البعث في الاردن يحيي ذكرى استشهاد الرفيق القائد صدام حسين
المدينة نيوز - حدد الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خضير المرشدي مجموعة من الاولويات التي تتحرك عليها المقاومة العراقية الباسلة، اولها تصعيد عملياتها البطولية في مقاومة الاحتلال وعملائه واذنابه، وتوسيع دائرة التنسيق بين فصائل المقاومة الباسلة، وبناء علاقات متكافئة مع الدول والاحزاب والهيئات والاشخاص في العالم، وغيرها من المحددات التي اعلنت عنها المقاومة في بياناتها وادبياتها.
وأضاف الدكتور المرشدي في كلمة القاها عبر الهاتف امام جمهور أردني غفير التقى مساء الخميس 13/1/2011 في مجمع النقابات المهنية في عمان لاحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين، ان المقاومة العراقية ستدعو الى عقد مؤتمر وطني كبير يشارك فيه كل العراقيين بدون استثناء، شرط الايمان بالثوابت الوطنية، مؤكدا على ان المقاومة الباسلة التي استطاعت الحاق الهزيمة النكراء بجيش الاحتلال الامريكي، قادرة ايضا على الحاق الهزيمة بالاطماع الصفوية الفارسية في العراق، وهي تستند الى دعم الشعب العراقي.
واكد المرشدي ان خسائر فادحة لحقت بقوات الاحتلال، وسيأتي اليوم على الادارة الاميركية للاعتراف بحجم خسارتها في العراق، لافتا ان المقاومة الباسلة منتشرة في كل محافظات العراق، وتضم في صفوفها مجاهدين من مختلف القوميات والاديان والمذاهب.
وفي الوقت الذي حيا فيه الدكتور المرشدي ذكرى شهيد الامة العربية الرفيق القائد صدام حسين، فقد توجه بالتحية لشيخ المجاهدين قائد المقاومة الرفيق المجاهد عزة الدوري، كما حيا نضالات شعب فلسطين والشعب الاردني الذي ظل وفيا للقائد الشهيد.
من جهته حيا رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات ذكرى استشهاد قائد الامة ورمزها الشهيد البطل صدام حسين، موجها التحية الى فرسان المقاومة العراقية، ومؤكدا على وقوف الشعب الاردني في خندق الدفاع عن المقاومة الباسلة التي الحقت الهزيمة بالاحتلال وعملائه.
واكد الناطق الرسمي باسم احزاب المعارضة الاردنية الدكتور سعيد ذياب، الامين العام لحزب الوحدة الشعبية، بان الرفيق الشهيد صدام حسين كان صاحب مشروع قومي، ولهذا تم استهدافه واستهداف العراق من قوى الشر والعدوان، مؤكدا على ان المقاومة العراقية الباسلة هي الابنة الشرعية لنظام الحكم الوطني في العراق، التي خطط لها واشرف عليها الرئيس الشهيد.
واضاف الدكتور ذياب ان المقاومة العراقية الباسلة هي التي ستعيد للعراق وجهه العربي، العراق الذي ظل داعما لامته ومدافعا عن حقوقها وقضاياها.
ومن جهته قال امين سر القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي في الاردن الرفيق اكرم الحمصي انها لحظة وفاء، يقفها شعبنا المناضل اليوم في عمان، مثلما وقف بالامس في اربد والكرك، ومثلما يقف في كل المدن والقرى والمخيمات، وفاء لسيرة الشهيد البطل صدام حسين، ووفاء لمواقفه الوطنية والقومية التي ظلت منحازة دائما للامة وقضاياها المصيرية.
ان ذكرى استشهاد رمز الامة وقائدها، هي ذكرى توحد المناضلين والمجاهدين على امتداد ساحة الوطن العربي، تماما مثلما توحد بنادق المقاومين الابطال في العراق، وهم يعيدون اليوم صياغة مشروع الامة، بعد ان نجحوا في هزيمة المشروع السياسي والعسكري للاعداء المحتلين واذنابهم في العراق والمنطقة.
واضاف الحمصي ان أربعة أعوام مرت على إستشهاد الرفيق القائد الشهيد صدام حسين، وأربعة أعوام مرت على العراق والامة كانت مليئة بمفردات الجهاد والبطولة التي سطر صفحاتها رفاق القائد الشهيد وعلى راسهم الرفيق القائد المجاهد عزة الدوري، الذين تشربوا قيم البطولة والجهاد من مدرسة البعث الفكرية المجاهدة التي ارسى دعائمها شهيد الامة وفارسها الخالد صدام حسين، مؤكدا ان ذكرى استشهاد الرفيق القائد، هي مناسبة جليلة نتوجه من خلالها لكل المجاهدين وفصائل المقاومة في العراق، بضرورة توحيد جهودهم وبنادقهم، خاصة وهم يعرفون جيدا ان العدو واذنابه بداوا يستعدون للهرب، بفعل ضربات الحق والبطولة، من اجل ان يعود العراق العظيم، موحداً عربياً سيداً مستقلاً، مدافعا عن امته وداعماً لها، مثلما هو قدره منذ فجر التاريخ.
واشار الحمصي الى انها مناسبة ايضاً نتوجه من خلالها الى جماهير امتنا العربية، وقواها السياسية والحزبية والنقابية، بضرورة خلق الوسائل الجادة لدعم المقاومة العراقية، وتوفير الأجواء الداعمة لمشروعها الجهادي العظيم، والعمل على كسر حلقات الحصار السياسي والعسكري والمادي والإعلامي الذي تفرضه قوات الإحتلال وادواتها على المقاومة الباسلة ومشروعها العظيم، ونقول إن التاريخ سيحاسب المقصرين، وان الامة بوعيها قادرة على الفرز الذي ستتحمل طلائع الامة مسؤوليته التاريخية، فالعراق كان السباق دائماً إلى نجدة أمته ونصرتها في كل الميادين، وتشهد على ذلك كل جبهات القتال في الأرض العربية، كما تشهد على ذلك كل انهار الكرم العراقي التي روت الأرض العربية.
وحول الشان الاردني قال امين سر القيادة العليا للحزب إن ما يشهده وطننا الاردن، أمر يستدعي التوقف، خاصة ونحن نلمس تصاعد حدة العنف المجتمعي، وتصاعد الغلاء واتساع مساحة الفقر والجوع والبطالة، مع غياب واضح لسياسات حكومية قادرة على اجتراح الحلول الناجعة، ونقول أن كثيراً من اسباب هذا التدهور تكمن في اصرار الحكومة على تغييب الرأي الاخر، واستبعادها للاحزاب السياسية كشريك في صياغة برامج الحياة في وطننا، الامر الذي ادى الى نمو فئات وشرائح مستفيدة مما يجري، وهي مناسبة لنطالب الحكومة من خلالها بالانفتاح على الاحزاب والنقابات ومؤسسات الوطن، حتى تأخذ دورها الحقيقي في التنمية والتوعية والبناء، وبعكس ذلك فإن الحكومة وحدها من يتحمل مسؤولية ما يجري وسيجري في الاردن.
ولم تغب فلسطين عن كلمة البعث في ذكرى استشهاد قائده، حين قال الحمصي لقد كانت "عاشت فلسطين حرة عربية " هي اخر كلمات الرفيق القائد الشهيد صدام حسين كما تعلمون، ولم يكن ذلك من قبيل المباهاة او المزايدة، بل كان يمثل نهجا ووعيا وسلوكا، فقد تعامل، رحمه الله، مع كل القضايا بمقدار قربها او بعدها عن فلسطين وتقاطعها مع مصالح الامة في فلسطين، وتعرفون ايضا ان هذا الموقف كان سببا رئيسيا لتكالب قوى الاعداء على العراق ورئيسه المجاهد صدام حسين، الذي ظلت فلسطين بالنسبة اليه رقما صعبا لا يمكن تجاوزه.
ونراها مناسبة لمخاطبة الاشقاء في فلسطين، الذين يعرفون جيدا مواقف الرفيق القائد الشهيد واتجاه بوصلته السياسية، ان يسارعوا لانجاز وحدتهم الوطنية التي تحتضن المقاومة وتدعمها وترعاها، لان البندقية هي عنوان تحرير فلسطين، اما المفاوضات فهي التي اعطت الشرعية للعدو ودفعت به لتنفيذ سياساته العدوانية على الارض، كما نراها مناسبة ايضا للدعوة لتوفير كل اسباب الدعم لاهلنا في قطاع غزة لمواصلة صمودهم البطولي، من اجل ان تظل سارية المقاومة عالية في سماء وطننا وامتنا.
وفي ختام كلمته حيا الشهداء والمجاهدين مؤكدا استمرار البعثيين في الدفاع عن الامة وقضاياها المصيرية الكبرى.
المهرجان الذي نظمه ودعا اليه حزب البعث العربي الاشتراكي في الاردن، بدأ بتلاوة عطرة من القرأن الكريم، وقدم فيه شاعر ام المعارك اديب ناصر قصيدة بالمناسبة حملت عنوان سيدي يا عراق، ناجت بطولة العراق وفرسانه، ودعت الى دعمه ودعم مقاومته الباسلة، متسائلا عن دور الاشقاء في دعم العراق الذي يواجه باجساد ابنائه الغزو والاحتلال.
كما قدم الشاعر هاشم صالح سلامة قصيدة تغنى فيها بالبعث وقائده الشهيد، مستلهما البطولة التي جسدها الرفيق القائد في لحظة استشهاده، موجها التحية الى فرسان العراق ومجاهديه الابطال الذين اعادوا التوازن للمواطن العربي,
فيما قدمت الطفلة العراقية سجى العزاوي قصيدة باللهجة العراقية ادانت فيها الاحتلال وجرائمه وعملائه، ومجدت فروسية مجاهديه.
مفاجأة المهرجان، كما راى الجمهور الحاشد، كانت في اعتلاء الشاعرة العراقية سميراء العبيدي المنصة، وقد قدمت نفسها للجمهور بأنها شاعرة رجال جيش الطريقة النقشبندية، والقت قصيدتين تحدثت فيهما عن بطولة البعث والبعثيين، وعن الفروسية التي جسدها الرفيق القائد الشهيد صدام حسين، مؤكدة انها قادمة لتوها من ارض المعركة، وقالت عن بطولة رجال المقاومة ما جعل القاعة تضج بالتصفيق والهتاف، وقالت العبيدي انها جاءت خصيصا للمشاركة في المهرجان، في محاولة منها لايصال صوت المقاومة عبر قصائدها للجمهور العربي.
القاعة التي ارتفعت فيها صور القائد الشهيد واللافتات التي تمجد الشهداء والمقاومة، رددت جدرانها هتافات الشباب الاردني الذين تغنوا بالمقاومة وابطالها، وبالشهيد القائد، مطالبين بالثأر لدمه من الاحتلال الامريكي ومن الفرس الصفويين.
مهرجان احياء الذكرى الرابعة لاستشهاد سيد شهداء العصر، قدمه عضو القيادة العليا للحزب الرفيق المهندس هشام النجداوي، الذي أجاب على التساؤل الكبير، لماذا الاحتفال بذكرى القائد، ومعنى وفاء الاردنيين لقائد الامة ورمزها الكبير.
يذكر ان مهرجان عمان قد اختتم الفعاليات الشعبية الاردنية للاحتفال بالذكرى الرابعة لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين، اذ سبقه مهرجان اقيم في مدينة اربد، تمددت فعالياته على مدى اسبوع، وكذلك مهرجان اقيم في مدينة الكرك، شارك فيهما جمهور غفير من الاردنيين.
ووزعت في المهرجان بوسترات حملت صور الشهيد القائد وغيرها من المواد الاعلامية الخاصة بدعم المقاومة العراقية والحديث عن بطولات فرسانها.