عرض ثلاثة أفلام قصيرة للمخرجة الفلسطينية امتياز المغربي
المدينة نيوز:- عرضت ثلاثة أفلام تسجيلية قصيرة للمخرجة الفلسطينية إمتيار المغربي مساء امس الثلاثاء بمقر رابطة الكتاب الاردنيين.
والافلام التي حملت عناوين "اعتقال"، "موت مؤجل"، "مناضلات"، ونظمت عروضها لجنتا فلسطين والمسرح والدراما التابعتان للرابطة، تحدثت عن حلم العودة لدى اللاجئين الفلسطينيين في الشتاب ومعاناة الفلسطينيين وما يكابدونه تحت الاحتلال الاسرائيلي من ابشع صور التمييز العنصري والتنكيل الذي ينتهك الحقوق الانسانية ويضرب بالحائط جميع المواثيق الدولية.
وتحدث مقرر لجنة فلسطين في الرابطة الباحث عليان عليان الذي قدم المخرجة المغربي، عن موضوعات الفيلم ونضالات الشعب الفلسطيني ودور المخرجين الشباب والشابات في نقل صورة حية عن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي اللانسانية ونهجه الذي يستهدف فلسطين ارضا وشعبا وتراثا وتاريخا.
وتحدث مقرر لجنة المسرح والدراما في الرابطة الناقد الزميل مجدي التل عن تقنية الهاتف المحمول الذي وظفته المخرجة بتميز في تصوير افلامها وتركيزها على الانسان الفلسطيني والممارسات العنصرية الاسرائيلية، لافتا الى اهمية هذا النوع من المقاومة والتصدي للاحتلال الاسرائيلي من خلال الصورة والحكاية عبر الافلام التسجيلية والدرامية التي تستطيع ان تنقل مشاهدات وقصصا حقيقية عن هذا الاحتلال العنصري البغيض.
ولفتت المخرجة امتيار في كلمة لها عن اهمية صناعة الافلام في بعديها التسجيلي والدرامي القصير والروائي الطويل في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وفضح اساليبه اللانسانية لاسيما تلك التي تستهدف الاطفال والشباب وتعمل على تدمير مستقبلهم علاوة على ما يرتكبونه من جرائم تشويه وحرق واصابات تساهم باصابة تلك الفئة من الشباب الفلسطيني باعاقات دائمة.
وقال الفنان والاعلامي اسعد خليفة انه بمناسبة عرض هذه الأفلام الفلسطينية الثلاثة وبعد معاينتها وغيرها الكثير من الأفلام التي تنتج في فلسطين بجهود فردية وشخصية وتنفذ في ظروف تقيد الطاقات الإبداعية للمنتج والمخرج وطاقم العمل تكون النتيجة عدم الوصول إلى الطموح المرجو أن تكون عليه ليكتمل تأثيرها على الجمهور. ولفت الى أنه من باب القناعة التامة بأهمية مخاطبة العالم بالصوت والصورة باستخدام أمثل للأدوات والعناصر الفنية المنافسة عالمياً والاستعانة بالعناصر البشرية من كتاب النص والسيناريو والمصورين والمخرجين المتوفرين من أبناء فلسطين الأكثر قدرة على التعبير عما يواجهونه من عنف واعتداءات من العدو الإسرائيلي وما يتعرضون له من مختلف أشكال الإساءة لإنسانيتهم يومياً،أن يبادر من يحملون هذه الإمكانيات حول العالم بتحمل مسؤولياتهم والقيام بواجبهم حيثما كانوا وتنفيذ إنتاجات منافسة وصناعة سينما فلسطينية عالية المستوى قادرة على إيصال المحتوى المطلوب بشكل مباشر ومؤثر. وجرى في ختام العروض حوار موسع حول صناعة الافلام الفلسطينية لاسيما تلك التي تصب في طرح الموضوعات التي تتعلق بالاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته اللانسانية المستمرة.
--(بترا)