الرضاعة الطبيعية فور الولادة تقي من الموت
المدينة نيوز:- أعلنت منظمتا الـيونيسف والصحة العالمية، أن 78 مليون طفل، أي 60% من المواليد، لا يرضعون طبيعياً، خلال الساعة الأولى بعد الولادة، ما يزيد من تعرضهم لخطر الموت والمرض. وكشف التقرير الذي صدر أمس الثلاثاء، عن المنظمتين، بعد تحليل بيانات من 76 دولة، أن معظم الأطفال الذين يتأخرون في الرضاعة بعد الولادة، يولدون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ويقلل احتمال استمرارهم على الرضاعة الطبيعية.
وأضاف التقرير أن احتمالات البقاء على قيد الحياة للمواليد الذين يرضعون طبيعيًا في الساعة الأولى من حياتهم تزيد بكثير عن غيرهم، بينما قد يؤدي التأخير ولو لسويعات قليلة بعد الولادة إلى عواقب فتاكة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وذكر التقرير أن التلامس بين الأم والطفل والرضاعة من الثدي يعملان على تحفيز إنتاج حليب الأم، بما في ذلك إنتاج اللبأ، وهو "اللقاح الأول" للطفل والغني جداً بالعناصر المغذية والأجسام المضادة.
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: "عندما يتعلق الأمر ببدء الرضاعة الطبيعية، فالتوقيت هو العنصر الأهم، بل هو الفرق بين الموت أو الحياة في العديد من البلدان. ومع ذلك، فملايين المواليد الجدد تفوتهم كل عام فوائد الرضاعة الطبيعية المبكرة، لأسباب بمقدورنا تغييرها في الغالب".
وأضافت أن "الحقيقة المؤسفة هي أن الأمهات لا يتلقين الدعم الكافي للرضاعة الطبيعية خلال تلك الدقائق الأولى الحاسمة بعد الولادة، حتى من قبل العاملين في المرافق الصحية".
وكشف التقرير أن معدلات الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة هي الأعلى في شرق وجنوب إفريقيا (65%)، والأدنى في شرق آسيا والمحيط الهادئ (32%).
وأشار التقرير إلى أنه وبرغم أهمية البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية، فالعديد من المواليد الجدد ينتظرون وقتاً طويلاً حتى يرضعوا طبيعياً، لأسباب مختلفة، منها إطعام المواليد الجدد مواد غذائية أو مشروبات، منها الحليب الصناعي، أو قيام كبار السن بتغذية الرضيع بالعسل، أو قيام العاملين الصحيين بإعطاء المولود الجديد سائلاً معيناً كالماء المحلى أو حليب الأطفال الصناعي، من شأنها أن تؤخر أول اتصال حاسم للمولود الجديد مع الأم. (العربية)