"سواعد التغيير" تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
المدينة نيوز:- نظم مركز سواعد التغيير لتمكين المجتمع اليوم السبت احتفالا في المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار " ندعم ولا نعاقب".
وقال مندوب وزير الصحة مساعد الامين العام الدكتور ايوب السيايدة الذي رعى الحفل: ان الوزارة تؤمن باهمية دور منظمات المجتمع المدني في تقديم الخدمات المكملة لخدمات مؤسسات القطاع العام، بالاضافة الى ممارستها الادوار الفاعلة في القضايا الثقافية والاجتماعية خاصة في مجال الوصول الى مستخدمي المخدرات لتوعيتهم وتثقيفهم وتحويلهم للعلاج ومساعدتهم على التوقف عن استخدام المخدرات والتخفيف من اضرارها عليهم.
واضاف ان الوزارة تنظر الى مستخدم المخدرات كمريض يستلزم العلاج، وليس مجرما يستوجب العقاب خاصة ونحن نرى مدى خطورة هذه المشكلة بين شبابنا وآثارها المدمرة على مستقبلهم، داعيا الاسر التي تعاني من وطأة الوصم والتمييز والمنظور المجتمعي بسبب استخدام احد افرادها لمادة مخدرة ان تقف الى جانبه وتحتويه وتساعده على الخروج من من مشكلته بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والشبابية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للوقاية من هذه الآفة الخطيرة.
واكد مدير ادارة مكافحة المخدرات بمديرية الامن العام العميد انور الطراونة ان الادارة مستمرة بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني في تجسير الهوة بينها وبين الاشخاص المدمنين والمتعاطين للمواد المخدرة واقناعهم بالتوجه الى العلاج والتخلص من هذه الآفة، لافتا الى ان هناك الكثير من الاحاديث التي يتم تدوالها بين المواطنين بشكل خاطئ عن حجم مشكلة المخدرات في المملكة ما يؤثر سلبا على مجتمعنا ووطننا بشكل عام.
واوضح ان مشكلة المخدرات هي مشكلة عالمية والعالم اجمع مهتم بمكافحتها، مشيرا الى الجهود الكبيرة التي تبذلها ادارة مكافحة المخدرات بكل قوة وحزم بالتعاون مع كافة الاجهزة المعنية في محاربتها ومنعها والحد من انتشارها رغم الظروف الصعبة التي تعيشها مملكتنا نتيجة الاضطرابات والمشاكل التي يعاني منها الاقليم وبعض الدول المجاورة وانعكاسها السلبي على مجتمعنا.
وذكر مدير عام مركز سواعد التغيير عبدالله الحناتلة ان الاردن لم يصل الى ظاهرة المخدرات حسب احصائيات ادارة مكافحة المخدرات والمعايير الاعلامية بهذا الشأن، مبينا ان 5 بالمئة من سكان العالم تعاطوا المخدرات مرة واحدة على الاقل، في حين ان مستخدمي المنشطات حول العالم يقدر عددهم بــ 37 مليون شخص، والمواد الافيونية 35 مليونا، والكوكائين 17 مليونا، والهيروين 18 مليونا، ويعاني الكثير منهم من الاصابة بفيروسي الايدز والتهاب الكبد الوبائي.
وقال الحناتلة اننا في الاردن ما زالنا نتميز بالروابط الاسرية والاجتماعية التي تشكل داعما ومساندا لابنائنا، ولدينا اجهزة امنية وفاعلة وناشطة، بالاضافة الى وجود منظمات مجتمعية وشبابية تعمل للحد من الطلب على المخدرات ومكافحتها، مشيرا الى الى وجود المراكز العلاجية التي تشكل نواة لعمل متميز اذا ما تم البناء عليها والتأكيد على اشتمالها منهجيات علاجية مختلفة.
وتحدث مدير المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين الدكتور جمال العناني عن نشأة المركز والاهداف المرجوة من اقامته لعلاج المدمنين الذين كانوا يراجعون العيادات النفسية والحد من حالات الوفاة الناتجة عن تعاطي المخدرات، مؤكدا ان من اهم المشاكل التي يواجهها المركز قلة اعداد المراجعين من الاشخاص المتعاطين نتيجة وصمة العار وثقافة العيب.
وبين الدكتور العناني ان الرعاية اللاحقة هي مرحلة مهمة بعد العلاج، وتحتاج الى مساعدة منظمات المجتمع المدني بحيث تكون هي نقطة الوصول اليهم لتشجيعهم على المراجعة والتعامل معنا اذا ما احتاجوا الى ذلك، موضحا ان المركز استطاع الوصول الى الفئات المستهدفة وتنظيم العديد من الورشات والجلسات العلمية بهذا الخصوص.
وتم في نهاية الاحتفال زراعة العديد من الاشجار في ساحات المركز بالاضافة الى رسم لوحات جدارية من نزلاء المركز والحضور تحاكي عنوان الاحتفال."بترا"