أمسية غنائية للبرتغالي روبيرو في "الثقافي الملكي"
المدينة نيوز :- أحيا الفنان البرتغالي ريكاردو روبيرو أمسية غنائية من فنون "الفادو" البرتغالية مساء أمس الثلاثاء في المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي ضمن برنامج أمسيات عمان في مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الــ33.
والأمسية الغنائية الموسيقية التي صاحبه فيها ثلاثة عازفين على آلتي الجيتار الكلاسيكي وآلة الفادو جيتار "الجيتار البرتغالي" اشتملت على 14 اغنية من اغاني فادو لشبونة الشعبية، بالإضافة الى مقطوعة موسيقية.
كما غنى روبيرو بالعربية مقاطع من أغنيتي "الليل يا ليلى" لوديع الصافي و"انت عمري" لام كلثوم اللتين اهداهما للجمهور وقال "قلبي عربي".
وضمت اغاني روبيرو التي تنهل من موسيقا الفادو البرتغالية التي تتميز بالألحان والكلمات الحزينة وتنهل من موروث الموسيقا العربيّة لاسيما الاندلسية: "فادو مينور" و"قدر الساعات" و"في هذا اليوم وهذا العصر" و"الطين الالهي" و"تسليم" و"سوناتة الحب السيء" و"قدر القرنفل" و"انا اعلم انني ايضا" و"اضطهاد".
يشار الى ان "فادو" والتي تعني "القدر/المصير" وهو نوع من انواع الغناء والموسيقا التي ظهرت في البرتغال في اوائل القرن التاسع عشر وتماثل الغناء الطربي في الاقطار العربية الا انها تنحو الى الحزن والبكاء على الاطلال وكانت في الماضي تتحدث اكثر موضوعاتها تتحدث عن الاشواق والفقر والبحر، فيما في الوقت الحاضر تتنوع في موضوعاتها.
وفي ختام الامسية سلمت نيابة عن ادارة المهرجان الزميلة ايمان العكور درع مهرجان جرش التكريمي للفنان البرتغالي وفرقته.
واعرب الفنان روبيرو لـ (بترا) عن سعادته بزيارة الاردن والمشاركة في فعاليات المهرجان والتي تعد الاولى له، املا ان يعود مرة اخرى في اقرب فرصة لما لقيه من استقبال دافئ وتفاعل كبير من الجمهور.
وقال ان الاغاني التي قدمها تتحدث عن لوعات الحب والاشواق وعن قيم الصداقة وهي تشبه إلى حد كبير في مضامينها أغاني الطرب العربية التي تنطلق في اهاتها من اعماق الروح، معبرا عن اعجابه بأغاني الفنانين وديع الصافي وام كلثوم ومحمد عبدالوهاب وصباح فخري.
واشار الى انه عمل مع الفنان اللبناني ربيع ابوخليل في العديد من المشروعات الغنائية والموسيقية التي قدماها في معظم دول العالم لاسيما اوروبا والاميركيتين، لافتا الى انه في الشهر المقبل سيقدمان حفلا موسيقيا في المكسيك، مبديا استعداده للتعاون مع فنانين أردنيين.
والفنان البرتغالي ريكاردو ريبيرو ولد في لشبونة وبدأ الغناء في سن الثانية عشرة، وهو في سن الخامسة عشرة بدأ يغني في دور الفادو مع مغنين ما يزال يعتبرهم أساتذة ومعلمين له، من أمثال فيرناندو موريسيو وأديلينو دوس سانتوس.
وشارك في فعاليات ثقافية في مركز اليونسكو الباريسي في إطار الحملة التي جعلت من "الفادو" فناً يضاف على لائحة الموروث الثقافي العالمي عام 2011 واحتلت اسطواناته مركز الصدارة في المبيعات وحصل على جائزة "أماليا" لأفضل أداء عن فئة الرجال وأصبح اليوم معروفاً كنجم الفادو الصاعد.
--(بترا)