"عين على القدس" تسلط الاضواء على حصار الصحافة في فلسطين المحتلة

المدينة نيوز:- يستمر تضييق الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين وعلى المستويات كافة، ولم تكن مهنة الصحافة هناك مستثناة من ذلك، فالخناق يضيق ويشتد على كل من ينقل الواقع بين محتل وصاحب الأرض. على شاشة التلفزيون الأردني مساء أمس وعبر برنامج "عين على القدس" بث صحافيون وإعلاميون فلسطينيون، همومهم والتحديات التي يتعرضون لها وهم يوثقون أيام المحتل في بلادهم ووصفوا حجم المعاناة والانتهاكات التي يتعرضون لها من الاحتلال. منذ العام 2002 صدرت قرارات عسكرية اسرائيلية حدّت من حركة وتنقل الصحافيين الفلسطينيين داخل الضفة الغربية ومنها الى القدس والأمر ينطبق على غزة يقول نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، ويضيف أنه تم منع كل الصحفيين الذين يحملون هوية الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول القدس للعمل في محاولة للحد من فعالية العمل الصحفي.
21 صحافيا وعاملا في الاعلام استشهدوا منذ العام 2014 أكد أبو بكر، وأن أغلبهم استشهد في الحرب على غزة عام 2014، وأصيب 613 صحفيا بجراح، بعضهم أصيب بإعاقات دائمة بالإضافة الى أكثر من 1700 انتهاك وجريمة موثقة بالصوت والصورة تعرضوا لها في ذات الفترة.
وأوضح أن إسرائيل أغلقت مؤسسات إعلامية، وأنذرت أخرى خاصة في البلدة القديمة مشيرا الى أكثر من 70 انتهاكا بحق الصحافيين في الأقصى في الشهر الماضي وحده.
وأكد أن الاعلام العربي والدولي أيضا يتعرض لنفس الانتهاكات والاعتداءات ولا تفرق اسرائيل بين صحفي فلسطيني يغطي انتهاكاتها، وبين صحفي أجنبي، بل تستهدف أي أحد يريد أن يغطي جرائمها بحق الشعب الفلسطيني .
وتحدث أبو بكر عن المواطن الصحفي، مشيرا الى وجود مواطنين مختصون في مناطق المواجهات، يرصدون بدون مقابل وأن النقابة تشجع كل المواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون نقل الأحداث أولا بأول عبر شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بأقصى سرعة.
وتحدث أبو بكر عن السياسة الرسمية في اِلإعلام الإسرائيلي التي تقوم على التحريض المستمر ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، مشيرا الى أن هذا ليس فقط في المجتمع الإسرائيلي، ولكن أيضا في كل المنظمات الدولية، لأن الإعلام الفلسطيني استطاع أن يوصل الحق والحقيقة للعالم ولكل المنظمات الدولية، وأصبحت فلسطين حاضرة في كل المواقع والهيئات القيادية للاتحادات والمنظمات الدولية في موضوع الصحفيين.
وحذّر أبو بكر الشعوب العربية من الانتباه للإعلام الإسرائيلي الذي يبث سمومه ورواياته المضللة والمزورة للحقائق عبر بعض وسائل الإعلام العربية التي تستضيف مسؤولين اسرائيليين ومحللين سياسيين وإعلاميين، ليحدثوا اختراقا في وسائل الإعلام العربية التي يجب أن لا تفتح فضاءها لمثل هؤلاء.
وأوضح مدير شبكة أخبار البلد المقدسية خليل العسلي، إن العمل الصحفي في القدس يختلف عن العمل الصحفي في باقي أنحاء فلسطين عامة، وأن تحدياته أكثر ومسؤوليات أكبر من أي تحديات ومسؤوليات أخرى. وأشارت الصحفية المقدسية لواء أبو رميلة الى أن سلطات الاحتلال تحاول استهداف الصحفيين وتكميم أفواههم، ومنعهم من نقل ما يحدث في مدينة القدس خاصة بعد هبة باب الأسباط في العام الماضي، وتحاول سلطات الاحتلال على الدوام عرقلة عمل الصحفيين، بإغلاق مكاتبهم التابعة لمؤسسات صحفية وتلفزيونية فلسطينية.
وقال مدير شبكة أمين الإعلامية الفلسطينية خالد أبو بكر، ان سلطات الاحتلال لجأت من أجل الحد من الأخبار التي تشير الى حجم الانتهاكات الإسرائيلية، الى اتخاذ إجراءات وتدابير مختلفة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وكذلك محاربة ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي، بهدف السيطرة على المعلومة، مشيرا الى دائرة الأمن الرقمي التي قامت اسرائيل بتشكيلها لمراقبة ومجابهة ما ينشر على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من معلومات.
وفي المحور المتعلق بانضمام طائفة المورمون الى مقتحمي المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك هذه الطائفة لحرمة المسجد الأقصى المبارك بتشجيع وحماية قوات الاحتلال، أوضح رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية العليا الدكتور حنا عيسى، أن المورمونية جماعة غير مسيحية أعطت لنفسها طابعا مسيحيا، لكنها بعيدة كل البعد عن المسيحية، مشيرا الى أن خطورة الجماعة في أن عددها يتزايد في الولايات المتحدة، بحيث أصبح عددها يتجاوز أكثر من أربعة ملايين شخص.
وقال رئيس تحرير صحيفة الرأي الأردنية طارق المومني: "ان الرأي تعتبر الخبر الفلسطيني خبرا أردنيا، وتتعامل معه على هذا الأساس، باعتبار أن القضية الفلسطينية جزء أساسي من اهتمام الشعب الأردني وجلالة الملك والحكومة وكل مؤسسات الدولة".
اما رئيس تحرير صحيفة الدستور مصطفى الريالات فقال:"لدينا الخبر عن القدس يتصدر صفحاتنا وله الأولوية"، مشيرا الى وجود صفحات يومية عن فلسطين المحتلة وعن القدس وما يجري فيها.
وتظهر نشرة وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان الوكالة تقوم بمتابعة حثيثة ومتواصلة لكل الأحداث والتطورات المهمة التي تجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، اللذين يحضران في صدارة الأولويات الإخبارية كما تحتوي نشرتها على مواد إخبارية مختلفة من مصادرها المباشرة في القدس ورام الله. "بترا"