د.حنا عيسى : القدس بحاجة الى افعال لا الى اقوال
المدينة نيوز :- الدكتور عيسى حنا يسرد قائمة الإغلاقات التي جرت في المسجد الاقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال منذ العام 1967 م وحتى تاريخه)
1- (ففي يونيو/حزيران 1967 احتلت إسرائيل القدس الشرقية ودخلها مردخاي غور ورفع العلم الإسرائيلي فوق مسجد قبة الصخرة وأُغلق المسجد الأقصى أسبوعا).
2- (يوم 21/8/1969م ، اقتحم متطرف استرالي الجنسية يدعى دينس مايكل للمسجد الاقصى من باب المغاربة ، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الاقصى المبارك).
3- (وفي 25 سبتمبر/أيلول 1996 انطلقت انتفاضة النفق عندما فتح الاحتلال مخرجا للنفق الغربي قرب باب الغوانمة، فدارت مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد أكثر من ستين فلسطيني).
4- (وبعد اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون ساحات المسجد الأقصى في 28 سبتمبر/أيلول 2000 اندلعت انتفاضة الأقصى).
5- (وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول 2014 أغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى بالكامل ، وفي ذلك اليوم لم يصل في المسجد الأقصى إلا مديره وسبعة حراس ).
6- (وكانت قوات الاحتلال أغلقت الحرم القدسي الشريف - بما فيه المسجد الأقصى- والبلدة القديمة في القدس المحتلة من يوم الجمعة الموافق 14/7/2017م ، عقب العملية التي نفذها صباح الجمعة ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر عند باب الأسباط ، وأسفرت عن استشهادهم جميعا ومقتل شرطييْن إسرائيليين)
7- عقب انتهاء صلاة الجمعة بتاريخ 27/7/2018 م اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال باحات المسجد الاقصى المبارك وأغلقت بواباته لبضع ساعات واعتدت على المصلين بقنابل الصوت والهراوات ، وذلك في الذكرى الاولى لانتصار المقدسيين في معركة البوابات.
قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، " إنه منذ حرب الـ1967 يطبق الإحتلال الإجراءات من جانب واحد، خارقا بذلك القواعد والقوانين الدولية وضاربا بعرض الحائط جميع القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومختلف المنظمات والهيئات الدولية التابعة للامم المتحدة والتي جميعها اعتبرت مدينة القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي العربية المحتلة وأن ما تقوم به اسرائيل في المدينة مخالف لصلاحيات الدولة المحتلة حسب القواعد والقوانين الدولية".
وطالب عيسى الدول العربية بالإيفاء بما تعهدت به من إلتزامات مالية لدعم الموازنة الفلسطينية وفق قرارات القمم العربية المتلاحقة من جهة، ومطالبة القائمين على الصناديق التي أنشئت من أجل القدس بتفعيل عمل تلك الصناديق، دعماً لصمود أهل القدس وتثبيتهم في مدينتهم من جهة اخرى.
كما وأكد على دعم صمود المقدسيين في القدس المحتلة نتيجة الاجراءات التعسفية التي ترتكب بحقهم جراء سياسات الإحتلال المستمرة المتمثلة بسلب أراضيهم وتهجيرهم الهادفة في نهاية المطاف الى الإستيطان والتهويد والسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة ولتمثل مستقبلا (العاصمة الأبدية لاسرائيل) رغما عن ارادة اهلها الفلسطينيين.
وأشار، "الإحتلال يتبع سياسة التهويد العمراني ومصادرة الأراضي - مصادرة أراضي الغائبين ومصادرة الأراضي لأغراض عسكرية وأمنية- ، والتي شملت مصادرة أراضي القدس الشرقية ومنع توسيع الأحياء الفلسطينية وتحويل مساحات واسعة منها الى مناطق خضراء يحظر البناء فيها".
ولفت، "يوجد مخططات هيكلية تهدف الى زيادة عدد السكان اليهود عبر التطور الاسكاني، وهناك شراء للأراضي عن طريق الصندوق القومي والتي تعتبر مؤسسة (هيمنوتا) المسؤولة عن عملية الشراء هذه".
وشدد أمين عام الهيئة على إعتماد مرجعية واحدة موحدة للقدس ودعم المؤسسات المقدسية التي يتم اغلاقها حيث أن سياسة إغلاق الاحتلال للمؤسسات في مدينة القدس تهدف إلى حرمان أهالي القدس من حقهم في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وناشد الجهات الفلسطينية الرسمية لتنسيق العمل السياسي للقدس وفقا لخطط مرسومة ولرؤية استراتيجية سياسية، والعمل على انشاء صندوق القدس الوطني، وإدراج القدس بشكل دائم على جدول اعمال اللجنة التنفيذية مما يؤدي الى استمراية اتخاذ اللجنة التنفيذية للقرارات السياسية والاجتماعية واتخاذ المعالجات المستمرة لواقع القدس ومتطلباتها.
وطالب المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل لتأمين الحماية للمقدسيين، ووقف انتهاج سياسة التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس، وإن عليه تحريك دعاوى امام المحاكم الدولية لوقف اسرائيل تنفيذ قرارها المخالف للعرف والقانون الدولي والمطالبة بالغاء قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل، لما ينطوي عليه من تمييز عنصري ضد الفلسطينيين، وضمان حرية الفلسطينيين في القدوم إلى القدس والخروج منها، والإقامة والعيش فيها.