطن من خلال التأكيد على تغيير النهج في إدارة شؤون الدولة ، وهناك الكثير من الامور الاساسية التي كان يجب على البيان الوزاري ان يجيب عليها بشكل واضح وصريح عن طريق ايضاح الاهداف الاستراتيجية وربطها بمدد زمنية للتنفيذ وخاصة ما يتعلق بارتفاع معدل الفقر والبطالة وارتفاع الضرائب والاسعار والرسوم على المواطن ،و ارتفاع الدين العام الداخلي والخارجي وعجز الموازنة المزمن وتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستثمار الداخلي والخارجي وتحسين البنية التحتية الجاذبة لهذا الاستثمار ومعالجة الفساد والواسطة والمحسوبية وعجز الموازنة وانخفاض الدخل من قطاع السياحة واختلالات قطاع الزراعة والصناعة ، اضافة إلى قضايا كثيرة ناهيك عن عدم تطرق الحكومة لوضع قانون انتخاب جديد وتأكيدها على ان يكون قانون ضريبة الدخل منسجماً مع احكام الدستور في المادة 111 والتي تنص بأن على الحكومة ان تعتمد في فرض الضرائب مبدأ التكليف التصاعدي مع تحقيق العدالة والمساواة وان لا تتجاوز الضريبة مقدرة المكلفين على الاداء وحاجة الدولة إلى المال .
وقال ان هذه الحكومة جاءت كسابقاتها حيث تضم اكثر من نصفها وزراء سابقين علماً بأن كتاب التكليف السامي قد أكد على ضرورة ان تكون هذه الحكومة رشيقة وان تكون قادرة على احداث نقلة نوعية بالسياسات المالية والاقتصادية وان تتصدى لكل مظاهر الهدر المالي والبذخ حيث ان وضع الأردن والظروف المحيطة والتحديات التي تواجهه لا تحتمل اي هزات او فشل .
واضاف الخرابشة بأنه قد اصبح من المطلوب من هذه الحكومة وغيرها رؤية واضحة تقنع المواطن وان تبتعد كل البعد عن النهج المعتمد على جيوب الأردنيين من خلال فرض الضرائب والرسوم ورفع الدعم اضافة إلى انها معنية بالإهتمام بالمحافظات والألوية البعيدة عن العاصمة بشكل واضح .
كما ان ما يقلق الأردنيين هو تأمين فرص العمل وعدم الاعتماد على قوت المواطن وقوت ابنائه ، كما ان على الحكومة ان تدلي باجابات حقيقية حول تسعير المشتقات النفطية خاصة اننا نذكر بان برميل النفط قبل ثلاث الى اربع سنوات وصل الى 150 دولاراً وكانت اسعار المشتقات النفطية المختلفة حينها اقل كثيراً من اسعارها الحالية علماً بأن سعر برميل النفط حالياً يتراوح ما بين 55 إلى 75 دولاراً فكيف يمكن ان يفهم نهج هذه الحكومة وغيرها من الحكومات .
من اجل كل ما سبق فانني لو كنت تحت القبة فأنني سأحجب الثقة عن الحكومة .