حوار بدارة الفنون عن جماليات المتحجّرات
المدينة نيوز :-نظمت دارة الفنون – مؤسسة خالد شومان ضمن معرضها الثاني، حوارية عن جماليات المتحجّرات على بيوتات عمّان الأولى.
وقال المهندس عمّار خمّاش، الذي يشارك بالمعرض بعمل "نحن نسكن تراكم الزمن"، ان الصخور الفوسفاتيّة ظلت تحتفظ بعظام وأسنان حيوانات من العصور القديمة، وانه ظل يبحث في عينات من منطقة البقعة بمساعدة عالم الآثار الجيولوجي الدكتور عبد القادر عابد ثم أصبحا يعملان معا في البحث الجمالي والتاريخي لفنون العمارة. وأكد الدكتور عابد، أن صخور الفوسفات موجودة في الأردن في مناطق مثل الرصيفة حول البحر قبل حوالي 85 مليون سنة، أما مدينة عمّان فهي حديثة، وعبر امتداد الرصيفة للغرب من عمّان يمكن أن يرى الإنسان صخور الفوسفات بشكل أوضح من عمّان المكتظة بالكثير من المنازل ما يمثل صعوبة لدى الباحثين في دراسة صخورها.
واعتبر خماش: "ان هناك تمازجا غريبا بين الفن والجيولوجيا، بدأ منذ سبعينات القرن الفائت، موضحاً أنه من الغريب أن كل الألوان المستعملة أصلها جيولوجي من رخام واسمنت وحديد، وكل البيوت هي من مستودع جيولوجي كبير، لافتا الى أنه في الأردن كان مدير المتحف الوطني سهيل بشارات جيولوجياً والرسامة التركية صبحة عبد الرشدان كان زوجها رشدان من الجيولوجيين الذين عملوا على منطقة العقبة.
ورأى الدكتور عبد القادر أن أقدم صخور في الأردن عمرها 800 مليون سنة، في منطقة وادي عربة، لكن لو أخذنا منطقة العقبة فهي تكونت من صخور جرانيتيه بشكل عام، تشكلت في جوف الأرض ثم كشفتها عملية التعرية، وتمتد من الجزيرة العربية حتى اليمن، فهي صخور نارية وليست رسوبية وهذه الصخور لها خير كثير في البلدان الأخرى كتلك الموجودة في السودان ويتم استخراج الذهب منها.
وفي الختام بين خماش ضرورة التوفيق بين التوجهات الفنية الحديثة لبعض الفنانين الذي يشتغلون على الفن المفاهيمي، وأهمية دخولهم حقل العلوم الذي يساهم في تفتيح المدارك على أهمية المختبرات وعملها، وتعريف الناس بالجهد المبذول لمعرفة كيفية تكوين الأرض.
--(بترا)