نظام ملالي طهران في الوقت الضائع
كل المؤشرات الداخلية والخارجية تشير الى قرب نهاية نظام ملالي الطهران , فأن العامل الداخلي المتمثل بالرفض الشعبي لولاية الفقيه من خلال الانتفاضة العارمة المستمرة والاضراب الشامل الذي شمل القطعات كافة. ومن بينها اضراب اصحاب الشاحنات والتجار في عموم المدن الايرانية , ان دلالات هذا الرفض الشعبي والعصيان المدني تأتي كنتيجة طبيعية بعد الانهيار المخيف لاقتصاد الدولة والعملة الوطنية وعجز النظام عن الإصلاح.
فالنظام يتخبط في اثر الخناق الذي أفرزته العقوبات الامريكية على النظام ضمن المرحلة الاولى وسوف تبدأ المرحلة الثانية الشهر القادم , ونستطيع القول ان الشارع الايراني يغلي غضبا من جراء السياسات الطائشة للنظام وتبذير ثروات الشعب في دعم الارهاب العالمي. ولعل تدخلاته السافرة في الدول العربية ودعمه اللامحدود لميليشياته الارهابية التي انفق عليها مليارات الدولارات في الوقت الذي يعيش الشعب خط الفقر والحرمان , أما بشأن الوضع الخارجي بشكل عام فأن النظام يمر بأسوأ فترات حكمه بعد ان تكشفت عملياته الارهابية في اوروبا وخصوصا منها العملية الارهابية ضد مؤتمر المقاومة الايرانية في باريس. اعقبتها مؤتمرات برلمانية اوربية لكشف المزيد من الخلايا الارهابية التي يديرها النظام الديني الدكتاتوري في اوروبا, فالنظام يعيش في الوقت الضائع مرعوب من النهاية السوداء التي تنتظره ولم تعد تصريحات روحاني بتخلي نظامه عن الميلشيات الارهابية المسيطرة على اربعة دول عربية, ولن يستطيع مخادعة مصدر القرار الامريكي بهذا التكتيك المكشوف واذا ما انسحب من سوريا وباقي الدول العربية. فأن الشعب الايراني سوف يقلب الطاولة على رؤوس الملالي الشياطين بعد ان بدد الثروات القومية على هذه النزوات الطائشة والهستيرية, لقد قلنا سابقا النظام امام ثلاثة ملفات قاتلة لحكمه الاسود ,,, المشروع النووي, ودعمه للإرهاب العالمي, وانتهاكات حقوق الانسان الذي ادين بموجبها بأكثر من 70 قرارا صادرا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة , ان الجهد الدولي الرسمي والرأي العام العالمي قد تقين تماما من الاعيب النظام التكتيكية وتوضحت مواقف دول العالم منه في الاجتماع الاخير للجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث خرجت ثلاثة ارباع الوفود المشاركة حال اللقاء الارهابي روحاني كلمة دولته المتهرئة, كما ان امريكا والغرب عموما وجدوا في المقاومة الايرانيةالبديل الامثل للنظام الفاشست, من أجل انقاذ ايران وشعبها من الهاوية المحققة من جراء سياسات النظام الفاسد, فالمشروع الذي تبنته المعارضة الايرانية صفقت له الجماهير في الداخل وهو اي المشروع الذي اجج عناصر الانتفاضة واستمرارها مما جعل النظام يفقد صوابه.
وكذلك لقي الترحيب والقبول من معظم الدول الكبرى وعلى رأسها امريكا وأيدته بحماس من قطع النظير, فالوقت الضائع لغة واصطلاحا يعني ان النظام يتخبط في المجهول وايامه باتت معدودات لا تنفع معها التصريحات النارية لأزلام النظام ,