الطعاني: دولة إسرائيلية أحادية لا تحقق السلام في المنطقة
المدينة نيوز :- بحث لجنة الشؤون الخارجية النيابية وجمعية الصداقة البرلمانية الأردنية – الألمانية، مع وفد برلماني الماني، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة لا سيما البرلمانية منها.
وأكد رئيس اللجنة النائب الدكتور نضال الطعاني ان العلاقة القائمة بين البلدين وثيقة ومميزة وأرسى دعائمها جلالة الملك عبد الله الثاني والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، داعياً إلى تعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين.
وأضاف، خلال اللقاء الذي جرى بدار مجلس النواب اليوم الثلاثاء بحضور السفيرة الألمانية لدى المملكة بيرجيتا سيفكر ايبرله، ان هناك تقارب بين السياستين الأردنية والألمانية إزاء العديد من الملفات والقضايا وتعتمد كلاهما على الوسطية والاعتدال وقبول الآخر.
وأشار الطعاني إلى أن الأردن يعيش ظروفًا سياسية واقتصادية صعبة، وسط إقليم ملتهب، ناهيك عن أنه يتحمل أعباء كبيرة جراء موجات اللجوء التي تعرض لها على مر التاريخ، والتي كان آخرها اللجوء السوري حيث استقبل 1.3 مليون لاجئ سوري الامر الذي شكل استنزافاً للموارد الطبيعية وارهاقاً للبنى التحتية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الطعاني انها تعتبر القضية المركزية وجوهر الصراع في الشرق الأوسط، لافتاً الى التحديات المرتبطة بها كنقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية إلى القدس، وتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ويهودية الدولة.
وأضاف أن الأردن يسعى جاهداً لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مؤكداً ان وجود دولة إسرائيلية أحادية لا يمكن ان يحقق معادلة السلام في المنطقة.
وثمن الطعاني دور المستشارة الالمانية ميركل ومشاركاتها الفاعلة لحل الازمة السورية، داعيا برلين إلى الوقوف لجانب الأردن ودعم مواقفه السياسية حيال القضايا الإقليمية والدولية باعتباره ينتهج سياسة واقعية ومتزنة ويحظى بقيادة حكيمة لديها خبرة سياسية واسعة على مستوى الإقليم والعالم أجمع.
بدوره، أعرب رئيس جمعية "الصداقة البرلمانية الأردنية – الألمانية" النائب الدكتور عيسى الخشاشنة عن اعتزازه وفخره بالعلاقات الأردنية الألمانية المتجذرة وضرورة تعزيزها والاستفادة منها على مختلف الصعد وخصوصاً في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والصناعات الدوائية.
وقال ان المانيا تعتبر ثاني أكبر دولة مانحة للأردن بعد الولايات المتحدة الأميركية، مشيداً بدعمها المستمر للمملكة في قطاعات كالتعليم واللجوء.
ولفت الخشاشنة في الوقت ذاته الى الاتفاقيات الثنائية بين البلدين على صعيد التعاون التقني والنقل الجوي والتجارة والاقتصادي والطاقة الشمسية، داعيا إلى زيادة المساعدات الألمانية للأردن ودعمها لتتمكن من مواصلة دورها المحوري في الإصلاحات الاقتصادية وإقامة المشاريع التنموية في المناطق النائية.
من جهته، قدم الوفد الضيف باسم البرلمان الألماني في مستهل اللقاء أحر التعازي والمواساة لجميع الأردنيين ولآسر الضحايا إثر حادثة البحر الميت الأليمة.
واكد الوفد، الذي يتألف من لجنة برلمانية تعنى بالتعاون الاقتصادي والتنمية، عمق العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين والحرص على تطويره وتعزيزه على مختلف الصعد، مشيرًا إلى أن بلاده ملتزمة بدعم الأردن وبالذات في قطاعات التعليم والطاقة والبنى التحتية.
وفيما أوضح أن الأردن يتبوأ مكاناً هاماً ويحظى باحترام كبير في المانيا، أشاد بمواقف المملكة في استقبال اللاجئين ودمجهم في المجتمع.
وحول القضية الفلسطينية، قال الوفد اننا ندعم حل الدولتين ونعول كثيراً على الدور الأردني لحل القضية وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.