"الفكر العربي" يشهر كتاب "التطرف" لمؤلفه الغرايبة
المدينة نيوز :- ناقش متخصصون في لقاء نظمه منتدى الفكر العربي بالتعاون منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية، قضية التطرف وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية في المنطقة العربية من خلال كتاب جديد صدر حديثا للباحث الصحفي إبراهيم غرايبة بعنوان "التطرف".
وعقّب على الكتاب رئيس مجلس أمناء منظمة النهضة العربية زيد عيادات، فيما أدار اللقاء وشارك فيه .
وفي كلمته التقديمية، اعتبر الأمين العام للمنتدى محمد أبو حمور الكتاب "موسوعة فكرية مصغرة حول التطرف فكراً وأساليباً وآليات حركة"، وقال إن الظواهر المروعة للتطرف والإرهاب لا تنفصل عن الأجندات الخارجية التي تتقاطع مصالحها مع نتائج الصراع في المنطقة، وأن هناك أسباباً داخلية تراكمت عبر أكثر من نصف قرن في المنطقة وساعدت على تنفيذ أهداف خارجية تحاول الآن إعادة تقسيم المنطقة ورسم خرائطها من جديد.
وفي عرضه للرؤية التي يقدمها كتاب "التطرف"، قال المؤلف إبراهيم غرايبة: ثمة أسئلة وتقديرات بديهية تتشكل عند التفكر في التطرف والجماعات والتنظيمات المسلحة، وهي تدور ببساطة حول قدرة هذه الجماعات والتنظيمات على اجتذاب المتطوعين والمؤيدين والموارد المالية اللازمة للتجنيد والتسليح والقتال.
وأشار إلى أن تفسير ظاهرة التطرف في سياقها الاجتماعي ثم اقتراح سياسات اجتماعية للمواجهة ليس إنكاراً للأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية والدينية للظاهرة، لكن وبسبب تعقّد الظاهرة وآثارها وتعدد الدراسات وتشعبها، فلم يعد هناك من مجال سوى عزل العوامل والمتغيرات المتعددة في تشكيل الظاهرة والتركيز على عدد قليل منها بهدف الدراسة والتحليل، وليس عزلاً واقعياً أو تجاهلاً للمكونات المتعددة والمتفاعلة في تشكيل الظاهرة.
وبيّن رئيس مجلس أمناء منظمة النهضة العربية زيد عيادات في تعقيبه، أن قراءة الكتاب تحتاج إلى جهد كبير في متابعة الأفكار والتفاصيل والتحليلات التي اشتمل عليها، وعلى القارئ استحضار كل ما يعرفه عن الموضوع للتحاور مع المحتوى واستيعابه. وقال، يحسب للمؤلف أنه قدم إضافات لإغناء الموضوع وتعميق الفكرة من خلال البحث في التكوين المعرفي للتطرف في سياق دراسة الظاهرة، بحيث طرح الكيفيات التي يولد فيها التطرف والبيئة التي تنتجه.
وأعقب ذلك نقاش موسع شارك فيه الحضور من أكاديميين وباحثين وناشطين في قضايا المجتمع المدني.
--(بترا)