ايمان البحر درويش: اكيد اكيد.. لم اعتزل وسأعود للسينما !
المدينة نيوز - نفى الفنان والمطرب المصري إيمان البحر درويش أن يكون اعتزل أو غاب عن الساحة الفنية، مبررا عدم ظهوره منذ 10 سنوات تقريبا بتجاهل الإعلام لأعماله، بالإضافة إلى انشغاله بألبومه الجديد، الذي سيطرحه قريبا. وقال الفنان: "إن الحظ ساعده في العثور على كلمات وألحان لألبومه الجديد "مش ندمان"، الذي ابتعد فيه عن الأغاني الدينية والسياسية على حد قوله، والتي كانت السبب الرئيسي في إطلاق إشاعات اعتزاله".
وقال درويش في حوار خاص لصحيفة "روز اليوسف" المصرية: "كان الناس يقولون إني أقدم أغاني دينية وسياسية فقط منذ بداية طرحي ألبوم "الجرح الأليم" عام 1998م، وعلى الرغم من أنه ليس عيبا أن أقدم مثل هذه الأغاني إلا أنني قررت العودة بألبوم عاطفي، وقد ساعدني الحظ في أني وجدت كلمات مميزة، وقمت بترتيبها؛ بحيث تكون مثل القصة الرومانسية". وعن موقفه من الغناء الديني قال: "لقد أشاع البعض أنني لم أقدم سوى اللون الديني، وأنني اعتزلت لإيماني بحرمة الفن، وهذا كله ليس صحيحًا؛ فأنا قدمت ألبومين دينيين وحققا نجاحًا كبيرًا، ولكن ليس معنى ذلك أنني ادعيت التدين مثلا أو أني سأنفصل عن الغناء، لكن كل ما حدث أنني أردت تقديم كل أشكال الفن بمختلف الألوان".
وعن ألبومه العاطفي الذي سيطلقه قريبا؛ أشار إلى أن قصة أغانيه تدور حول حبيبين تقابلا وعاشا معا، ثم تخاصما ثم عادا وعاتبا بعضهما بعضا ثم انفصلا، بالإضافة إلى أنه سيقدم أغنية "الوارثين" لجده الفنان سيد درويش، والتي قدمها من قبل في أول ألبوم قدمه في مشواره الفني، ولكنه سيقدمها بتوزيع جديد لدرجة أنه لن يتعرف عليها الجمهور بسهولة على حد قوله، وكشف عن مفاجأة؛ حيث قال: "إنه سيؤدي أغنية "غصب عنك" بطريقة فيديو كليب "ديو" مع فنانة مفاجأة، ولكنه رفض كشف اسمها".
وعن سبب غيابه عن الساحة طيلة السنوات الـ10 الماضية، قال: "في البداية أنا لم أعتزل طوال هذه السنوات، ولم أكن متغيبا، فكل ما حدث أنني كنت أحضر لإصدار هذا الألبوم، وطالت فترة التحضير له، فقد كنت أختار الأغاني، وأقوم بوضع الألحان المناسبة والتوزيعات، بالإضافة إلى أن تغيير التوزيع لكل أغنية بشكل مستمر نظرا لتطور النغمات والتوزيعات الموسيقية العالمية". وبخلاف ذلك كنت أقدم حفلات ناجحة بشكل مستمر، سواء في الأوبرا أو في المسرح الروماني، أو غيرهما، وكنت أقدم في كل حفلة أغنية جديدة على الأقل.
واعتبر الفنان المصري أن سبب عدم ظهوره طيلة تلك السنوات هو غياب الإعلام والتلفزيون عنه، واستطرد قائلا: "صحيح أنا لم أكن على وفاق كبير مع الصحافة بسبب بعض المشاكل التي حدثت قديما، ولكن كنت أعتمد بشكل أساسي على تصوير التلفزيون المصري لهذه الحفلات، والتي أُفاجأ بأنه لا يعرضها أو يقوم بعرضها في أوقات غير مناسبة". وتابع: "العيب ليس عليّ، فأنا ليس عليّ أن أروج لنفسي إعلاميا، أو بمعني أصح لا أستطيع الترويج لنفسي مثلما يفعل الآخرون، ولكني أعتقد أنني فنان أؤدي عملي وأقدمه على أكمل وجه، وعلى الإعلام أن يؤدي عمله أيضا ويذيع حفلاتي".
وأكد إيمان البحر درويش أنه اكتفى مؤخرا بالحفلات، وبرر ذلك بأن الله وفقه فيها، وثانيا أنه يواجه صعوبات في إنتاج ألبوماته بنفسه، فضلا عما أسماه بحالة الإسفاف الموجودة، سواء من العري أو من "الإفيهات"، واستطرد قائلا: "الغريب أن هذا الاتجاه يصمد ويجد من يؤيده وكأن هناك أشخاصا لهم مصلحة في انحدار الفن، ويدفعون لتحقيق هدفهم". ولفت من جانب آخر إلى أن قرصنة وتهريب الأغاني كان يخيفه قليلا، حتى علم بحملات التصدي له من قبل بعض شركات الإنتاج، مما جعله يطمئن قليلا إلى أنه سيستعيد نقوده.
وبعيدا عن الموسيقى والغناء قال إيمان البحر درويش: "إنه سيعود للسينما قريبا" وقال: "هناك مشروع لفيلم جديد لا أستطيع الحديث عن تفاصيله حتى الآن، ولكنه سيتم الإعلان عنه قريبا"، واستطرد "المشكلة في السينما بالنسبة لي أن المنتجين يطلبون الشخص بالاسم، كما أن الموضوع بشكل عام أصبح علاقات بين المنتجين والفنانين أكثر منه موهبة وتناسبا مع الدور". وتابع الفنان "كل ما يهمني الآن هو رؤية المخرجين لي كممثل وليس مطربا فقط، فأنا نجحت كممثل فقط من خلال دوري في مسلسل "الإمام الشافعي" من قبل".
