الدبابسة يحاضر حول "علم الكلام في "الفلسفية"
![الدبابسة يحاضر حول "علم الكلام في "الفلسفية" الدبابسة يحاضر حول "علم الكلام في "الفلسفية"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/54092455ad08b2b44ab2cb75e5d3173a.jpg)
المدينة نيوز :- ألقى أستاذ الفلسفة في الجامعة الاردنية الدكتور حامد الدبابسة محاضرة حول "علم الكلام الاسلامي ومدارسه"؛ مساء امس الثلاثاء في مقر الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان.
واستعرض الدكتور الدبابسة في المحاضرة التي أدارها الباحث مجدي ممدوح، الظروف والخلافات وحروب الردة والصراعات الفكرية والسياسية والاجتماعية التي اعقبت وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصولا الى نشأة الدولة الأموية.
وقال إن الخوارج والشيعة والمرجئة أولى الفرق الفكرية التي قدمت طروحات فكرية واجتهادات مذهبية تعبر عن فهمهم للديني في جدليته مع السياسي.
وأشار إلى ان "المعتزلة" مثلت الوجه العقلاني الأبرز في طروحاتهم الفكرية وفي دفاعهم عن العقيدة الإسلامية سواء ما كان في معتزلة بغداد أو معتزلة البصرة، بما انتجوه من إبداعات في مختلف مجالات الفكر، وبما أبدعوه من كتابات.
في الوقت ذاته شكلت الأشعرية الحلقة الوسطى بين الفكر الاعتزالي العقلاني والفكر السلفي الذي يمثله الفقهاء الأربعة في مذاهبهم، وشكلت الماتريدية الحلقة الوسطى بين الاعتزال وبين الأشاعرة. واستعرض الظروف السياسية والفكرية لنشأة علم الكلام، مشيرا إلى توسع الدولة الإسلامية في عصر بني أمية حتى وصلت أقاصي الشرق والغرب، مما أتاح لدخول عشرات الشعوب إلى بيت الدولة الإسلامية، وكان لهذه الشعوب أديانها وثقافتها وفكرها وفلسفتها وعاداتها وتقاليدها الراسخة التي لم تتقبل الدين الجديد بيسر كما تقبلت الواقع السياسي، ومن هنا نشأ جدل قام في الأساس من أجل الدفاع عن معتقدات وأفكار الشعوب المفتوحة، ومن ثم تضمن هذا الدفاع الهجوم على الدين الإسلامي والتشكيك فيه، ما استدعى بالضرورة الدفاع عن الإسلام أمام هجوم وتشكيك الشعوب الأخرى.
ولفت إلى أن ذلك الواقع أدى إلى أمرين مهمين؛ الاول الدفاع عن الإسلام يستدعي بالضرورة معرفة أديان وأفكار وفلسفات الآخر، والثاني الاستفادة بل واستعارة منهجيات وآليات تلك الأديان والفلسفات، إذ لا بد من محاورة هؤلاء بأدواتهم، لأنهم لا يقرون بالإسلام كما كان الأمر مع الخوارج والشيعة والمرجئة/ مبينا انه من هنا نشأت منهجيات جديدة استفاد منها حتى الفقهاء في فقهم وليس علماء أصول الدين فقط. واستعرض مدارس علم الكلام وأبرز مفاهيمها ومنهم المعتزلة والاشعرية والماتريدية، مشيراً إلى أن المؤرخين أجمعوا على أن البداية الفعلية لعلم الكلام بمعناه الاصطلاحي يبدأ مع الفقيه التابعي الحسن البصري.
بترا