بدء أعمال المؤتمر الوطني الأول للبيئة والتنمية في الاردن
المدينة نيوز:- مندوبا عن رئيس الوزراء، افتتح وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود وزير الزراعة ووزير البيئة بالوكالة ،اليوم الثلاثاء ، أعمال المؤتمر الوطني الأول للبيئة والتنمية في الأردن تحت شعار "البيئة لا تعرف الحدود" الذي تنظمه وزارة البيئة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بحضور الأميرة بسمة بنت علي رئيس اللجنة الوطنية للتنوع الحيويوقال ابو السعود ، إن الحكومة الأردنية أدركت مبكراً أن الأنظمة البيئية تتعدى الحدود السياسية وأن البيئة المحلية هي جزء لا يتجزأ من البيئة العالمية ، داعيا إلى ضرورة تنسيق الجهود الوطنية على كافة الصعد للحد من آثار خطط التنمية المتسارعة على قيم البيئة المحلية والعالمية.
وأشار إلى أن الأردن كان من أوائل الدول الموقعة والمصادقة على الإتفاقيات الدولية المنبثقة عن قمة الأرض في ريو عام 1992 والتي تعنى باستدامة الأنظمة الإيكولوجية والحد من تدهور الأراضي والتصدي للتغيرات المناخية والوصول إلى تنمية أكثر استدامة، وأكد على ضرورة إيجاد خارطة طريق للتصدي إلى المشاكل والتحديات البيئية التي تواجه التنمية في الأردن والناتجة عن التغيرات المناخية وتدهور الأراضي.
بدورها قالت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة فيرير أوليفيلا ، إن الاردن يواجه تحديات بيئية كثيرة فاقمتها الأزمات السياسية في المنطقة والتي أدت إلى نزوح عدد كبير من اللاجئين ما شكل ضغطا إضافيا على موارده الطبيعية المحدودة خصوصاً موارد المياه والتربة.
وأضافت ان صحة الأنظمة البيئية وإنتاجيتها مرتبطة بديمومة مصادر العيش والدخل للكثير من المجتمعات المحلية، لذلك فإن حمايتها يعد من الأولويات المهمة للأردن.
وأكدت على الترابط والتقاطعات ما بين الاتفاقيات البيئية الثلاثة (التغير المناخي والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر) وأهمية التعامل معها كوحدة واحدة في عملية التخطيط، كما أكدت أن عملية التخطيط وإدارة الموارد البيئية تتطلب تظافر جميع الجهود ومشاركة الجهات المعنية من مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات اكاديمية وقطاع خاص.
وبينت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يسهم في دعم تنفيذ الاجندة العالمية للتنمية 2030 ،وأهداف التنمية المستدامة ال 17 والتي تضم 7 اهداف مرتبطة بشكل مباشر بحماية الموارد البيئية.
ويتوقع أن تدعم مخرجات هذا المؤتمر موقف الأردن في الوصول إلى مصادر التمويل المتاحة حاليا على الصعيد الدولي، لغايات عرض مخرجات المؤتمر الوطني الأول للبيئة والتنمية في الأردن خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع الحيوي الذي سيعقد في مصر ومؤتمر الأطراف للتغير المناخي الذي سيعقد في بولندا الشهر المقبل .
ويناقش المؤتمر على مدار يومين البيئة الأردنية في السياق الدولي والإدارة البيئية العالمية ونشأة و تطور نظام الإدارة البيئية في الأردن وتغير المناخ في الأردن من المنظور العالمي ، وجهود الأردن في الحفاظ على التنوع الحيوي من منظور عالمي ، وتدهور الأراضي والتصحر في الأردن من منظور عالمي ، وأهداف التنمية المستدامة في الأردن ، والجاهزية الوطنية لإدارة الجفاف.
كما يناقش البعد البيئي في أجندة التنمية الأردنية ومنهجية التخطيط الوطني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (السياسات والاستراتيجيات والمبادرات) والابتكار والإبداع كمصدر مهم للاستدامة والنوع الاجتماعي في نظام الإدارة البيئية والبحوث البيئية التطبيقية و دور التعليم البيئي .
وسيتم عرض قصص النجاح وأفضل الممارسات للتنمية المستدامة في الأردن والاستخدام المستدام للتنوع الحيوي والإدارة التشاركية والإدارة المجتمعية للموارد الطبيعية والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والبحوث البيئية التطبيقية ، ودور التعليم البيئي وبناء المنعة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن، ودور القطاع الخاص في النمو الأخضر، وتنفيذ القوانين و التشريعات البيئية.