الملالي في مواجهة ازماتهم الخانقة كمن يتعلق بقشة في لجج البحر
تعددت السيناريوهات التي لجأ اليها الملالي لفك رقابهم من قبضات العقوبات والعزلة الدولية وانتفاضات الشعب الايراني والانهيار الاقتصادي والمالي والتجاري وارتفاع معدلات التضخم والغلاء والعجز عن توفير متطلبات المعيشة اليومية ،لكنها جميعا باءت بالفشل وخابت امل الملالي في النفاذ من ثغرة ما في جدار السقوط المحتوم
وبهذا الشأن نشرت وكالة أنباء يونايتدبرس إينترنشنال مقالا بقلم سترون ستيفنسون أنه ومع فرض المرحلة الجديدة للعقوبات الأميركية القاسية ضد النظام الإيراني التي تستهدف تصدير النفط وصفقات الملاحة والمالية، يعيش نظام الملالي حالة اضطراب عمياء.
ولكن ومن جهة أخرى أفادت مراقبة حقوق الإنسان في إيران أنه لوحظت حالة لتصاعد عدد الإعدامات والقمع وانتهاك الحقوق خلال الشهر الماضي ورغم ذلك يحاول الملالي وبكل تخاذل احتواء الاحتجاجات العارمة والمتزايدة التي بدأت منذ ما يقارب عام حتى أكتوبر/تشرين الأول.
وطبقا لهذا التقرير، أعدم ما لا يقل عن 22شخصا في إيران بينهم امرأة كان عمرها 17عاما أثناء ارتكاب الجريمة.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست بلدا عاديا. إذن أن البلدان العادية لا تهجم على السفارات والمواقع العكسرية وقت السلام ولا تدعم العملاء بالنيابة والميليشيات ولا تهيئ الأوكار للإرهابيين...
وكتب ستيفنسون في مقاله يقول: نظرا للاقتصاد المنهار والبطالة المتفشية، هناك معرفة متزايدة بين الشباب المثقفين والدارسين أن موارد النفط تستغل بشكل منظم لتثري الملالي لكي يمولوا الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط بأسره، وفي الوقت نفسه تتواصل الاحتجاجات العارمة باتجاه ثورة جديدة وإسقاط نظام الملالي الفاشي.
وكتب ستيفنسون أن الملالي المصرين على الاستحواذ على السلطة يشددون القمع مستخدمين الحرب السيبرانية من أجل الدعاية والإعلام والتأثير على الأحداث ليلقوا بظلالهم على القراءات ووجهات النظر في الخارج ومواجهة وجهات النظر المتفق عليها.
كما تؤكد الخارجية الأميركية أن الجمهورية الإسلامية وسعت قابليتها السيبرانية من أجل الاستطلاع والتخريب ضد الأعداء حيث تضعف المعايير الدولية وتهدد الاستقرار الدولي.
وتابع سترون ستيفنسون أن الهدف المحوري للجواسيس السيبرانيين لنظام الملالي هو حركة المعارضة الديمقراطية مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية...
وجاء في نهاية المقال أنه وعلى رغم هذا المدى من انتهاك القوانين، لا يزال هناك مساومون في الأوساط الغربية يستعدون لغض الطرف عن انتهاك حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية وسياسة الطموحات التوسعية العسكرية العدوانية لإيران ودعمها للإرهاب والحرب السيبرانية...