"اوزده البلقانية" تستهل "امسيات عمان" ضمن فعاليات "جرش" في "الثقافي الملكي"
المدينة نيوز :- استهلت فرقة "اوزده البلقانية" القادمة من فرنسا مساء امس الاحد، برنامج أمسيات عمان التي تقام على المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي بعمان ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الــ33.
والفرقة المكونة من 5 اعضاء من بينهم مؤسسة الفرقة ومغنيتها الرئيسة كاتارينا فوكادينوفيتش على آلة الايقاع الدف الشرقي، بمصاحبة عازف الكلارينت والمدير الفنّي للفرقة جان باتيست غودرا وعازفة الكمان أليز موزميروك وعازف الغيتار والعود نيقولا غالاردو وعازف الأكورديون جوليان ميري، بحيث تمثل هذه آلالات الموسيقية وانغامها مكوناً رئيسا من موسيقا دول البلقان التي تتكئ على موروث ثقافي وفني يستلهم التأثير العثماني والفارسي واليوناني والاندلسي والايبيري علاوة على السلافي، وقدمت 17 فقرة فنية غنائية تنوعت بين الاغاني المموسقة، والــ"آكابيلا A cappella" التي تُغنى منفردة او جماعية دون فعل موسيقي مصاحب، وتشبه الاهازيج او الترويدات في منطقتنا.
والفقرات الغنائية المتنوعة للفرقة التي شاركت عازفة الكمان موزميروك مع فوغادينوفيتش في الغناء بشكل ديتو لمقطوعات "آكابيلا"، مزجت بين مختلف الفنون الشرقية والغربية ونهلت من الموروث الغنائي واللغوي البوسني والصربي والكراوتي والمقدوني والبولندي والبلغاري. كما أدت الفرقة بشكل جماعي قصيدة "لما بدا يتثنى" بقوالبها الاندلسية باللغة العربية وبتميز وسط تفاعل كبير من جمهور الامسية.
وفي ختام الامسية سلمت نيابة عن مدير المهرجان محمد ابو سماقة، الزميلة ايمان العكور التي قدمت الفرقة في مستهل الامسية، درع مهرجان جرش التكريمي للفرقة.
وقالت "فوكادينوفيتش" لوكالة الانباء الاردنية(بترا) إن الفرقة جاء تأسيسها في ربيع عام 2016، كونها رغبت باعادة استحضار وانتاج الموروث الغنائي الموسيقي الذي نشأت عليه في طفولتها ونشأتها الاولى حين كانت تقيم في العاصمة الصربية بلغراد، مشيرة الى انها من اصول تجمع بين الصربي والبوسني والكرواتي والجبل الاسود.
واوضحت الفرقة تهدف الى اعادة احياء ذلك الموروث الانساني المتكيء على المزج بين الفنون الغنائية والموسيقية الشرقية والغربية كونها تمثل قاسما مشتركا لثقافات المنطقة المتوسطية.
وبينت ان الفكرة بدأت بالتبلور لإنشاء فرقة فنية يتعدى اعضاؤها الثلاثي او الرباعي، عندما شاركها اياها عازف الغيتار والعود نيقولا غالاردو الذي هو من اصول تشيلية، لينضم لاحقا باقي اعضاء الفرقة المقيمين في فرنسا ومن اصول بلقانية وشرق اوروبية باستثناء المدير الفني الذي هو من اصول فرنسية.
وقالت ان معظم الاغاني التي تم تقديمها في الامسية هي اغان عاطفية تتحدث عن الحب والاشواق بين العشاق والمحبين ولوعة الانتظار لاسيما مقاطع "آكابيلا" غير المموسقة، بالاضافة الى اغان مستلهمة من مجتمعات الارياف الزراعية التي تحث على العمل وتتغنى بمواسم الحصاد واخرى ذات طابع سياسي تاريخي لها علاقة بمقاومة الاحتلال العثماني.
واعرب عن سعادتها بمشاركتهم التي تعد الاولى في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون وبتفاعل الجمهور مع الفرقة، آملة بتكرار هذه المشاركة.
--(بترا)