منتدون يناقشون كتاب "الفكر وعي الفعل" لـ عدنان الصباح
المدينة نيوز :- ناقش منتدون كتاب "الفكر وعي الفعل" الصادر حديثا عن دار "الآن ناشرون وموزعون" للكاتب الفلسطيني عدنان الصباح، مساء أمس الأحد، في قاعة غالب هلسة بمقر رابطة الكتاب الأردنيين بعمان.
وفي الندوة التي نظمتها الدار بالتعاون مع الرابطة، وأدارها استاذ الفلسفة في جامعة فيلادلفيا، الدكتور باسم الزعبي ، أبرز الدكتور زهير توفيق أهم المقولات التي تضمنتها مقالات المؤلف في الكتاب، مشيرا إلى أن إشكالية الباحث وفرضيته، هي "جدلية الفكر والفعل" تفيد بأهمية الفعل، كون الفكر في تعريف الكاتب نفسه هو وعي الفعل الجماعي مرفوعًا لحد المطواعية والقدرة على التحول إلى آليات لمعاودة الفعل بشكل أفضل.
وقال إن المفكر هو قارئ مشارك بالفعل، وفاحصٌ، وبانٍ مبدعٍ لفعل المنتجين وعيًا.
وأضاف انه "لا يمكن فصل الفكر عن الممارسة والفعل الإنساني، وهذه مقولة مادية بامتياز في إطار نظرية المعرفة في الفلسفات المادية، تجعل المردود العملي المفيد عند الأولى، والمطابقة أو الممارسة عند الثانية معيارا للحقيقة"، مشيرا إلى انها تُوِّجت عند الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي بفلسفة "البراكسيس"، والذي تردّد صداه بطريقة مباشرة وغير مباشرة في ثنايا الكتاب.
وناقش الأستاذ في جامعة مؤتة الدكتور سليمان الطراونة، العديد من الفرضيات والحقائق التي استند إليها المؤلف للخروج بأحكام مطلقة تسم علاقة الإنسان العربي بالواقع والتاريخ والفكر، مشيرا إلى أن المقالات في الكتاب التي اتسمت بمستوى عال من الانفعال، تراوحت ما بين الخاطرة الذاتية إلى المقالات المطولة التي تقترب من طبيعة الدراسات الفكرية.
واتفق مع الكاتب في مقولته الرئيسة التي أفصح عنها عنوان الكتاب، بأن أحد أهم أسباب تخلف العرب وعدم فعاليتهم الحضارية في عصرنا الراهن هو غياب الفعل لديهم.
من جهته، بين المؤلف الصباح الدوافع التي أملت عليه الاهتمام بهذا الموضوع، وهي كثرة الحديث عن الفكر ودوره في معارك الأمة في التحرر والتقدم، منتقدا التعاطي العربي مع هذا الموضوع.
واعتبر أنه يدور في حلقة مفرغة، فالمفكرون، حسب رأيه، يتناولون الموضع في إطاره النظري، بمعزل عن الفعل، لذلك بقي العرب المعاصرون يراوحون في مكانهم، غير فاعلين على مسرح التاريخ.
يشار الى انه صدر للمؤلف الصباح كتب"العرب بين الشخصنة والجَتْمَعَة"،و"درب الخبز والحديد"، و"برد الوحدة".
--(بترا)