بدء فعاليات الدورة 12 لأعمال منتدى عمان الأمني

تم نشره الأربعاء 07 تشرين الثّاني / نوفمبر 2018 03:33 مساءً
بدء فعاليات الدورة 12 لأعمال منتدى عمان الأمني
جانب من المؤتمر

المدينة نيوز:- بدأت اليوم الأربعاء فعاليات أعمال الدورة 12 لأعمال منتدى عمان الأمني، الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن بالتعاون مع حكومات ومنظمات دولية، في مدرج وادي رم بالجامعة الأردنية، بحضور دولي متميز.
وأكد مسؤولون دوليون أهمية الانضمام العالمي إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح الذري، أمر ضروري لمنع انتشار مثل هذه، وبالتالي العيش بأمن وسلام.
وبين أن برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي يظل مصدرًا لانتشار الأسلحة غير التقليدية في المنطقة وأخطر تهديد للأمن، موضحين أنه نتيجة لرفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار، لا يزال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط بعيد المنال.
وأضافوا أنه يجب تطبيق قاعدة عدم الانتشار النووي على الصعيد العالمي وبدون استثناء، وانضمام الدول كافة إلى "المعاهدة" دون شروط مسبقة، ووضع المرافق النووية كافة تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال منتدون إن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية والغربية "هو خرق للقانون الدولي، وينتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير".
وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرة الأردنية الدكتور خالد طوقان أن الأردن الذي وقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والبروتوكول الإضافي لمعاهدة عدم الانتشار، كان قدوة حسنة في تنفيذ برنامجه للطاقة النووية السلمية بطريقة منفتحة وشفافة بالكامل في تنسيق قوي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن الأردن اتخذ تدابير صارمة لضمان الامتثال لجميع المعايير الوطنية والدولية التي تحكم السلامة والأمن النوويين في جميع أنشطته النووية.
وقال طوقان، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المنتدى، إن الأردن حقق عدة مراحل في طريقه لتطوير برنامجه الوطني للطاقة النووية، حيث كان إنجاز مفاعل الأبحاث والتدريب الأردني (JRTR)، بمثابة إنجاز رئيس، يمثل رؤيتنا الحالية لمركز التميز للعلوم والتكنولوجيا النووية - الذي أنشئ لخدمة المملكة ومنطقة الشرق الأوسط ككل.
وأوضح أنه ومنذ دخوله الخدمة العام الماضي، تم استخدام المفاعل البحثي كنقطة محورية رئيسة لتأهيل وتدريب المهندسين والمتخصصين في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا النووية، معلنًا عن أنه سيتم خلال الشهر المقبل توفير النظائر المشعة والمستحضرات الصيدلانية، والتي سيتم إنتاجها من قبل المفاعل في أقسام الطب النووي بالمشافي الأردنية.
وأكد أنه سيتم وضع المفاعل في تصرف الباحثين من خلال تشغيل مختبر تحليل التنشيط النيوتروني لتقديم خدماته إلى المجالات الصناعية والبيئية والتعدينية وغيرها من المجالات الحيوية، بالإضافة إلى توفير التدريب لطلبة قسم الهندسة النووية، فيما يجري العمل حاليًا على بناء خطي شعاع نيوتروني.
أما بالنسبة لمشروع يورانيوم الأردن المركزي، أشار طوقان إلى أن هذا العمل تميز بإنجازين رئيسيين هما: نشر التقرير الثالث لتقدير الموارد والذي قام بتحسين جزء من تصنيف موارد اليورانيوم في الأردن المركزي إلى الفئة "المقاسة"، ووضع اللمسات الأخيرة على تصميم محطة تجريبية لاستخراج اليورانيوم والبدء الفعلي بالأعمال المدنية والكهروميكانيكية والأتمتة.
وبين طوقان أن هيئة الطاقة النووية الأميركية تجري في الوقت الحالي دراسة جدوى لبناء المفاعلات ذات الوحدات الصغيرة في الأردن لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، لافتًا إلى أنه تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون حول دراسات الجدوى المشتركة بين موردي الهيئة وعدة مزودين نوويين دوليين.
وأكد أن الأردن سيواصل سعيه للحصول على الطاقة النووية كجزء من مزيج الطاقة، فالطاقة النووية تظل مصدرًا نظيفًا للطاقة الخالية من الكربون وخيارًا تنافسيًا ومستقرًا لتوليد الكهرباء.
كما أكد أن برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي يظل مصدرًا لانتشار الأسلحة النووية في المنطقة وأخطر تهديد للأمن، مضيفًا أنه ولتحقيق عالمية المعاهدة ينبغي تطبيق قاعدة عدم الانتشار النووي على الصعيد العالمي وبدون استثناء.
وأوضح طوقان أنه نتيجة لرفض إسرائيل المستمر الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار، لا يزال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط بعيد المنال، فضلًا عن أن ذلك بالإضافة إلى القدرة النووية الإسرائيلية ستتسببان في سباق تسلح نووي محتمل في الشرق الأوسط.

واشادت نائب مساعد وزير الطاقة الأميركي ليزا غوردون هاغارثي، بدور الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في تعزيز الحوار والنهج المبتكر لمعالجة التحديات التي تزداد يومًا بعد يوم، ليس فقط في الشرق الأوسط ، ولكن على المستوى العالمي.
وقالت إن اميركا تدرك وتثني على جهود الأردن الناجحة، مضيفة "ليس من قبيل المصادفة أننا كلنا في عمان اليوم، حيث يمثل ذلك شهادة على قيادة الأردن المستمرة بشأن الأمن النووي".
وشددت على أسس منع الانتشار النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، موضحة أن بلادها "ملتزمة بتحقيق أوسع لتبادل ممكن" للتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، على النحو المذكور في المادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار مع ما يقرب من 450 مفاعلًا نوويًا في 30 دولة، مشيرة الى أننا نعمل على تبسيط الاجراءات لتصدير التكنولوجيا النووية الأميركية إلى الدول الشريكة بطريقة تتفق مع أعلى معايير عدم الانتشار.
ودعت نائب وزير الخارجية الأميركي اندريا ثومبسون، طهران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، الى أن تكون جميع الأنشطة النووية الإيرانية متوافقة تمامًا مع التزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشارت إلى "تهديدات الإنترنت"، أو ما يسمى بالتهديد السيبراني الناشئ.
وقالت: إن الاستراتيجية الإلكترونية الوطنية، "ستعزز إطار سلوك الدولة المسؤول في الفضاء السيبراني المبني على القانون الدولي، والتقيد بالمعايير الطوعية غير الملزمة لسلوك الدولة المسؤول الذي يتم تطبيقه خلال وقت السلم، والنظر في إجراءات عملية لبناء الثقة لتقليل مخاطر الصراع الناشئ عن النشاط السيبراني السيء".
وأكدت ثومبسون "التزام الولايات المتحدة بالأمن والاستقرار الإقليميين، وبدعم حلفاءنا وشركاءنا أثناء عملهم لمعالجة المجموعة الكاملة من التهديدات الأمنية التي يواجهونها".
وقال كبير مفاوضي السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور صائب عريقات: "ليس هناك دولة أكثر من فلسطين تطمح إلى تحقيق السلام وهي مصلحة وطنية لحل الدولتين"، مشيرًا إلى اجتماعه مع الرئيس ترمب وإدارته العام الماضي الذي كان بُغية تحقيق السلام وحل الدولتين.
وقال إن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية والغربية "هو خرق للقانون الدولي، وينتهك حظر الاستيلاء غير المشروع للأراضي بالقوة، فضلًا عن أنه ينتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير".
وقال عريقات: " صراعنا ليس دينيا، فأنا فخور بأنني مسلم، وهناك مسيحيون عرب واليهودية لم ولن تكون تهديدًا"، في إشارة إلى تصريحات لأحد المرشحين الجمهوريين الأميركيين الذي قال "إن السلام لن يتحقق قبل أن يتحول المسلمون واليهود إلى الديانة المسيحية"، وأن هناك البعض من يحاول تحويل الصراع إلى ديني.
وتساءل: ما الذي سيحدث في غياب قرار حل الدولتين؟وبخصوص حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قال عريقات "لا أحد ينكر أنها حركة سياسية ولا أحد يستطيع إلغاءها"، مضيفًا "نحن نختلف معهم، ولكن عليها أن تقبل بعدم الاقتتال الداخلي، وقبول تعدد الأحزاب والتنوع في السلطة".
وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور أيمن خليل إن المنتدى أصبح واحدًا من أبرز المنتديات عالية المستوى المتخصصة والمستدامة على مستوى المنطقة والعالم.
وأوضح أن المنتدى يعقد هذا العام وفق ظروف إقليمية بالغة التعقيد من ضمنها تجديد العقوبات الأميركية على إيران، فيما يتوقع أن تكون بداية لمواجهة جديدة على ساحة الشرق الأوسط.
وتابع: ان المنتدى نجح بترسيخ اسمه على خارطة المنتديات الأمنية العالمية المتخصصة في مجال مناقشة القدرات غير التقليدية ليصبح واحدًا من أبرز المنتديات عالية المستوى المتخصصة والمستدامة على مستوى المنطقة، ما يرسخ دور عمان كحاضنة للحوار الدولي، إضافة لدورها المهم كنواة للعمل العربي المشترك.
وأشار خليل إلى أن هذا المنتدى يهدف لمناقشة التحديات الأمنية الناشئة على الصعيدين الدولي والإقليمي، ويُشكل المنصة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تتيح تقابل الأضداد بهدف الوصول إلى تسوية محتملة من خلال حوار رصين وهادئ.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات