مهرجان الفحيص يحتفي بمدينة رام الله
المدينة نيوز:- احتفت مدينة الفحيص في مهرجانها لهذا العام باختيار رام الله لتكون مدينة المهرجان.
واقيمت مساء امس ندوة تحدث فيها كل من رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد، والعين والوزير الاسبق الدكتور منذر حدادين،ورئيس بلدية الفحيص المهندس جمال حتر.
وأكد المهندس الحديد إن اختيار مدينة رام الله ضمن فعاليات المهرجان، دليل على عمق العلاقات الاخوية، والترابط بين الشعبين الاردني والفلسطيني، التي لم يستطع عبر التاريخ أي احتلال أو أي نظام تواجد في هذه المنطقة أن يزعزع من قوة ترابط الشعبين.
واستعرض حديد تاريخ المدينة التي تأسست حديثا على يد الشيخ راشد حدادين في القرن السادس عشر، فيما يعود تاريخها الى القرون المسيحية الأولى، لافتا الى تأسيس أول مجلس بلدي فيها عام 1908. وبين ان المدينة استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تشكل نموذجا لفلسطين الصغرى، ونموذجا لهذا التجمع من كل المدن الفلسطينية، وكان لها الدور الأكبر في المحافظة على تعددية وانسجام وتناغم هذه الفسيفساء الجميلة في فلسطين.
وحيا المهندس حديد أهالي الفحيص والمهرجان لأن القدس كانت حاضرة في حفل الافتتاح بهذا الحجم، وهذه القوة من خلال اوبريت حول القدس في عيون الهاشميين، كما وجه التحية الى الفلسطينيين المرابطين الذين استطاعوا إفشال المخطط الإسرائيلي بالسيطرة على الأقصى وما زالوا يفشلون المخطط كي تبقى القدس عاصمة للفلسطينيين. وتحدث العين حدادين عن تاريخ عشيرة الحدادين، وبخاصة الشيخ راشد الحدادين الذي أسس مدينة رام الله الحديثة، وأعاد للأذهان تاريخ وقصة جلاء الشيخ راشد عن الكرك وذهابه نحو رام الله التي كانت خربة صغيرة، فعمّرها ومن معه حتى أصبحت رام الله الحديثة التي تطورت بشكل كبير.
وأكد أن رام الله، تعبر عن الالتحام بين سكان ضفتي النهر المقدس، وتمثل مع جارتها البيرة المتصلة بها جغرافيا وتاريخياً التحاماً بين المسيحيين والمسلمين، وهي جوهرة العقد الفلسطيني الذي تزينه القدس موطن الأنبياء ومسرى النبي العربي الأمين.
وقال رئيس بلدية إن رام الله جارة القدس وطريق العودة اليها، وترتفع 880 مترا عن سطح البحر، وتطل عليها جبال الأردن، حيث نراها من تلال الفحيص، وتتكحل عيوننا بجمالها وجمال القدس وبيت لحم كل مساء.
وأضاف أن جذور أهل رام الله المعاصرة تعود الى عام 1550 من عائلة الحدادين شرق الأردنية التي أسست مدينة رام الله، وفي ساحتها الرئيسة الآن ساحة الأسود الخمسة، جاءت رمزا لأبناء الشيخ راشد حدادين، الذي جاء إليها من الكرك وبناها بعد أن كانت مهجورة."وفق بترا"