عمر الشريف: رفضت 20 مليون دولار لعدم اقتناعي بتقديم "عمر المختار" سينمائيا
المدينة نيوز - قال الفنان المصري عمر الشريف: إنه رفض 20 مليون دولار عرضها عليه الزعيم الليبي معمر القذافي مقابل تجسيد شخصية المحارب "عمر المختار" في المسلسل المنتظر تصويره بإنتاج ليبي، وذلك لعدم اقتناعه بفكرة تضييع وقت وجهد كبير في عمل يمتد لحلقات طويلة، ولا يعتقد أنه سينجح مع الناس.
وأضاف الشريف أنه رفض تماما هذا العرض، على رغم أنه في حاجة إلى المال، وهو ليس غنيا، ويطلب حاليا مساعدات مالية من نجله طارق لكي ينفق على نفسه، موضحا أنه لم يتحمس لفكرة المسلسل بأن يركب حصانا لأن ذلك لا يتواكب مع العصر الحديث، بحسب صحيفة "الأهرام" المصرية.
وتساءل الفنان المصري ساخرا: "من يعرف عمر المختار في مصر.. لا أحد يسمع عنه، ومفيش اتنين يعرفونه، ومن عرفه كان فقط من خلال الفيلم الذي جسده الممثل العالمي أنطوني كوين"، مضيفا: هذا يعني أنني سأجهد نفسي في شيء غير مضمون نجاحه، خاصة أنني لا أستطيع حفظ الحوار كاملا باللغة العربية الفصحى، بالإضافة إلى اللهجة المحلية الليبية التي لا يستطيع التحدث بها.
وتابع الممثل العالمي أنه من الأساس يرفض فكرة المسلسلات؛ لأنه لا يوجد هناك من لديه المقدرة على متابعة 30 حلقة، مشيرا إلى أنه قدم مسلسل "حنان وحنين"؛ الذي عرض في رمضان قبل الماضي؛ فقط لكي "يبسط نفسه ويشغل أصحابه" على حد تعبيره، ولم يفكر إطلاقا بعد عرضه في عمل مسلسلات جديدة.
ولفت إلى أن المخرجة إيناس بكر ساعدته كثيرا في مسلسل "حنان وحنين" على حفظ الدور، وتبسيطه له؛ لأنه ليس معتادا على شغل الدراما التلفزيونية، ولكنه عمل به فقط ليعبر عن حنينه لمصر واشتياقه للعودة والإقامة بها، مؤكدا أنه يكون في غاية السعادة خلال سيره بين الناس الغلابة في الشارع المصري.
ورأى الفنان المصري أن الساحة حاليا تخلو من وجود الأفلام الجيدة، وأنه لم يسمع عن عمل يشجعه على الذهاب إلى السينما، ولا يعرف أي ممثل من الموجودين حاليا على الساحة السينمائية، ولم يسمع إطلاقا عن أحمد حلمي، أما أحمد عز الذي يشاركه بطولة فيلم "إشاعة واحدة لا تكفي"، فقد عرفه فقط حينما قرأ عنه في الصحف.
وكان المنتج محمد ياسين قد أعلن مؤخرا التعاقد مع عمر الشريف؛ للقيام ببطولة فيلم "إشاعة واحدة لا تكفي"، المستوحى من قصة فيلم "إشاعة حب"، الذي قام الشريف ببطولته قبل عقود، بمشاركة هند رستم والراحلين يوسف وهبي وسعاد حسني وعبد المنعم إبراهيم.
