حملة بعنوان "قبل أن يموتوا..." تتعلق بسجناء موقر (2)
المدينة نيوز - : دشن ناشطون مساء أمس الاثنين حملة لمناصرة المطالب الإنسانية لنزلاء سجن موقر (2) المضربين عن الطعام منذ ستة عشر يوما، وأطلقوا نداء موجها إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وإلى رئيس الوزراء والوزراء وقادة الأجهزة الأمنية بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة السجناء المهددة بالهلاك.
وأكد النشطاء في ندائهم على عدم التدخل في أحكام القضاء، وحصر تضامنهم مع المطالب الإنسانية للسجناء، وأن وضعهم في زنازين انفرادية لمدة طويلة يمثل نمطا من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي المحرمة دوليا.
وفيما يلي نص النداء الصادر عن النشطاء والذي وصل المدينة نيوز نسخة منه وليس بالضرورة ان نتبنى كل ما ورد فيه :
قبل أن يموتوا...
نداء عاجل حول إضراب السجناء عن الطعام في سجن موقر (2)
من منطلق حق الانسان في الحرية والكرامة والحياة الانسانية الكريمة وللمحافظة على سمعة الاردن في ملف حقوق الإنسان، وبعد استماعنا لشهادات الشهود والأهالي حول أوضاع السجناء المضربين عن الطعام في سجن موقر (2) منذ يوم الأحد 21/10/2018م، أي منذ ستة عشر يوما، ووصول العديد منهم إلى حافة الهلاك، وعددهم الإجمالي 160 نزيلا، ووسط تسويف ومماطلة من الجهات المسؤولة عنهم، فإننا نوجه نداءنا هذا إلى سيّد البلاد أولا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وإلى دولة رئيس الوزراء عمر الرزاز، وإلى مجلس الوزراء وخصوصا معالي وزير الداخلية، واصحاب العطوفة مدراء الدوائر الامنية ، بتحمل مسؤولياتهم تجاه السجناء...
ونؤكد نحن الموقعين أدناه في ندائنا هذا على النقاط التالية:
1- عدم التدخل في أحكام القضاء، وفي التهم المنسوبة للسجناء، وإنما ينحصر نداؤنا هذا حول حقوقهم الإنسانية، وفقا للقوانين الأردنية المرعية، والمواثيق الدولية التي وقعت عليها المملكة.
2- إن وضع السجناء في زنازين انفرادية لمدة تزيد على سنة، بعد الحكم عليهم من المحكمة، يمثل نمطا من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي المحرمة دوليا وفقا لتقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم (63) في شهر 7/2008م.
3- تقتصر مطالب السجناء على تحسين ظروف معيشتهم في السجن، ونقلهم من الزنازين الانفرادية إلى مهاجع جماعية في أي سجن آخر من سجون المملكة، وذلك بعد أن فقد بعضهم عقله، وأصيب العديد منهم بأمراض نفسية وجسدية.
4- وصل السجناء المضربون عن الطعام إلى أوضاع صحية صعبة، وأصيب بعضهم بحالات إغماء وفقدان للوعي، إضافة إلى العديد من محاولات الانتحار، وأوشك بعضهم على الهلاك.
نناشد جميع من يصله هذا النداء أن يتواصل مع المسؤولين مباشرة لوضعهم في صورة المعاناة الانسانية المروعة التي وصل إليها السجناء، والمسارعة بمعالجة الموقف قبل أن يتدهور الوضع أكثر من ذلك، آملين أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم.