اتحاد عام كتاب فلسطين ينتدي حول "المشهد الثقافي الفلسطيني" بــ"الرابطة"

تم نشره الخميس 06 أيلول / سبتمبر 2018 08:50 مساءً
اتحاد عام كتاب فلسطين ينتدي حول "المشهد الثقافي الفلسطيني" بــ"الرابطة"

المدينة نيوز :- عقدت رابطة الكتاب الأردنيين ندوة حول "المشهد الثقافي الفلسطيني" شارك فيها أمين عام الاتحاد العام لكتاب وادباء فلسطين الروائي نافذ الرفاعي وعضوا الهيئة الادارية للاتحاد القاص والاعلامي الدكتور حسن عبدالله والباحث جهاد احمد صالح، مساء امس الاربعاء، في قاعة غالب هلسة بمقر الرابطة الرئيس بعمان.
وفي مستهل الندوة، التي أدارها نائب رئيس الرابطة الشاعر سعد الدين شاهين، القى رئيس الرابطة الباحث محمود الضمور كلمة ترحيبية بوفد الكتاب الفلسطينيين، قال فيها ان الاردن وفلسطين جسد واحد ونبض واحد وشعب واحد وارادة واحدة على تقرير التحرير وطريق النصر ورفض الواقع مهما حاولت مختلف الجهات بان تفرق بين الشعبين.
واضاف "نحن امة واحدة ورغم كل محاولات التركيع لن نركع لان امة الضاد لا تركع"، مؤكدا ان مقر الرابطة هو مقر للاتحاد العام لكتاب وادباء فلسطين، كما ورد في نص الاتفاقية التي وقعت اخيرا بين الطرفين.
وقال الروائي الرفاعي إن عشرات الاتصالات الهاتفية وصلته حين عاد الى فلسطين عقب توقيع الاتفاقية مع الرابطة مهنئة بالاتفاقية، منوها بان الفرح عم اوساط المثقفين وغير المثقفين الفلسطينيين بالاتفاقية وبنودها.
ولفت الى ان توقيع الاتفاقية كان له مفعول ايجابي اكثر مما توقعت الامانة العامة للاتحاد، مؤكدا ان الاردن رئة فلسطين. واشار الى انتخابات الاتحاد الاخيرة التي جرت في 5 تموز الماضي، مبينا انه منذ ذلك التاريخ قرر الاتحاد احداث نهضة في الوسط الثقافي الفلسطيني.
ولفت الى ان الانتخابات تجاوزت الانقسامات السياسية في فلسطين، موضحا ان كتاب ومثقفي قطاع غزة انتخبوا مرشحي الضفة وأن كتاب ومثقفي الضفة انتخبوا مرشحي غزة.
وبين ان الهيئة الادارية الجديدة للاتحاد توجهت الى مثقفي وكتاب اراضي فلسطين عام 1948 ، كما قرر الاتحاد ان يتوجه الى محافظات فلسطين وتفعيل الحراك الثقافي فيها، مشيرا الى ان الاحتلال الاسرائيلي يستهدف الثقافة وانه قام بهدم مبنى المسحال الذي يضم قاعات للمسرح والموسيقا ولا يحمل اي معنى او دلالة عسكرية.
واشار الى ان الاتحاد اعاد اطلاق مجلة "الكلمة" التي كان يصدرها في سنوات سابقة.
واعتبر ان الاتفاقية مع "الرابطة" نقطة البداية للانطلاق نحو العمق العربي.
بدوره، تحدث الدكتور عبدالله عن الكتابة والتأريخ للكتاب والمبدعين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مبينا ان الدافع لهذا الاهتمام ينبع من قضيتين الاولى تجربته الشخصية في المعتقل الاسرائيلي والثانية تتعلق بالعدد الكبير من المعتقلين الذين بلغوا الى هذه اللحظة منذ عام 1967 ما يزيد على المليون معتقل في السجون الاسرائيلية منهم من اعتقل لاكثر من مرة، وهذا العدد من المعتقلين يشكل اعلى نسبة بين حركات التحرر الوطني في العالم وتمثل خمس عدد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، حيث ان هناك معتقل من بين كل خمسة فلسطينيين.
واستعرض تاريخ ثورة عام 1936 في وجه الاحتلال البريطاني، والتي كتب عنها عدد قليل من ادباء فلسطين، ابرزهم الشهيد غسان كنفاني والراحل اميل توما، لافتا الى شح المؤلفات التي كتبت عنها.
وقال إن تجربة المناضلين والمعتقلين الفلسطينيين في مواجهة الاحتلالين البريطاني سابقا، والصهيوني حاليا مهمة تستحق الدراسة والبحث، مشيرا الى الحلقات الدراسية التي تعقد في المعتقلات الاسرائيلية وجاءت في اطار التعليم الجماعي وبالمشاركة.
ولفت الى ان التجربة الثقافية والابداعية للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية لم تمنح من السجان وانما تم انتزاعها انتزاعا من خلال الاضرابات عن الطعام ومنها اضراب مفتوح عن الطعام لمعتقلي سجن عسقلان، حيث كان المطلب الثقافي وتوفير القلم والورقة والكتاب المطلب الاول للمضربين، مشيرا الى ان اول ديوان شعر لمعتقلي السجن انذاك صدر للشاعر محمد عبدالسلام، وكتب في طبعته الاولى بخط اليد، ليطبع منه لاحقا طبعتين اخريين، الثالثة صدرت من بيروت.
واستعرض برامج محو الامية والتعليمية التي نفذها المعتقلون وتجربة صحافة المعتقلين وتعلمهم للغة العربية، مشيرا الى ان من ابرز من اتقنوا اللغة العبرية وترجمتها من المعتقلين السابقين الاعلامي والمحلل السياسي الدكتور ناصر اللحام وعطا الله القيمري وغيرهما ممن ساهموا في فضح الروايات الاسرائيلية الملفقة، لا سيما في كتاباتهم ومؤلفاتهم حول تلك الروايات وممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي علاوة على ظهورهم على الفضائيات ما ساهم بالكشف عن كثير من الامور التي تتعلق ببشاعة الاحتلال الاسرائيلي وعنصريته.
وتحدث صاحب موسوعة "فلسطين" الباحث صالح، عن عصب القضية الفلسطينية (القدس) والرواد المقدسيون من كتاب ومثقفين، وعن المؤامرة التي تستهدف القدس .
واشار الى ان معظم الكتاب والمؤرخين اكدوا على العيش المشترك بين العائلات المسيحية والمسلمة واليهودية، الذي كان سائدا في المدينة قبل الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، حيث كانت تسود الوان الود والتسامح والتعاون والاحترام المتبادل بين الاديان وخاصة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين التي كانت الاعمق، لافتا الى ان المشروع الكولونيالي الاقصائي العنصري الصهيوني هو المسؤول عن تخريب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من جهة واليهود من جهة اخرى، لان طبيعة المشروع يستهدف طرد وتهجير شعب بالقوة واحلال شعب اخر مكانه.
وقال ان "السمة المميزة للثقافة الوطنية الفلسطينية انها ولدت وترعرت عبر الجهود التنويرية وفي خضم النضال ضد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، ذي الاهداف الاقتلاعية منذ عام 1948".
واشار الى ان المنورين الفلسطينيين اعتمدوا على مرتكزات ثلاثة، يرتكز عليها اي تطور في المجتمع من الناحية الثقافية التنويرية وتمثلت بتطوير التعليم والالحاح على افتتاح المدارس او المبادرة بانشائها، وانشاء المطابع اذ ان القدس وحدها ضمت 30 مطبعة من مجمل 68 مطبعة، بحسب دراسة اجراها الباحث الفلسطيني الدكتور محمود زايد في الموسوعة الفلسطينية، وبالتالي وفرت هذه المطابع فرص ظهور الصحف وطباعة الكتب، التي مثلت الركيزة الثالثة.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات