الأردن وأوزبكستان في دور الثمانية للنهائيات الاسيوية لكرة القدم.. اليوم

تم نشره الجمعة 21st كانون الثّاني / يناير 2011 01:49 صباحاً
الأردن وأوزبكستان في دور الثمانية للنهائيات الاسيوية لكرة القدم.. اليوم

المدينة نيوز- يدرك المنتخب الوطني لكرة القدم ان المواجهة التي تجمعه مع نظيره الاوزبكي عند السادسة و25 دقيقة مساء اليوم بتوقيت عمان، اكثر من مجرد مباراة في الدور ربع النهائي للنهائيات الاسيوية انما هي رواية تحتمل اكثر من حكاية.

على ارضية ستاد خليفة في العاصمة القطرية الدوحة حيث مكان البطولة الاسيوية، يسجل منتخب "النشامى" ظهوره الثاني في دور الثمانية ومن خلال المشاركة الاسيوية الثانية له فقط، ولن تخرج طموحاته عن اطار الفوز للانتقال الى الدور قبل النهائي كسابقة تاريخية جديدة للكرة الاردنية من جهة، وللدخول في احتمالات التأهل المباشر الى النهائيات القادمة 2015، شريطة ان تتأهل استراليا المضيفة للبطولة القادمة الى الدور قبل النهائي ايضا وهي التي ستلاقي العراق غدا على ستاد السد.

هذه الحسابات يعيها النشامى جيدا والتعليمات الاخيرة ذهبت في تلك الاتجاهات على اعتبار ان الفرصة قائمة وحاضرة للمضي قدما في النهائيات الاسيوية والوصول بالاهداف الى ابعد من ذلك، كيف لا والمنتخب قلب طاولة حسابات المجموعة الثانية وخطف بالقوة والاصرار بطاقة العبور وعلى حساب اليابان 1-1 والسعودية 1-0 واخيرا سورية 1-0، فسجل بتلك النتائج رصيدا بلغ 7 نقاط جعله من افضل المنتخبات العربية تحصيلا للنقاط في الدور الاول، وجعله مرشحا فوق العادة لحمل راية الوطن الى معاقل الدور قبل النهائي وكان قبل ذلك فجر في "اطلال" الدور الاول مفاجآت من العيار الثقيل.

النشامى وبغض النظر عن نتيجة مباراة اليوم كانوا عند حسن الظن.. والنتائج التي شهدتها الدوحة 2011 ستبقى عالقة في الاذهان، ذلك ان دخول معترك المنافسات باقل قدر من الترشيحات، ومن ثم رفض ذلك جملة وتفصيلا بالوصول الى الدور الثاني بجدارة واستحقاق، لأمر لافت ومميز نال على اثره النشامى مجددا استحسان واشادة القارة الصفراء بعدما كانوا في الصين 2004 رسموا اروع اللوحات.

قبل المباراة التي يسبقها لقاء الطرف الاول بين اليابان وقطر على ملعب الغرافة عند الثالثة و25 دقيقة، انطلقت الاراء من هنا وهناك، وبعضها اشار الى ان المهمة صعبة على النشامى وفقا للمستويات التي قدمها المنتخبان في البطولة لغاية الان، وهو رأي صائب ولا مجال للتشكيك فيه، لكن كرة القدم لطالما رفضت التوقعات وسجلت حالات وحالات من المفاجآت وهذا الامر اكده المنتخب نفسه وهو يعلن للمتتبعين بأن النشامى فعلا قادمون وجاهزون واثبتوا ذلك على ارض الواقع وسيسعون لتأكيده على ارض ستاد خليفة اليوم.

تلك كانت الاراء المتشائمة اما المتفائلة فقد اعتبرت ان اوزبكستان لن يكون بقوة السعودية او اليابان، وكلاهما ذاقا المر امام المنتخب الوطني، وعليه توقع البعض ان النشامى قادرون على انجاز المهمة ومواصلة المشوار، واستندوا في ذلك على حقائق ووقائع ابرزوها من خلال نتيجة التعادل بين الطرفين في المباراة الودية التي سبقت البطولة، وعبر العزيمة الحاضرة عند النجوم والتي قلت بكثير عند نظرائهم من الخصوم، وايضا من الثقة الكبيرة التي يتحلون بها وكذلك بالرجوع الى ذكريات اليابان في نهائيات 2004 حين لم يغادر المنتخب البطولة سوى بركلات الجزاء "المشؤومة".

اللاعبون كذلك نقلوا مشاعر دفينة في صدورهم عندما اعتبروا ان الفرصة متاحة امامهم لتسطير انجاز يرتكزون عليه وتنهض به الكرة الاردنية الى آفاق بعيدة، واجمعوا ان التركيز لن يخرج عن دائرة الفوز لضمان التواجد بين الاربعة الكبار اولا ولاعطاء انفسهم او الجيل القادم فرصة التواجد كذلك في النهائيات القادمة دون الحاجة لدخول معترك التصفيات.


الفريقان في الميزان الفني


عند تقليب الاداء الفني لكلا المنتخبين ووفقا للاستطلاعات الواقعية للمستويات التي قدماه خلال الدور الاول فيلاحظ وجود فوارق في الامكانات الفنية من جهة والنتائج المحققة هنا وهناك من جهة اخرى.

المنتخب وبصورة سريعة تأهل كثاني للمجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، عبر التعادل مع اليابان والفوز على السعودية وكذلك على سورية في الختام، وفي تلك المواجهات سجل المنتخب الوطني اربعة اهداف وقبلت شباكه هدفين فقط امام اليابان وسورية.

على الطرف الاخر نجح المنتخب الاوزبكي في التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي في تاريخ كأس آسيا، بعدما كان حقق ذات الإنجاز عامي 2004 و2007.

واستهل الفريق مشوار المنافسة بتحقيق الفوز على قطر المضيفة 2-0 قبل أن يتغلب في الجولة الثانية على الكويت 2-1 ثم تعادل في الجولة الأخيرة مع الصين 2-2، فتريع على صدارة ترتيب المجموعة الأولى.

فنيا، فقد تفاوت الاداء عند المنتخبن اذ يعتمد المنتخب الوطني بصورة واضحة على النهج الدفاعي الممزوج بالهجوم الحذر والواقعي، وهذا ظهر في مواجهتي اليابان والسعودية اكثر من مباراة سورية وينتظر ان يعود ايضا امام اوزبكستان، على اعتبار ان هذا الاسلوب كان جربه المنتخب في مباراته الودية الاخيرة ونجح من خلاله في التعادل وكان قريبا من الفوز لو استغل الظروف وقتها.

اعتماد المنتخب الوطني كان بمبدأ اغلاق المنافذ الهجومية امام الفريق المنافس وذلك باسقاط اكبر عدد ممكن من اللاعبين في منطقة العمق والتي يتواجد بها اصلا بهاء عبد الرحمن وشادي ابو هشهش وينضم اليهما عامر ذيب وعبدالله ذيب، فيما تناط لحسن عبد الفتاح ادوارا اكبر في الناحية الهجومية لقيادة الكرات المضادة والعمل على استثمار سرعة انطلاقات لاعب المحور الايسر المنتظر ان يشغله احمد عبد الحليم هذه المرة، على ان يكون محمد الضميري المرشح للمشاركة على حساب باسم فتحي الموقوف والى جانبه بشار بني ياسين ومحمد منير وصولا الى الطرف الايمن حيث سليمان السلمان مرابطين في المواقع الدفاعية والاستعانة بهم ان دعت الحاجة التكتيكية لذلك.

في المقابل فان المنتخب الاوزبكي يلعب بورقتي الوسط والهجوم على اعتبار ان هذا السلاح ابرز وسيلة للدفاع وهو اسفر عن نتائج ايجابية خلال مبارياته الثلاث في الدور الاول، ولعل تواجد حيدروف وكابادزي وجيباروف كثلاثي صانع للعب في وسط الميدان يعطي ساتسكيخ واليكساندر فرصة التناوب على الواجهة الامامية، عوضا عن السلاح الابرز الذي يملكه الفريق الاوزبكي بشكل عام والمتمثل بالتسديد من الخارج والذي سيتحسب له الجهاز الفني من جهته.

وبعيدا عن الجوانب الفنية فان المخزون البشري يتفاوت بين المنتخبين وهو ما يدركه الجهاز الفني للمنتخب الاوزبكي الذي نقله المدرب ابراموف حين سبق وان قال: جميع اللاعبين جاهزين للمباراة المقبلة، ولا تعاني تشكيلة أوزبكستان من غياب أي لاعب، على عكس المنتخب الأردني الذي يغيب عنه ثلاثة لاعبين بسبب الإصابة وهم عدي الصيفي وحاتم عقل وأنس بني ياسين، إلى جانب باسم فتحي الموقوف نتيجة حصوله على الإنذار الثاني.

عموما تفاوتت المستويات ولكن تبقى الحقيقة بالانتظار ومرهونة بما يقدمه المنتخبان على ارضية الميدان فكرة القدم لا تعترف بالمنطق ولا التاريخ وقد لا تنظر في كثير من الاحيان الى فارق القدرات والامكانات.


مرشحون جاهزون


اكد محمد الضميري واحمد عبد الحليم المرشحان الاكبر لسد غياب عدي الصيفي وباسم فتحي انهما جاهزان لخوض المواجهة سواء شاركا من البداية او خلال اية فترات من المباراة.

الضميري وعبد الحليم "الطرف اليساري" القاتل في الوحدات يسعيان لان يكونا كذلك مع المنتخب الوطني ان اتيحت لهم فرص المشاركة واجمعا في القول: نحن دائما ما نكون جاهزين وكذلك بقية اللاعبين ونسعى جاهدين لتقديم كل ما لدينا في سبيل خدمة المنتخب اولا وارضاء جماهيرنا ثانيا وتحقيق طموحاتنا المشروعة وان نكون عند حسن ثقة الجهاز الفني بنا.




شفيع: الفريق جاهز لاوزبكستان


أكد عامر شفيع حارس مرمى المنتخب الوطني ان الفريق على استعداد تام للمباراة المصيرية أمام أوزبكستان.

وقال شفيع لوكالة الانباء الالمانية: اللاعبون عازمون على التأهل للمربع الذهبي ومعنوياتهم مرتفعة ولديهم الإصرار على تحقيق هدفهم.

وأكد شفيع أن هذا اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين وأن الجهاز الفني للفريق أعد كل السيناريوهات المتوقعة للمباراة وأعد الفريق فنيا وخططيا ولكنه لم يستقر بعد على التشكيل الأساسي للفريق.

وقال شفيع: "ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وأهمية اللقاء لأننا سنواجه منتخبا قويا ومحترما قدم مباريات قوية في الدور الأول للبطولة ، ولكننا جاهزون للمباراة وقادرون أيضا على الفوز".

وأضاف: "غايتنا هي إسعاد الشعب الأردني ومواصلة طريقنا بنجاح.. أريد أن أطمئن الجماهير بأن وضعنا على أفضل ما يرام وعازمون على تشريف الكرة الأردنية".

ورفض شفيع الحديث عن أي شيء يتعلق بموضوع احترافه والعروض التي وصلته وأكد: "الآن ، لا أفكر في أي شيء آخر سوى الكأس الآسيوية والمنتخب أما موضوع الاحتراف فهو مؤجل إلى ما بعد انتهاء البطولة".


طريق اوزبكستان الى الدوحة

كان منتخب أوزبكستان أول المنتخبات التي حجزت بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2011 عن التصفيات بعدما ضمن الحصول على أحد المركزين الأول أو الثاني عن المجموعة الثالثة في وقت مبكر.

وضمن المنتخب الأوزبكي التأهل في ذات اليوم مع نظيره السوري (المجموعة الرابعة)، ليرافقا المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى والهند التي توجت بلقب كأس التحدي الآسيوي عام 2008.

وحصل منتخب أوزبكستان في ختام التصفيات على المركز الثاني ضمن المجموعة الثالثة التي ضمت ثلاثة منتخبات بعد تأهل الهند، حيث جمع 9 نقاط من أربع مباريات وبفارق الأهداف خلف الإمارات، في حين لم تحصل ماليزيا على أي نقطة.

وافتتح المنتخب الأوزبكي مشوار المنافسة بتحقيق الفوز على الإمارات 1-0 في الشارقة وسجل فرهاد طاجاييف هدف الفوز في الدقيقة 30 من عمر اللقاء.

ثم في الجولة الثانية تغلب على ماليزيا 3-1 في طشقند وسجل الأهداف سيرفر دجيباروف (46) والكسندر غينيريك (57 و65)، في حين أحرز محمد عبد الرزاق هدف ماليزيا في الدقيقة 67.

وفي المباراة الثالثة حققت أوزبكستان الفوز أمام ماليزيا بذات النتيجة 3-1 في كوالالمبور وسجل للفائز انفر غفوروف (33) وباخودير نسيموف (59) وتيمور كابادزه (74) وللخاسر بدرول باختيار (73).

أما في المباراة الرابعة والأخيرة بعد ضمان التأهل فقد خسر المنتخب الأوزبكي أمام الإمارات 0-1 في طشقند، وسجل الهدف سلطان المنهالي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.



التشكيلة المتوقعة للمنتخبين


- الاردن: عامر شفيع لحراسة المرمى، بشار بني ياسين، محمد منير، محمد الضميري، سليمان السلمان (للدفاع)، بهاء عبد الرحمن، شادي ابو هشهش، عامر ذيب، حسن عبد الفتاح، احمد عبد الحليم (للوسط)، عبدالله ذيب (للهجوم).

- اوزبكستان: ايجناتي نيستاروف (لحراسة المرمى)، انزور اسماعيلوف، ساكوب جوراييف، اوديل احمدوف، اندريف (للدفاع)، سيربر جيباروف، تيمور كابادزي، فيكتور كاربينكو، ازيزبك حيدروف (للوسط)، اليكساندر كينرخ، ماكسيم ساتسكيخ للهجوم.

- الحكام: طاقم سنغافوري بقيادة عبد المالك عبد البشير ويعاونه جيفري جوه وحاجا مايدين والياباني يوشي نيشامورا رابعا.

(موفد اتحاد الاعلام الرياضي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات