مسيرات حكومية مضادة

منذ أسابيع والحكومة تحاول التهدئة والدفاع عن نفسها في مواجهة الهجوم الذي تتعرض له من قبل شرائح شعبية واسعة، ناسيةً أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع، وبحسب هذه القاعدة تستطيع الحكومة أن ترد الصاع صاعين للشعب عن طريق تنظيم مسيرات حكومية احتجاجية مضادة يقوم بها رئيس الوزراء والوزراء وعائلاتهم والـ 111 نائب ونائبة وعائلاتهم وأقربائهم وأنسبائهم "والدعوة عامة ". تنظم هذه المسيرات بشكل دوري بعد كل صلاة جمعة وتنطلق من العبدلي أو الدوار الرابع وتسير باتجاه وسط البلد يرفع المحتجون فيها شعارات مناهضة لشعارات المواطنين . اقترح بعضها تاركاًَ لأدمغة هؤلاء التفكير بغيرها:

• يا شعبنا نام نام،،، بنذبحلك طير الحمام.
• يا شعبنا موت موت ،،، بس اوعك تدب الصوت
• يا شعبنا زودتها،،، حياتك مثل قلتها
• أعطيناكم أعطيناكم،،، 20 ليره بتستناكم
• الزيادة وآخذتوها،،، شو بدكو أكثر من هيك
• طوّل بالك طوّل بالك،،،، الوزرا كلهم كرمالك
• لا تغيير لا تغيير،،، ما عنا غيرو سمير
• بدنا اياك بدنا اياك،،،، يا سمير ربي يحماك

مثل هذه المسيرات تعزز ديمقراطية الحوار من خلال الشوارع وتفيد الحكومة في إطالة أمد السِجال، وتُثير تنافساً محموماً في صياغة الشعارات، الأمر الذي سوف يُسهم بشكلٍ فعّال في تنمية ثقافة المسيرات التي تعد أحد أبرز مظاهر التنمية السياسية. كما أن هذه المسيرات الحكومية ستؤدي إلى تغيير غير مسبوق في عناوين الأخبار بحيث يصبح عنوان الخبر "الحكومة الأردنية تتظاهر احتجاجاً على الشعب الأردني وتطالب الشعب بالتخفيف من دلاله والعودة إلى البيوت ".