فيصل عاكف الفايز... من تواضع لله رفعه الله
تم دعوتي لحضور حفل إطلاق مبادرة الحوار الوطني الشبابي الذي كان برعاية دولة السيد فيصل عاكف الفايز رئيس مجلس الاعيان، لأن اتحدث عن هذهالمبادرة التي تحمل رؤى وأفكار نحن بحاجه لها في وقتنا الحاضر، ولا عن الحشود التي حضرت والذي يقدر عددها بـ800 مدعو من جميع أنحاء المملكةالأردنية الهاشمية، شكلت نسبة الشباب 85% منهم، ولا عن عظمة التنظيم والترتيب للجنة المنظمه.
اتحدث عن ما رأيته من راعي الحفل من عفويه وتواضع ومحبه وهو يمتثل لقول سيد المرسلين - من تواضع لله رفعه الله، فهو في نفسه صغير، وفي أعين الناسعظيم-، ليخطف قلوب الحضور قبل أبصارهم، لم يتصرف كأنه رئيساً لمجلس الأعيان، ولا كونه كان رئيساً للوزراء، أو رئيساً لديوان الملكي، او رئيساً لمجلسالنواب، ولكنه تصرف بعفوية وإنسانية، مما جعل الشباب يرؤا فيه أخاً ناصحاً لهم، وصديقاً يريد الخير لاصدقائه، وأباً يخاف على أبنائه، واردنياً يشعوطنيةً وحباً وانتماءً للوطن ولقيادته الهاشمية المظفرة، فهو على الدوام محط ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وأدام ملكه لكافةمواقع العطاء.
لم يغادر دولة ابا غيث بعد نهاية الحفل مباشره، بل ظل مده زمنية تجاوزت اكثر من ساعه ونصف يتحدث مع الشباب ويشعرهم بأهميتهم اتجاه الوطن،ويستمع لافكارهم وهمومهم بدون كلل أو ملل، بعيداً عن اي بروتوكول، واستجب بكل بساطه وخلق رفيع للشباب بالتقاط الصور معه وخصوصاً السيلفي، يمازحالشباب بعفويته المعروفة وادبه المرموق، حتى سمعت شاب يقول يا دولتك بدنا نتصور معك، ليرد عليه ( بس خليني أتصور مع الشباب لا يروح عليهمالباص، وبرجع الك).
أن ما جاء من دولة فيصل الفايز في هذا الحفل من بساطة وتواضع وتواصل المعروف بهم، قطع الطريق على المتربصين والحاقدين، أصحاب الاشاعات المبنيةعلى الاقاويل والأكاذيب، التي لا تستند لادله أو براهين، هذه الفئة التي هدفها فقط الشهره الزائفة القائمه على الباطل، وجمع متابعين عن منصاتالتواصل الاجتماعي، بطريق اغتيال الشخصيات وغيرها من الطرق البعيده كل البعد عن النقد البناء القائم على المعرفة والحجّه، هذه الفئة التي تصمتعندما تذكر محاسن الشخص، وتكون مثل الببغاء عندما تذكر سيئة واحدة. فاتقوا الله، فالخسران يوم المعاد أكبر!
إلى الديان يوم الدين نمضي. . . وعند الله تجتمع الخصومُ ستعلم في الحساب إذا التقينا . . . غداً عند المليك–من الملوم؟
للعلم لا أسعى من وراء هذا هذه الكلمات اي مصلحة شخصية، ولا انا سحيج، ولكن امتثالاً لقوله تعالى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَبِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]