معظم الأميركيين لا يُفرِّقون الحسابات المؤتمتة عن الحقيقية
المدينة نيوز:- بوتات التواصل الاجتماعي (social media bots) نوع من روبوتات الدردشة (chatbot) التي يتم استخدامها في شبكات التواصل الاجتماعي لتوليد الرسائل تلقائيا (كالتغريدات على تويتر) وقد وجدت دراسة جديدة لمركز بيو للأبحاث أن معظم الأميركيين لا يستطيعون تمييز الفرق بين البوتات والبشر الحقيقيين رغم أن معظمهم مقتنع بأن هذه البوتات سيئة.
وفي الدراسة ذاتها كان 47% فقط من الأميركيين واثقين إلى حد ما في أنهم يستطيعون تمييز بوتات التواصل عن البشر الحقيقيين. وفي المقابل، كان معظم الأميركيين -الذين شملهم الاستطلاع في دراسة حول الأخبار المزيفة- واثقين من أنهم يستطيعون تحديد القصص المُختَلَقة.
وتعتبر دراسة بيو نظرة غير مألوفة إلى ما يفكر به الشخص بشأن هذه الحسابات المؤتمتة التي انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد استطلاع -شمل أكثر من 4500 بالغ في الولايات المتحدة- وجدت بيو أن معظم الناس لا يعرفون حقيقةً شيئا عن البوتات، حيث قال ثلثا الأميركيين إنهم سمعوا على الأقل ببوتات التواصل الاجتماعي لكن 16% فقط قالوا إنهم سمعوا الكثير عنها، في حين قال 34% إنهم لم يسمعوا عنها مطلقا.
وهذه المعرفة تميل إلى أن الأصغر سنا والرجال أكثر احتمالا من النساء (بنسبة 22%) بأن يقولوا إنهم سمعوا بالبوتات، لكن نظرا لأن نتائج الاستبيان يتم الإبلاغ عنها ذاتيا، فهناك فرصة بأن يُبالغ الأشخاص في مقدار فهمهم للبوتات أو يقللوا من هذا المقدار.
ومن بين الذين سمعوا عن البوتات، قال 80% إن الحسابات استُخدمت لأغراض سيئة. وبغض النظر عما إذا كان الشخص ديمقراطيا أم جمهوريا، شابا أم مسنا، فإن معظمهم يعتقدون أن البوتات سيئة.
وكلما عرف الشخص أكثر عن بوتات التواصل كان أقل دعما لاستخدامها لأغراض مختلفة، مثل الناشطين الذين يلفتون الانتباه إلى مواضيع أو حزب سياسي مستخدمين البوتات للترويج لمرشحين.
ووفقا لموقع ذا فيرج المعني بشؤون التقنية فإن التقرير يعطي انطباعا بأن معظم الأميركيين قلقون ولا يمكنهم فعل الكثير لتحديد البوتات. ومع ذلك فقد توصل باحثون بالفعل إلى أدوات لمكافحة البوتات.
إحدى أكثر هذه الأدوات حداثة هي خوارزمية اقترحها أكاديميو معهد ماساتشوستس للتقنية تستطيع تمييز البوتات عن البشر استنادا إلى كيفية تفاعلها مع الحسابات الأخرى. والفكرة العامة أنه إذا كان الحساب نشطا للغاية ولا يتحدث معه آخرون، فيمكن أن يكون حسابا مؤتمتا (بوتا). (الجزيرة نت)