الدبابسة يحاضر حول "علم الكلام في "الفلسفية"

تم نشره الأربعاء 21st تشرين الثّاني / نوفمبر 2018 05:39 مساءً
الدبابسة يحاضر حول "علم الكلام في "الفلسفية"
الجامعة الاردنية

المدينة نيوز :-  ألقى أستاذ الفلسفة في الجامعة الاردنية الدكتور حامد الدبابسة محاضرة حول "علم الكلام الاسلامي ومدارسه"؛ مساء امس الثلاثاء في مقر الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان.
واستعرض الدكتور الدبابسة في المحاضرة التي أدارها الباحث مجدي ممدوح، الظروف والخلافات وحروب الردة والصراعات الفكرية والسياسية والاجتماعية التي اعقبت وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصولا الى نشأة الدولة الأموية.
وقال إن الخوارج والشيعة والمرجئة أولى الفرق الفكرية التي قدمت طروحات فكرية واجتهادات مذهبية تعبر عن فهمهم للديني في جدليته مع السياسي.
وأشار إلى ان "المعتزلة" مثلت الوجه العقلاني الأبرز في طروحاتهم الفكرية وفي دفاعهم عن العقيدة الإسلامية سواء ما كان في معتزلة بغداد أو معتزلة البصرة، بما انتجوه من إبداعات في مختلف مجالات الفكر، وبما أبدعوه من كتابات.
في الوقت ذاته شكلت الأشعرية الحلقة الوسطى بين الفكر الاعتزالي العقلاني والفكر السلفي الذي يمثله الفقهاء الأربعة في مذاهبهم، وشكلت الماتريدية الحلقة الوسطى بين الاعتزال وبين الأشاعرة. واستعرض الظروف السياسية والفكرية لنشأة علم الكلام، مشيرا إلى توسع الدولة الإسلامية في عصر بني أمية حتى وصلت أقاصي الشرق والغرب، مما أتاح لدخول عشرات الشعوب إلى بيت الدولة الإسلامية، وكان لهذه الشعوب أديانها وثقافتها وفكرها وفلسفتها وعاداتها وتقاليدها الراسخة التي لم تتقبل الدين الجديد بيسر كما تقبلت الواقع السياسي، ومن هنا نشأ جدل قام في الأساس من أجل الدفاع عن معتقدات وأفكار الشعوب المفتوحة، ومن ثم تضمن هذا الدفاع الهجوم على الدين الإسلامي والتشكيك فيه، ما استدعى بالضرورة الدفاع عن الإسلام أمام هجوم وتشكيك الشعوب الأخرى.
ولفت إلى أن ذلك الواقع أدى إلى أمرين مهمين؛ الاول الدفاع عن الإسلام يستدعي بالضرورة معرفة أديان وأفكار وفلسفات الآخر، والثاني الاستفادة بل واستعارة منهجيات وآليات تلك الأديان والفلسفات، إذ لا بد من محاورة هؤلاء بأدواتهم، لأنهم لا يقرون بالإسلام كما كان الأمر مع الخوارج والشيعة والمرجئة/ مبينا انه من هنا نشأت منهجيات جديدة استفاد منها حتى الفقهاء في فقهم وليس علماء أصول الدين فقط. واستعرض مدارس علم الكلام وأبرز مفاهيمها ومنهم المعتزلة والاشعرية والماتريدية، مشيراً إلى أن المؤرخين أجمعوا على أن البداية الفعلية لعلم الكلام بمعناه الاصطلاحي يبدأ مع الفقيه التابعي الحسن البصري.

بترا 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات