الأمير الحسن يرعى حفل تكريم الداعمين للجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين
المدينة نيوز :- قال سمو الأمير الحسن بن طلال، الرئيس الفخري للجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين أنه لا يمكن دراسة العلاقة الأردنية الفلسطينية بمعزل عن وحدة بلاد الشام عبر التاريخ، أو عن المشرق.
وأشار سموه في كلمة له في حفل تكريم الداعمين 2018 الذي أقامته الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين، مساء أمس، أننا نلتقي اليوم لنؤكد أننا جزء من حركة كونية واسعة تجمعها "قضية القدس" لب القضية الفلسطينية بما لها من مكانة لدى العرب والمسلمين.
وأضاف إن قضية القدس بالنسبة لنا هي قضية المقدسيين، وتعزيز صمودهم ، مؤكدا أهمية تحويل مفهوم الوقف إلى إدارة سليمة بالمستقبل، وتأسيس رواق علمي ومعرفي في القدس.
وأكّد سموه، أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين تعد بحق أحد الأركان الرئيسية للقضية الفلسطينية العادلة، وأنه بدون التوصل لحل الدولتين ستبقى المنطقة غير مستقرة وفي حالة صراع.
وقال سموه "إذا ما تحدثنا عن الفقر فأن الفقر الحقيقي كما أراه، هو أن لا نتمكن من استشراف المستقبل في ظل التحديات التي تواجه المنطقة وبخاصة التسونامي البشري وموجات اللجوء الكبيرة التي شهدتها العديد من دول المنطقة وبخاصة الأردن، ما أدى إلى تضاعف في عدد السكان وما صحبه من تحديات".
وتوجه سموه بالشكر للخدمات الطبية الملكية في القوات المسلحة الأردنية، لإقامتهم المستشفيات في كل من مدينة رام الله وقطاع غزة، وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين الفلسطينيين.
كما أثنى على الجهود التي بذلتها العديد من الجهات الدولية والمحلية فيما يتعلق بالدعم الذي قدموه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدا دور المجتمع المدني وأهميته في الاستجابة لنداء الوكالة ودعمها ماليا.
وكان رئيس مجلس أمناء الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين المهندس منيب رشيد المصري، قد رحب بالضيوف في بداية الحفل، مشيدا بجهود فريق العمل في الجمعية ومستذكرا المؤسسين الأوائل للجمعية المرحوم عبد المجيد شومان، والدكتور كمال الشاعر، والدكتور رفيق الحسيني.
وقدمت المديرة التنفيذية للجمعية مها السقا، عرضا موجزا عن إنجازات الجمعية التي تأسست عام 1990، والتي توفر الخدمات الصحية الأولية للمرضى الفقراء بأسعار رمزية، من خلال مراكز صحية في كل من مخيم جرش، ومخيم حطين، وسيتم افتتاح مركز صحي جديد في مخيم الطالبية، مضيفة أن الجمعية استطاعت الوصول لأكثر من مليون و600 ألف مريض إلى اليوم.
وفي نهاية الحفل سلم سموه الدروع التقديرية للداعمين من الفئات الماسية، البلاتينية، الذهبية، الفضية والبرونزية، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية والسفيرين الإماراتي والكويتي في عمان، ورئيس وأعضاء مجلس أمناء الجمعية ورؤساء مجالس ومدراء الشركات والبنوك الداعمة، والضيوف من المتبرعين وأصدقاء الجمعية.
وتضمن الحفل، عرضا لفيلم وثائقي عن الجمعية، إضافة لعروض فلكلورية أدتها فرقة القدس للتراث الفلسطيني، فيما أدت فرقة حليم عزفا موسيقيا من التراث الفلسطيني.
--(بترا)