أوزبكستان تضمن الصدارة بتعادل ثمين مع الصين
انتزع المنتخب الأوزبكي تعادلاً ثميناً من نظيره الصيني بهدفين لمثلهما في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الغرافة في ختام منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة في قطر.
تقدم المنتخب الصيني بعد ست دقائق فقط من صافرة البداية عبر رأسية يو هاي، ثم عدل أوديل أحمدوف النتيجة للمنتخب الأوزبكي في الدقيقة الثلاثين.
وفي أول دقائق الشوط الثاني وضع المهاجم ألكسندر جينريخ أوزبكستان في المقدمة بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لكن هاو جونمين نجح في خطف هدف التعادل للصينيين من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 56.
وبهذه النتيجة أكد المنتخب الأوزبكي صدارته للمجموعة بعد أن رفع رصيده إلى سبع نقاط، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن نظيره القطري الذي حل ثانياً بتغلبه على الكويت بثلاثية نظيفة في المباراة التي لعبت بنفس التوقيت على إستاد خليفة الدولي.
وفشلت بذلك الصين في الثأر من أوزبكستان التي أطاحت بها أيضاً من الدور الأول ومنعتها من بلوغ ربع النهائي النسخة الماضية من البطولة عام 2007، بعد أن هزمتها بثلاثية نظيفة.
الشوط الأول
المنتخب الصيني كان الأكثر خطورة في الشوط الأول رغم السيطرة النسبية للمنتخب الأوزبكي، وكان بإمكانه الخروج متقدماً بأكثر من هدف لولا براعة الحارس الأوزبكي إيغناتي نيستيروف الذي استبسل في الدفاع عن مرماه.
المبادرة الهجومية جاءت من قبل الأوزبكيين عندما أضاع المخضرم مكسيم شاتسكيخ فرصة تسجيل هدف التقدم لبلاده في الدقيقة الثانية، بعد أن تلقى تمريرة عرضية من تيمور كابادزي داخل المنطقة وسدد فوق العارضة برعونة.
لكن الرد الصيني جاء سريعاً وكان أكثر حسماً فبعدها بأربعة دقائق حصل الفريق الشرق آسيوي على ركلة حرة مباشرة بالقرب من منطقة الجزاء الأوزبكية، أرسل منها وانغ سونغ كرة عرضية جميلة قابلها لي تسوبينغ برأسية قوية أبعدها الحارس نيستيروف ببراعة إلى ركنية.
ومن نفس الركلة الركنية أرسل يانغ هاو عرضية أخرى من الجهة اليسرى قابلها لاعب الوسط يو هاي بتسديدة رأسية قوية إلى داخل الشباك الأوزبكية، مانحاً التقدم للتنين الصيني.
وفي وسط الضغط الصيني كاد سيرفر دجيباروف، أفضل لاعب في آسيا عام 2008، أن يعدل النتيجة للأوزبكيين في الدقيقة 17 بتسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة على أطراف المنطقة ولكن الحارس الصيني يانغ زهي أبعدها بطريقة رائعة إلى ركنية.
واستمر المنتخب الصيني في الهجوم بغية إحراز هدف ثان يؤكد به تفوقه لكن العارضة الأوزبكية أبعدت تسديدة صاروخية من زهاو تسوري، كما سدد دو وي كرة رأسية جميلة بعد عرضية من هاو جونمين ولكنها مرت فوق العارضة.
ومن هجمة سريعة في الدقيقة 30، تقدم المدافع أوديل أحمدوف نحو منطقة الجزاء الصينية وتبادل الكرة بشكل رائع مع دجيباروف قبل أن يضع الكرة بمهارة على يسار الحارس زهي مسجلاً هدف التعادل لبلاده.
لم يؤثر الهدف على حماس لاعبي الصين، فاستمرت محاولاتهم من أجل هز الشباك الأوزبكية وأبعد الحارس نيستيروف رأسية من المهاجم غاو لين في الدقيقة 36، ثم عاد ليتألق بعدها بدقائق ليسيطر على تسديدة قوية من المدافع المتقدم زهانغ لينبينغ.
وكاد دجيباروف أن يسجل هدف التقدم لبلاده من هجمة سريعة تبادل فيها الكرة مع أوليم نوفكاروف، ولكنه فشل في السيطرة على الكرة وسيطر عليها الحارس الصيني.
الشوط الثاني
مع انطلاق الشوط الثاني، فاجأ المنتخب الأوزبكي نظيره الصيني بهدف سريع في الدقيقة الأولى سجله المهاجم الخطير جينريخ بتسديدة قوية من خارج المنطقة فشل الحارس زهي في إبعادها.
بعدها بعشرة دقائق احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة للصينيين بالقرب من منطقة الجزاء الأوزبكية، انبرى لها هاو جونمين وسددها بشكل رائع في المقص الأيمن للحارس نيستيروف ليعدل النتيجة من جديد.
وضغطت الصين بقوة بعد هذا الهدف حيث كانت في حاجة للفوز بفارق هدفين على الأقل للإبقاء على آمالها في التأهل في حالة استمرار تقدم المنتخب القطري على نظيره الكويتي.
ولكن الدفاع الأوزبكي وحارس مرماه وقفا بالمرصاد للمحاولات الصينية، وجاءت الدقائق العشر الأخيرة من المباراة قمة في الإثارة حيث أبعد نيستيروف تسديدة قوية من المهاجم لين، ثم أضاع جونمين فرصة سهلة للتسجيل عندما راوغ الدفاع الأوزبكي داخل المنطقة وسدد الكرة برعونة فوق العارضة.
ومع تقدم اللاعبين الصينيين نحو الهجوم كاد المنتخب الأوزبكي أن يباغت غريمه الشرق آسيوي بهدف ثالث في آخر دقائق اللقاء ولكن الحارس زهي أبعد تسديدة قوية من أندريف، ثم عاد ليتصدى لتسديدة أخرى من جينريخ عندما حاول الأخير التسجيل بطريقة مباشرة عبر ركلة ركنية.