السعودية تنهي مشاركتها بخسارة قاسية
أنهت السعودية مشاركتها بكأس أمم آسيا- قطر 2011 بخسارة قاسية أمام غريمتها القارية اليابان بنتيجة 5-صفر، في المباراة التي جرت بين المنتخبين على إستاد نادي الريان ضمن منافسات الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية.
وضمنت اليابان بفوزها التأهل كمتصدرة للمجموعة برصيد سبع نقاط، وهي ستقابل في دور ربع النهائي منتخب قطر ثاني المجموعة الأولى.
نجم المباراة الأول كان شينجي أوكازاغي الذي سجل هاتريك في الدقائق 8 و13 و80 وأضاف ريوشي مايدا، هدفين في الدقيقتين 19 و52.
عموماً جاءت المباراة من جانب واحد كما تشير النتيجة، وقدمت السعودية أحد أسوأ عروضها منذ سنوات طوال وبدت مفككة الأوصال، فيما قدمت اليابان أفضل مباراة لها منذ انطلاق البطولة.
وهذه أقسى خسارة للسعودية أمام اليابان في تاريخ لقاءاتهما أما أقسى هزيمة سابقة فكانت 4-1 في نهائيات أمم آسيا في لبنان العام 2000.
أرقام
• حمل لقاء المنتخبين في قطر الرقم 12 بين مواجهات رسمية وودية.
• في اللقاءات السابقة فازت السعودية أربع مرات وخسرت ست مرات وتعادل المنتخبان مرة واحدة.
• أربع مرات هي عدد المواجهات في نهائيات أمم آسيا سابقاً. حسمت اليابان ثلاثاً منها مقابل فوز سعودي في الدورة الماضية عام 2007 في فيتنام.
• أكبر فوز سعودي يعود لعام 1982 في كأس النمر بنتيجة 3-صفر.
تكتيك المدربين
استهل ناصر الجوهر، المدير الفني للمنتخب السعودي اللقاء بخطة 4-4-2 مسنداً الهجوم للثنائي ياسر القحطاني ونايف الهزازي، فيما قاد الوسط الثنائي الشلهوب-الجسام.
أما الإيطالي ألبرتو زاكيروني فارتأى تكثيف الوسط مع خطة 4-2-3-1، مسنداً الهجوم لريوشي مايدا ومن ورائه كاشيواغي، فيما مال شينجي كاغاوا للميسرة.
الشوط الأوّل
رغم أن بداية اللقاء جاءت عربية عبر تصويبة ياسر القحطاني اليمينية من داخل المنطقة إلا أن اليابان سرعان ما أطبقت على الوسط وتفننت بالتمريرات القصيرة والبينية التي ضربت بإحداها مصيدة التسلل في الدقيقة 8 عبر شينجي أوكازاغي الذي واجه وليد عبدالله وتخطاه بـ "لوب" ثم أودع الكرة الشباك الخالية. 1-صفر لليابان.
لم تنل رأسية نايف الهزازي في الدقيقة 9 من معنويات اليابانيين الذين ضربوا بسلاح الهدف الأوّل، كرة عرضية من الموهبة الصاعدة شينجي كاغاوا انسل لها أوكازاغي من وراء الدفاع السعودي وقابلها برأسية هزت الشباك الخضراء مجدداً في الدقيقة 13. اليابان تتقدم 2-صفر في بداية صاعقة.
بدا الدفاع السعودي تائهاً وغير قادر على إيقاف انطلاقات اليابانيين، الذين اخترقوا في الدقيقة 19 من الميسرة حيث عكس الظهير المتقدم يوتو ناغاتومو كرة عرضية قابلها ريوشي مايدا بباطن قدمه اليمنى. السعودية تتأخّر صفر-3.
وفي الوقت الذي كان فيه لقاء الجارين سوريا والأردن يجري على صفيح ساخن في إستاد نادي قطر، كانت موقعة "عملاقي الكرة الآسيوية" تسير من باب تأدية الواجب رغم بعض المساعي العربية كتصويبة تيسير الجسام البعيدة المدى في الدقيقة 27 بين يدي الحارس شوساكو نيشيكاوا.
بعد تقدم لم يخطر على بال متشائم أو متفائل، انكفأ أبناء الساموراي نحو الخطوط الخلفية ونشط الوسط السعودي ناشداً شباك نيشيكاوا، لكن خطوط الظهر اليابانية كانت صاحية ولم تسمح لرجال المملكة إلا بمحاولات بعيدة المدى لم تأت بأي جديد.
الشوط الثاني
رغم البرد القارص في إستاد الريان، إلا أن اليابان استهلت الشوط الثاني بإقدام وحماس، وبلغت العمق السعودي سريعاً في الدقيقة 51 حين عكس البديل ماساهيكو اينوها كرة عرضية قابلها مايدا برأسية سكنت شباك الحارس عبدالله الذي تأخر بخروجه. اليابان ترفع النتيجة إلى 4-صفر.
بعد الهدف، بدا وكأن السعودية سلمت بنتيجة المباراة فغابت حتى المبادرات التي شهدناها في الشوط الأوّل، واشتد الحصار الياباني على منطقة الأخضر بالتزامن مع اشتداد أمطار الخير التي بللت الجماهير مما دفعها للاحتماء بما تيسر خصوصاً الأعلام.
في ظل هذا السيناريو، تابعت اليابان في غيّها، واستطاعت إدراك الشباك السعودية للمرة الخامسة عبر نجم اللقاء الأوّل شينجي أوكازاغي الذي إثر "خذ وهات" مع مايدا استلم في المنطقة واستدار وسدد يسارية لا تصدر ولا ترد في الدقيقة 80.
لم تحمل الدقائق المتبقية من الوقت الأصلي تغييراً يُذكر سوى تصويبة الشلهوب من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الياباني ببراعة فائقة قبل أن تخترق المقص الأيسر في الدقيقة 83.
وبعد دقيقة إضافية واحدة، جاءت صافرة الأوزبكستاني الثلاثية معلنة نهاية المشوار السعودي في آسيا 2011 بمحصلة مخيبة جداً الأمر الذي سيكون له تداعيات كبيرة دون شك.
تشكيلتا المنتخبين
السعودية
وليد عبدالله، عبدالله شهيل، أسامة هوساوي، أسامة الحربي، أحمد عطيف، كميل الموسى، نايف الهزازي (معتز الموسى 46)، محمد الشلهوب، عبدو عطيف (مناف ابو شقير 28)، تيسير الجسام ياسر القحطاني.
اليابان
شوساكي نيشيكاوا، ياسويوكي كونو، يوتو ناغاتومو، اتسوتو أوكيدا (ماساهيكو اينوها 46)، ياسوهيتو اندو (تاكويا هوندا 87)، شينجي أوكازاكي، شينجي كاغاوا، ريوشي مايدا، يوسوكي كاشيواغي، ماكوتو هاسيبي ومايا يوشيدت (دايكي ايواماسا 63).
قاد المباراة طاقم حكام أوزبكستاني بقيادة رافشان ارماتوف.