صدور "أبواب ومفاتيح" رواية النكبة الفلسطينية
المدينة نيوز:- صدر حديثا رواية "أبواب ومفاتيح" للكاتبة الدكتورة سوزان دروزة، عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان.
وتتحدث الرواية عن قضية اللجوء الفلسطيني عام 1948، وحق العودة برمزية المفتاح الذي لدى بطلة الرواية، آذنة المدرسة عزيزة وأبنائها، لم يكن في البداية رمزاً للعودة، فقد كانت تقيم في وطنها، لكنها كانت من دون بيت له باب ومفتاح تستطيع أن تغلقه خلفها، لتحيا مع أسرتها حياتها الخاصة.
عزيزة، تلك المرأة الفلسطينية البسيطة، التي وجدت نفسها متزوجة من رجل يكبرها سنًّا، متزوج وله أولاد أكبر من عزيزة نفسها، تنجب منه أربعة أبناء، ثلاث بنات وصبي، ثم يتوفى الزوج، فتجد عزيزة نفسها من غير بيت يؤويها هي وأطفالها، حتى تجد في مديرة إحدى مدارس الإناث إنسانة تشفق عليها وعلى حالها، فتستخدمها آذنة في المدرسة، وتسمح لها بالمبيت سرًا في المدرسة، حيث تقتطع بواسطة ألواح الخشب "الأبلكاج" حيزا من مطبخ المدرسة يُؤوي أبناءها بعد مغادرة الطالبات والمدرِّسات.
والرواية مليئة بالفاجعة، والألم، لكنهما لا يحولان دون ولادة إنسان قوي، منتم.
وكتب أستاذ الأدب العربي في جامعة آل البيت الدكتور عبد الباسط المراشدة عن الرواية بقوله: "هذه الرواية تمسّ الواقع في تقنية الإيهام به، وهي تتناول حياة عائلة فقيرة، ترسم تفاصيل تُقارب السيرة الذاتية، وترتقي في أدائها الفني وفي لغتها وبناء شخصياتها الخارجية والنفسية والصراع القائم بينها وبين مرارة الأحداث حتى تصل إلى نهاية مغلقة في جانب ومفتوحة في جانب آخر، لا يغادر القارئ هذه الرواية إلا مفعما بإحساس المأساة لفداحة ما يحل خلالها من معاناة وألم".
يشار إلى أن الكاتبة دروزة تحمل درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية، وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الشرق الأوسط، وشهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة عمان العربية، وعملت في وزارة التعليم العالي، وهي ملحق ثقافي في السفارة الأردنية في بيروت، ومستشار ثقافي في عدد من الجامعات الرسمية والخاصة داخل الأردن. "بترا "