ندوة حول "الرواية التاريخية بين واقع الحدث وخيال المؤلف"
المدينة نيوز :- ناقشت ندوة "الرواية التاريخية بين واقع الحدث وخيال المؤلف"، التي أقيمت مساء اليوم الإثنين، في معرض عمان الدولي للكتاب جذور هذا الفن الأدبي، وكيف تعاملت معه روائيتان لهما حضورهما على الساحة الثقافة العربية، وهما: الروائية المصرية رشا سمير، والروائية الأردنية ليلى الأطرش. وقالت الروائية سمير إن الرواية التاريخية صعبة جدا، فهي مرتبطة بتقديم معلومات للقارىء من مصادر ومراجع موثوقة عن المشاهد والأحداث السائدة في ذلك الوقت، مضيفة أن الكاتب يجب أن يكون حذرا في هذا الجزئية خوفا من اتهامه بتزييف الحقائق التي قد تكون غير موجودة، ولم تحدث بالفعل.
وتابعت: إن فكرة الرواية التاريخية تستهويها كروائية؛ حيث إنها إعادة كتابة للتاريخ بشكل مختلف، وهذا ما حدث في روايتها "سألقاك هناك". أما الروائية الأطرش، فبينت أن مسار الرواية التاريخية والعودة إلى الماضي هو أسلوب لجأ إليه العديد من الكتاب العرب لإسقاطه على قسوة الحاضر، مشيرة إلى أن روايتها "ترانيم الغواية" هي رواية تاريخية تروي كل ما مرّ على مدينة القدس من تحولات كبرى.
وقالت إن الرواية يجب أن لا تحمل الآيدولوجيا، وهي مصدر من مصادر المعرفة، تضيف للقارىء شيئا جديدا، ومن يقرؤها لا يحتاج إلى العودة إلى التاريخ كي يفهم أحداثه.
وأشار مدير المعرض، فتحي البس، الذي أدار الندوة إلى أن الأشكال في الرواية التاريخية أنها تتصف بالجمود، ومن يستخدم هذا الرواية يضيف إلى هذا أحاسيسه ومشاعره، مبينا أن الرواية التاريخية عرفت جذورها عالميا واشتهرت في القرن السابع عشر في أوروبا من خلال اسكندر دوماس، وروايته "الفرسان الثلاثة".
-- (بترا)