" ابو العبد " لكمال ميرزا : كتابة مختلفة عن السائد
المدينة نيوز:- ضم كتاب "ابو العبد" جملة من النصوص السردية، هي أشبه بسيرة شخصية تحفل بالمرارة والسخرية من حراك الصخب في الحياة اليومية. يذهب كمال ميرزا في قصصه إلى الحد الأقصى، مسقطا الوسط الرمادي والموقف الرمادي والزمن الرمادي ،كما يسقط الحلول التوفيقية في زمن الفرز بين الأبيض والأسود في القضايا الكبرى كما في التفاصيل الصغيرة.
تنهض قصص أبو العبد على سلسلة لا حدود لها من الثنائيات المقابلة ، قليلا أو كثيرا ، أو بين المخفي والظاهر ، كما في (بزنس ) و (بقعة دم ) وخاصة في (العاشقة ) و (المهزوز ) ، وبما يشكل حقلا ممتدا من الدراميات المتضادة التي ينتج اصطدامها شررا يضيء ما عتم من الخطاب ويرسم سهم نار مشدود الى المستقبل وادائه في ذلك سخرية لاذعة ولسان سليط ، معجون بالشطة الحراقة ،كما في موظف (دولة ) و (العهد الجديد ) و(اكل عيش ) وخاصة في قصة "وطن عربي ".
تمتلك القصص لغة ابداعية على حدي القصة والمقالة تقتحم الراهن في المنطقة وتداعياته في تساؤلات ساخرة تعاين نماذج من افراد وشخصيات في الذاكرة او في بطون علامات النص الابداعي الانساني .
--(بترا)