قطر تهدر فرصة العبور بعد ملحمة كروية
أهدرت قطر فرصة العبور للدور نصف النهائي بعدما خسرت أمام اليابان 2-3، في المباراة التي أقيمت مساء الجمعة على ملعب الغرافة أمام 19479 مشاهداً، ضمن ربع نهائي بطولة كأس أمم آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم. سجل لقطر سيباستيان سوريا في الدقيقة 12 وفابيو سيزار في الدقيقة 63 ولليابان شينجي كاغاوا في الدقيقتين 28 و70 واينوها في الدقيقة 89. تقدمت قطر مرتين في المباراة إلا أنها دفعت ثمن الأخطاء الدفاعية القاتلة وفشلت في استثمار النقص العددي في صفوف منافستها إثر طرد مايا يوشيدا في الدقيقة 61، بل بخلاف ذلك كانت لنجومية شينجي كاغاوا الكلمة الفصل في حسم اللقاء لصالح اليابان. أرقام سابقة • 7 هو عدد المباريات التي جمعت المنتخبين سابقاً. 2 منها آلت لقطر وواحدة لليابان و4 أسفرت عن التعادل. التبديلات أجرى الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب قطر تعديلاً واحداً على التشكيلة التي خاضت لقاء الكويت، فأشرك مسعد علي في خط الدفاع مكان محمد كاسولا. أما تشكيلة الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان فشهدت ثلاثة تغييرات، إذ عاد ايجي كاواشيما لحراسة لمرمى مكان نشيشيكاوا بعد انتهاء إيقافه لطرده أمام سوريا، كما عاد نجم سسكا موسكو الروسي، كيسوكي هوندا للوسط مكان كاشيواغي سوسوكي ولعب ماساهيكو اينوها أساسياً في الدفاع مكان أوكيدا اتسوتو. تكتيك المدربين استهل ميستو اللقاء بخطة تقليدية 4-4-2، مشركاً بلال محمد وابراهيم الغانم، في الوسط الدفاعي وأمامهما وسام رزق ولورنس في مهمة الربط وبناء العمليات فيما قاد الهجوم الثنائي يوسف أحمد وسيباستيان سوريا. واعتمد ميتسو في خطته كثيراً على الظهير الأيمن السريع مسعد علي وتصويباته القوية فيما دفع بحامد إسماعيل في مركز الوسط الأيمن أمّا الظهير الأيسر فتولاه ابراهيم ماجد صاحب المواكبات الهجومية. أما زاكيروني فكثف الوسط وبدأ بمهاجم أساسي واحد، هو مايدا صاحب هدفين أمام السعودية، وعليه كانت التشكيلة 4-2-3-1، معتمداً على انطلاقات كاغاوا اليسارية واوكازاغي اليمينية فيما تولى هوندا الربط وتنسيق الهجمات أما الوسط الدفاعي فكان بعهدة كونو ومايا. الشوط الأوّل بعد عشر دقائق من بداية حذرة فنياً ونشطة بدنياً، قرأ فيها القطريون منافسهم تكتيكياً، شرع رجال ميستو في الهجوم بحثاً عن بداية صاعقة اعتدناها في اللقاءين الأخيرين أمام الصين والكويت وكان لهم ما أرادوا بعدما التمسوا سوء تغطية من ناغاتومو في مركز الظهير الأيسر. أولى ثمار المد القطري جاءت من الظهير الأيمن مسعد علي الذي تابع في الدقيقة 6 تصويبة سوريا المرتدة من الدفاع بأخرى صاروخية حولها كاواشيما لركنية أسفرت بعد عدة تمريرات عن تصويبة أخرى لمسعد علي من حوالي الـ25 متراً أرغمت حارس الأزرق على إخراج أفضل ما لديه لحماية شباكه. حاولت اليابان المبادلة بالمثل إلا أن عقاب جرأتهم غير المحسوبة المخاطر جاء قاسياً في الدقيقة 12 حين انطلق سوريا من وسط الملعب على الجناح الأيمن واخترق العمق الياباني مراوغاً بحنكة ثم صوب يمينية خدعت رقيبه يوشيدا والحارس كاواشيما. المدرجات تنفجر "حيوا العنابي" 1-0 لقطر. فرحة القطريين تلقت ضربة قاسية بعد دقيقتين فقط حين تعرض الظهير الأيسر ابراهيم ماجد لشد في العضلة الخلفية للفخذ مما أجبر ميتسو على استبداله بخالد مفتاح في الدقيقة 14. نشط اليابانيون قبل انتصاف الشوط بقليل على وقع تحركات هوندا "غير المراقبة" وتمكنوا من قطف ثمار جهودهم في الدقيقة 28 حين كسر أوكازاغي التسلل -وهو الخبير بذلك- بتمريرة من لاعب سسكا موسكو ولعب الكرة "لوب" فوق قاسم برهان تابعها كاغاوا برأسه في الشباك الخالية. اليابان تعادل الأرقام 1-1. الرد القطري جاء خطراً في الدقيقة 31 دون أن تكتمل فصوله، حين تلقى يوسف أحمد تمريرة من سوريا على الميمنة فانطلق وسدد كرة أرضية مع تقدم كاواشيما من مرماه إلى أن محاولته أخطأت طريقها بقليل. وسط نوايا هجومية متبادلة من الطرفين، مع أفضلية زرقاء واضحة في وسط الملعب كثرت الفرص وكان لليابان محاولة خطرة في الدقيقة 36 حين كتم هاسيبي تمريرة كاغاوا القصيرة وصوّب من حوالي الـ20 متراً أرضية قوية سبح لها برهان منقذا مرماه من فرصة خطرة. فرضت اليابان أسلوبها في آخر عشر دقائق من الشوط وحاولت على غير مرة ضرب رباعي خط الظهر القطري عبر السريعين جداً كاغاوا واوكازاغي والمموّن هوندا، فأصاب نهجها بعضاً من النجاح إلا أن يقظة العملاق قاسم برهان حالت بين مساعي الأزرق وشباك العنابي. الشوط الثاني انطلق الشوط الثاني دون أي تبديلات، وعلى وقع هتافات جماهير العنابي "عليهم عليهم" و"بسم الله بسم الله"، كان للفريق العربي أول فرصة في الدقيقة 47 حين صوب لورنس ضربة حرة مباشرة من حوالي الـ25 متراً لم تأت على قدر الآمال. بعد سيطرة عنابية لحوالي العشر دقائق، سجلت اليابان فرصتها الأولى في الشوط الثاني حين عكس ناغاتومو كرة عرضية في الدقيقة 56 قابلها أوكازاكي المتقدم دون رقابة برأسية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى برهان. دفع ميتسو بورقته الرابحة فابيو سيزار مكان محمد السيد في الدقيقة 58 وكان لحضوره وقع الخير حين طرد الحكم الماليزي قلب الدفاع الياباني يوشيدا لعرقلته يوسف أحمد بقساوة ونيله إنذاراً ثانياً (بعد أوّل في الدقيقة 46)، فكانت ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى لعبها سيزار بدهاء مستغلاً وقوف لاعب واحد في حائط الصد، ولم يحضنها كاواشيما إلا داخل المرمى. المدرجات تنفجر، قطر تتقدم مجدداً 2-1. سحب زاكيروني مهاجمه مايدا في الدقيقة 64 ودفع بدايكي ايواساما لتغطية النقص الدفاعي المستجد، فيما تقدم هوندا أكثر نحو العمق القطري. رغم التقدم في العدد والنتيجة، إلا أن دفاع قطر لم يحسن التعامل مع الكرة في الدقيقة 70 حين وصلت بخطأ قاتل مشترك من قلبي الدفاع لكاغاوا الذي انفرد وسدد يسارية عجز عنها قاسم برهان. اليابان تعادل الأرقام مجدداً 2-2 وزاكيروني يحتفل أكثر من لاعبيه. سيطر العنابي في آخر ربع ساعة وكثرت محاولاته من جميع المحاور، فكانت تصويبة لسيزار في الدقيقة 82 تعامل معها كاواشيما بشكل جيد، وأخرى لسوريا في الدقيقة 85 إثر اختراق من اليسار إلا أن محاولته هزت الشباك من الجانب وسط حسرة انتابت الجماهير. مع اقتراب الوقت الأصلي من الانتهاء، وقع الدفاع القطري في المحظور مجدداً حين لم يحسن التعامل مع تصويبة يابانية ضعيفة فانسل كاغاوا من مسعد علي وراوغ الحارس وتعرض للعرقلة إلا أن اينوها القادم من الخلف استفاد من الأفضلية التي منحها الحكم. اليابان تتقدم في الوقت القاتل 3-2. دفع ميتسو بآخر أوراقه، حين زج بجارالله المري مكان مسعد علي في محاولة لإدراك التعادل إلا أن محاولات قطر اصطدمت باستماتة من لاعبي السامواري حمت عرينهم حتى الصافرة الثلاثية. اليابان إلى نصف النهائي وقطر تخرج مرفوعة الرأس من ملحمة الساموراي. تشكيلتا المنتخبين اليابان ايجي كاواشيما، ماساهيكو اينوها، ياسويوكي كونو، يوتو ناغاتومو، ياسوهيتو اندو، شينجي أوكازاكي، شينجي كاغاوا (ميستوري ناغاتا 90)، ريوشي مايدا (دايكي ايواماسا 64)، ماكوتو هاسيبي، كيسوكي هوندا، ومايا يوشيدا. المدرب: الإيطالي البرتو زاكيروني قطر قاسم برهان، حامد إسماعيل، لورنس، بلال محمد، وسام رزق، مسعد علي (جارالله المري90 )، يوسف أحمد، ابراهيم ماجد (خالد مفتاح 14)، محمد السيد (فابيو سيزار 58)، ابراهيم الغانم، سباستيان سوريا. المدرب: الفرنسي برونو ميستو قاد المباراة الحكم الماليزي صبح الدين محمد صالح وعاونه مواطنه محمد صبري بن مات داود والصيني ميو يوكسين. |