أمسية ثقافية فنية في الفحيص للفنانة التونسية دُرصاف والشاعر جريس سماوي
المدينة نيوز:- غازلت "الأغاني الطربية " التي أدتها الفنانة التونسية دُرصاف جمهور الفحيص الذي حضر الامسية الفنية مساء أمس الثلاثاء، على مسرح روس البيادر بالفحيص (بيت عبدالله الفرج ) الذي رمم حديثا بتقديمها وصلات من الاغاني التراثية التونسية والعربية والاردنية .
وتعانقت قصائد الشاعر جريس سماوي مع صوت الفنانة درصاف الذي قرأ عددا من قصائده الشعرية ليعود بالجمهور الى أجواء البيادر والعطاء والمحبة والبساطة والانتاج التي عاشها الاجداد والأباء خلال العقود الماضية خاصة وان الامسية التي أقيمت في البيت الذي لم يكتمل ترميمه بعد، وتنفذه بلدية الفحيص ليتوافق مع رؤيتها وخطتها التي وضعتها لاعادة ترميم البيوت التراثية والاثرية في البلدة القديمة بالتعاون مع مؤسسة اعمار الفحيص.
وفي الامسية التي قدمتها الفنانة نادرة عمران وحضرها أمين عام وزارة السياحة عيسى قموه ورئيس بلدية الفحيص المهندس جمال حتر والملحق الثقافي التونسي بدعوة من مدير رواق البلقاء للفنون الفنان فادي الداود وبالتعاون مع نادي شباب الفحيص و أسرة مطعم وتر زرياب غنت الفنانة در صاف من الموروث الغنائي الصوفي التونسي، كما اختارت أغية للفنانة فيروز سلم لي عليه لتسلم من خلالها وتعبر عن احساسها الجميل وهى تطل من الفحيص على مدينة القدس المحتلة، كما غنت أغنية أخرى عبرت فيها عن التقارب بين الاديان بعنوان "سلام على عيسى بن مريم". كما أشادت الفنانة در صاف التي تخرجت من جامعة السوربون في باريس ومتخصصة في البحوث والعلوم الموسيقية بترميم المكان (بيت عبدالله الفرج)، مشيرة الى ضرورة الحفاظ على جميع الامكنة التي تحمل في طياتها الكثير من الجمال والحب والاشياء الجميلة لكي لا تختفي .
وكانت وكالة الأنباء الأردنية قد رصدت خلال تحقيق صحفي سابق لها واقع البيت التراثي الذي أقيمت الامسية فيه اليوم قبل ان يتم ترميمه، وعرضت خلاله وجهات النظر المختلفة حول الموضوع والذي يبدو أن الأمر استقر على الترميم الذي رأيناه اليوم نال إعجاب الحضور.
وجاء في التحقيق أن المباني التراثية القديمة تعبر عن الهوية المعمارية للمدن والاحياء وتعكس التطور الحضاري الذي وصلت له الشعوب لتلبية حاجات الانسان وتطورة في تلك الحقب. ومما جاء في التحقيق "في هذا السياق يثور جدلا حادا هذه الايام حول مشروع (دارة الفحيص للثقافة والفنون) الذي تنوي مؤسسة اعمار الفحيص اقامته في موقع بيت المرحوم عبدالله الفرج القديم والواقع على دوار روس البيادر في البلدة القديمة بعد ورود معلومات تفيد بأنه سيتم هدم البيت واقامة المشروع الجديد مكانه."بترا"