مؤتمر شبابي يوصي بوضع خارطة طريق للسلم المجتمعي بالمملكة
المدينة نيوز :- أوصى مشاركون في مؤتمر السلم المجتمعي ودوره في السلام العالمي الأول، الذي عقد اليوم الأحد، بوضع استراتيجية وطنية تمثل خارطة طريق للسلم المجتمعي في المملكة، إلى جانب إعداد البرامج التشاركية المتخصصة بالسلم المجتمعي مع مختلف مؤسسات الدولة، لنبذ العنف والتطرف وخطاب الكراهية وتعزيز السلم المجتمعي، فضلاً عن تحقيق أقصى درجات الاستفادة من الإعلام بحقوله المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي لإبراز أهداف المؤتمر وتعميمها بالشكل اللازم بصورة عامة.
جاء ذلك خلال المؤتمر، الذي افتتحه وزير الشباب مكرم القيسي، ونظمته وزارة الشباب، بالتعاون مع جمعية السلم المجتمعي، التابعة لمديرية الأمن العام، في بيت شباب عمان.
وقال الوزير القيسي إن هذا المؤتمر يهدف الى التصدي للفكر المتطرف الذي يبثه خوارج العصر، لينعم وطننا وأبناؤه بالسلام والأمان من أخطار الأفكار والدعوات الهدامة والدخيلة على مجتمعاتنا المحلية"، مبيناً أن سياسات الدولة في شهدت تطورات متعددة لمحاربة الأفكار الظلامية والتصدي لها.
وأشار إلى الدور المتميز الذي قام به سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، من خلال حمله لرسالة الشباب وهمومهم في مختلف المحافل الدولية، والتأكيد على ضرورة الاهتمام بشؤونهم في مختلف المجالات، وتعزيز دورهم في مناطق النزاع وبناء سلام مستدام.
ولفت إلى أن وزارة الشباب وضعت برامج عمل وسياسات هادفة وواقعية وعملية، لخدمة شبابنا وإطلاق طاقاتهم الإبداعية واستثمار إمكاناتهم ودعم مبادراتهم، إلى جانب إقامة اللقاءات الحوارية.
من جانبه، قال رئيس جمعية السلم المجتمعي، الدكتور بلال السكارنة، إن تأسيس هذه الجمعية جاء للمساهمة بإرساء قواعد السلم المجتمعي بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال بناء ثقافة الحوار والتسامح وتقبل الآخر وتعزيز سيادة القانون.
بدوره أكد مدير مركز السلم المجتمعي، المقدم سمير حاتوغ، أن تحقيق الأمن والسلام المجتمعي يقع على عاتق جميع قطاعات الدولة ومؤسساتها، ما يؤكد الحاجة لتكاتف الجميع في التصدي لكل ما يؤثر على الأمن والاستقرار في المملكة.
وأكد المتحدثون في الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان: "دور الهاشميين في السلم المجتمعي"، على وجود العديد من التحديات التي تواجهنا بالحفاظ على أبنائنا من أخطار الفكر المتطرف، ما يدعو إلى تعزيز التواصل مع المواطنين، ولا سيما الشباب منهم، في وضع الخطط والإستراتيجيات المناسبة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتحصين المجتمع من الأفكار الدخيلة الهدامة بوجه عام.
وأشار المتحدثون في الجلسة الثانية التي حملت عنوان: "دور الشباب في تعزيز السلم المجتمعي"، إلى أن الشباب الأردني قادر على التغيير، بعيداً عن الجوانب السلبية، حيث استطاع تسطير قصص نجاح بالرغم من صعوبة ظروفه المعيشية والاجتماعية، الأمر الذي يؤكد ضرورة وضع برامج حقيقية لتمكين الشباب ودعمهم لإقامة مشاريع تشغيلية صغيرة تسهم بالحد من مشكلتي الفقر والبطالة بوجه عام.
--(بترا).