مفاتيح التفوق المدرسي

المدينة نيوز- ما إن يدخل طفلك المدرسة حتى يبدأ رحلة طويلة تستمر 12 عاماً، لذا، عوي بذاكرتك إلى يومك الأول في المدرسة كي تفهمي توتره وخوفه، واعلمي أن نجاحه منذ اليوم الأول في المدرسة يعتمد عليك، لذا، تعرفي على واجباتك ومدى إستجابة طفلك، وما يمكنك توقعه، وكيف تجعلينه تلميذاً ناجحاً؟
السن المناسبة لدخول المدرسة
إن العمر المناسب لدخول المدرسة في العصر الحالي هو أربع سنوات، ولا يوجد أي دليل على أن البدء في سن أكبر يؤثر سلباً على التعلم، فمهما يكن عمر طفلك، سيواجه دائماً مشكلة فارق العمر الذي يبلغ 12 شهراً بين الأكبر والأصغر سناً في الصف الواحد.
التغيير الكبير يعني خطراً كبيراً
يتعرض الطفل لأكبر المخاطر في الأوقات التي تشهد تغييرات جذرية، كإنتقاله من البيت إلى الحضانة، أو من الحضانة إلى المدرسة.
في هذه الأوقات يهتزّ إحساس الطفل بالأمان، ويصبح في حال شديدة العصبية، وإذا ساءت الأمور في بداياتها، فتوقعي أن يتحول قلقه الكبيعي إلى مخاوف، وقد يؤدي إلى رهاب، حيث تتحول المشاكل الصغيرة إلى كوارث بالنسبة إليه، خصوصاً إذا كان شديد الحساسية، لذا، عليك الوقوف إلى جانبه لتخطي العوائق بأية بداية جديدة له.
انتبهي إلى تصرفاتك قبل ذهابه إلى المدرسة
يجب أن يكون كلامك وتصرفاتك إيجابية حول المدرسة، فالأطفال يستشعرون قلق الأهل بسرعة، وغالباً ما يشعر الأهل بالقلق جرّاء مغادرة صغارهم المنزل، أما الأطفال فيشعر معظمهم بالتشويق والحماسة في هذه المرحلة، وينظرون إلى الأمر بإيجابية، لأن دخول المدرسة ينقلهم إلى مصاف الكبار، وهم يريدون دائماً أن يكونوا أكبر سناً، لذا لا تتعجبي إذا استيقظ طفلك باكراً في حال نشطة، وسارع إلى ارتداء ملابسه الجديدة وحقيبته المدرسية صبيحة اليوم الدراسي الأول، ولكن، من الطبيعي أن تخفّ هذه الحماسة لا حقاً.
عوّديه على النظام قبل فترة دخوله المدرسة
هناك الكثير من الأعمال الروتينية التي يجب على طفلك القيام بها فور دخوله المدرسة، لذا، لا تنتظري موعد المدرسة كي ترسي القواعد الي تتعلق بمواعيد النوم والإستيقاظ والطعام، فإذا أرسيت هذه القواعد قبل البدء بالمدرسة، ستصبح الواجبات الروتينية أسهل بكثير بالنسبة لطفلك، الذي سيتعامل بنجاح من الإنضباط والنظام والطبيعة التي يتسم بها السلوك المدرسي.
صبيحة اليوم الدراسي الأول
"الفوضى" هي عنوان هذا اليوم على الصعد كافة، فوضى الإنفعالات والمفاهيم الجديدة، لذا من المفيد أن تستعلمي مكان صف صغيرك قبل ذهابه إلى المدرسة، وأن تتواصلي مع أساتذته، وتعرفيه إليهم وإلى أصدقاء صفه لكي لا يشعر بالخوف في يومه الأول.
قد يبدو طفلك هادئاً ومتحمساً، ولكنه عندما يدرك أنك ستغادرينه، وبأنه سيبقى في المدرسة وحيداً، وسينفصل عنك، فقد ينفجر بكاءً، فلا تتدخلي ولا تعودي أدراجك، بل اتركي المعلمة تتصرف في هذا الموقف، فقد تعانقه وتجلب إليه اللعب....
وعندما تغيبين عن ناظريه سوف يؤقلم نفسه على ابتعادك، وسرعان ما ينسجم مع محيطه، فقلق الإنفصال يكون أشد عندك، فدخول صغيرك إلى المدرسة ينمي ثقته بنفسه، ويسمح بتعاظم مكانة ودور أشخاص آخرين غير الأهل في حياته، كالأساتذة والأصدقاء....
عندما يعود إلى المنزل
توقعي أن يعود إلى المنزل في حال التعب الشديد، فالمدرسة أكثر جدية وإرهاقاً من الحضانة، لذا، دعي واجباتك جانباً، وسارعي إلى احتضانه وتقبيله، وقومي بتدليله، وإذا شعرت بأنه متعب لا تتحدثي معه عن شؤون المدرسة، بل امنحيه بعض الوقت لكي يستريح، وأعدّي له وجبة طعام لذيذة، ودعيه ينام قليلاً، ثم لاحقاً اسألأيهعن مجريات يومه، وما إذا حصل أمر أزعجه، وجدثيه عن رفاقه..
المهارات الاجتماعية التي يكتسبها طفلك في المدرسة
إن ارتياد الطفل المدرسة له فوائد اجتماعية كبيرة، منها:
اكتساب صداقات جديدة، مما يعزز ثقته بنفسه.
الإلتزام بقواعد السلوك والآداب العامة.
يستطيع أن يمضي فترات طويلة بعيداً عنك بدون بكاء.
يتعلم تكرار الأغاني، ويتذكر أجزاء من قصصه المفضلة.
يتعلم القراءة والكتابة، ويطوّر مهارات الرسم.
يطوّر سيطرته على يديه من خلال تعلم الكتابة.
يصبح أكثر استقلالية، فيستخدم المرحاض بمفرده، ويتعلم ارتداء وخلع ملابسه وحده، وكذلك تناول الطعام. ( بوابة المرأة )