سلام عليكم أيها الشهداء يا من تنحنـي لهم الهامات إجلالاً وإكبارا
سلام عليكم أيها الأبطال الشهداء، سلام على شهداء الأردن، شهداء الواجب.
سلام على راشد الزيود " أسد الشمال"، سلام على سائد المعايطة" أسد القلعة، سلام على معاذ الحويطات " أسد البلقاء، سلام على جمال الدراوشة شهيد الفجر، سلام على " علي قوقزة، محمد الهياجنة، أحمد الزعبي، محمد العزام، هشام عقاربة" سلامٌ عليكم جميعًا وعلى من سبقوكم بالشهادة.
يا أشرف وأكرم البشر عند الله، أنتم أيها الشهداء الأبطال يا من ضحيتم بأرواحكم لأجلنا، أنتم العز والفخر، أنتم تاج رؤوسنا، ونور عيوننا، ونبض قلوبنا، يا صناع مجدنا، ويا مستقبل أبنائنا، يا أمل وطننا، أخط هذه السطور الخجولة أمام تضحياتكم الجليلة، التي يعجز فيها اللسان عن وصف هيبتكم، وعظيم تضحياتكم.
في صباح عيد الأضحى، تنحنـي الهامات لكم إجلالاً وإكباراً أمام تضحياتكم العظيمة، أيها الشهداء الأبرار، يا من ارتقيتم على العلياء كالشهب إلى السماء، فلكم سلام كل محب لكم، أخ، وصديق، وأب، وأم، وأبن، سلام لكم معطر بشذى الدحنون، والشيحان، يا شجر الزيتون، وزهر اللوز، يا كلّ الألوانِ الممزوجة بأريج الأقحوان ومسك العنبر ورائحة الريحان.
يا عشاق الوطن، يا عشاق الشهادة، أصحاب الدماء الطاهرة، التي فاضت الدماء من شرايينكم وأوردتكم لتروي ثرى الأردن الطاهر.
السلام عليكم يا حماة الوطن، يا من سطرتم تاريخ الأردن بدمائكم الزكية.
سلام عليكم يا فرسان الحق، سلام عليكم أيها الأبرار يا من ارتقيتم شهداء، يا من ارتقيتم إلى العلياء.
في صباح العيد نذكركم على ألسنتنا، نبتهل إلى الله بالدعاء لكم، والمغفرة والرحمة والسكينة, أيها الشهداء الأحياء عند ربهم هنيئا لكم بشهادتكم في سبيل الله والوطن، أما الأوغاد خوارج العصر فهم لا ذمة لهم ولا دين، فهم أموات منسيون، ولا مكان لهم بينكم ولا بيننا.
هؤلاء القتلة والخونة والفجرة، الذين قتلوكم باسم الله، وباسم الدين، والله منهم براء من أفعالهم الدنيئة والخسيسة.
أيها الشهداء الأبطال:
عزاؤنا لأهلكم، لأبنائكم الذين يفتقدونكم بكل لحظة في صباح هذا اليوم، ولكن ما يخفف عليهم فراقكم أنكم عند مليك مقتدر، في منزلة عظيمة، وحياة لا تفنى.
سلامٌ عليكم أيها الشهداء، يوم ولدتكم أمهاتكم، ويوم استشهدتم، ويوم تبعثون أحياء مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين إن شاء الله.
نقول لكم أن رفقائكم، لن يهدأ لهم بال حتى يأخذون بثأركم، وأن قوافل الشهداء منهم ستترى بكم، ما دام هناك شر يحيط بنا، لأن رفقائكم يعشقون الشهادة ويتقون لها.
أما خوارج العصر من أتباع الفكر الظلامي، أتباع دين أبن سبأ فهم عشاق قتل الأبرياء وسفك الدماء وارتكاب الشهوات.
أيها الشهداء الأبطال.. يا شموخ جبال الشراة.. يا خصب سهول أربد.. من دمائكم نخط تاريخاً ومجداً للوطن، وأن رائحته كالمسك تعلو نحو السماء لتعانق نجومها المضيئة.
فسلام عليكم أيها الشهداء..
سلامٌ على أرواح شهدائنا.. سلام على أجسادهم التي انتصرت في الماضي على العدو الصهيوني على أرض فلسطين، وفي معركة القدس، ومعركة الكرامة ، واليوم تنتصر.. على خوارج العصر الذين يحلون ما حرم الله ورسوله، وكأني بهؤلاء الخوارج قد خُلعت قلوبهم من بين جنباتها، وما فيهم من رجل رشيد يقول لنا: ما رأيهم في خطبة الوداع في يوم عرفة؟ حين وقف خير البشر رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وخطب بالناس خطبة جامعة ذكر فيها أصول الدين الإسلامي وقواعده، وكان مما قاله -صلى الله عليه وسلم -: ( إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا........).
أين أنتم يا خوارج العصر من كلام رسول الله، أم انتم باهتون كما بُهت الذي كفر من قبلكم ؟