رحمك الله ايها الشعب ....
![رحمك الله ايها الشعب .... رحمك الله ايها الشعب ....](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/69976.jpg)
تلتئم الجوقة الغنائية لحفل جديد على بقايا شعب انهكته ضربات القريب والبعيد . يبدا العزف قبل مدة من ظهور الضحية ,تتسابق الفرقة على الاتها . وتبدا بعزف الحان البيع والشراء . والخيانة والعمالة , من مبدا ان المستهدف هو سلطة رات النور من خلال اتفاقات اجمع العالم على شرعيتها في الماضي , ومع مرور الوقت بدا يسحب البساط من تحت اقدامها .
الى متى ............
سؤال ليس استفهاميا بقدر استنكار الاحداث التي تتوالى على رؤوس افراد هذا الشعب بدءا من نكبة فنكسة فانتفاضة فاستسلام لظروف راهنة فمفاوضات و وفي النهاية اتهام افراد بالخيانة ليسوا الا جزء من نسيج هذا الشعب .
لست بصدد الدفاع عن سلطة ولا مقاومة ولا تشكيك بوثائق قد اجزم انها صحيحة , ولكن لنقف للحظات على هذه الاطلال ونستعيد بعضا من بريق عهد قد ولى, ليس لمجرد التذكر بقدر الاستفادة من انتصارات الماضي كما كانت تسمى اذا بقي لها مسمى في الوقت الحالي .
من المستهدف ؟..............
هل المستهدف بهذه الوثائق هو افراد ما يسمى بطاقم المفاوضات وكشف حقائق بقيت طي الكتمان ؟
ام ان المستهدف هو قضية وطن ؟ ام انها مجرد لعبة من الاعيب السياسة اللعينه التي افرزت مجازر تلو الاخرى وسجون كبيرة تحوي الملايين (غزة ) .
تسابق( المحللون ) بالتشهير والتهليل الى حد قد وصل الغوغائية في النقاش لمجرد ظهور وثائق قد تكون اكدت بعض الشكوك , ولكن هل نظر هؤلاء الى ما يعشه اشخاص ليس لهم وطن يعيشون فيه ولكن لهم وطن يعيش في قلوبهم وفي كينونتهم او حتى في احلامهم .
انقسام تلو الانقسام واتهامات من هنا وهناك وتبقى (القضية ) على نفس المنوال في تراجع وتغييب ,
صمت ممل في فترات وموجة من الادعاءات تليها ومن ثم عودة على ذي بدء .
فصائل تنضوي تحت حلف الاعتدال وفصائل اخرى تحت حلف المقاومة والكل يبحث على من يثبت صحة مواقفة والخاسر الوحيد ما يسمى بالقضيةان كانت التسمية تصلح لها في الظروف الراهنة .
هتافات من هنا وهناك تمجد لمواقف من هنا وهناك, ويبقى صاحب ارض مغتصبة يراوح مكانه بين طابور الطحين وطابور العيادة .
اذا كنا نقول عند ذكر احد موتانا ( الله يرحمه ) , فانا لا بسعني الا ان اقول هنا لصاحب الارض المغتصبة
( الله يرحمك ) ليس من عذاب الله في القبر او يوم قيام الساعة , ولكن من ضربات تتوالى عليك ان كانت من عدو او صديق ان بقي هنالك اصدقاء .