الجزيرة وشباب الأردن.. من يحسم النقاط الثلاث؟

المدينة نيوز :- ستتجه الأنظار مساء اليوم السبت، نحو المواجهة الملتهبة التي ستجمع الجزيرة (المتصدر)، مع مطارده شباب الأردن في قمة الجولة العاشرة، وقبل الأخيرة من مرحلة ذهاب بطولة الدوري الأردني للمحترفين.
ويتطلع كل من الجزيرة وشباب الأردن إلى قطع الطريق على الآخر، بهدف المضي بثقة نحو تحقيق طموحاتهما في المنافسة على لقب الدوري.
ويتصدر الجزيرة ترتيب الدوري برصيد 25 نقطة، ويطارده شباب الأردن صاحب المركز الثاني برصيد 20 نقطة.
ويدرك الجزيرة أهمية المواجهة، وصعوبة خصمه، وأن النقاط الثلاث ستعني الكثير في تعزيز فرصته في حسم اللقب بنهاية الموسم.
بدوره، فإن شباب الأردن يوقن أن الفوز يعني تقليص الفارق مع المتصدر إلى نقطتين، وبالتالي المحافظة على أمل المنافسة بقوة.
ولو انتهت المواجهة بالتعادل، فإنها لن تغيير من فارق النقاط بينهما، بيد أن هذه النتيجة ستصب في صالح الفرق الأخرى الطامحة لدخول المنافسة كالسلط والفيصلي.
أفضلية الجزيرة
تميل الأفضلية الفنية لصالح الجزيرة، الذي يتصدر الترتيب عن جدارة واستحقاق، ولم يتعرض طيلة المباريات التسع الماضية لأي خسارة، وتعثر فقط بالتعادل السلبي أمام السلط، وفاز بباقي المواجهات.
وتبدو القوة الهجومية للجزيرة أفضل، حيث سجل في 9 مباريات 19 هدفا، مقابل 14 هدفاً لشباب الأردن.
وتتساوى القدرات الدفاعية بين الفريقين، فكل منهما استقبل 5 أهداف فقط.
هذه الأرقام، قد لا تعني أن الجزيرة سيكون الأقرب للفوز، خاصة وأن لكل مواجهة حساباتها وظروفها الخاصة، حيث تلعب التهيئة النفسية والتركيز دوراً مهماً في حسم مواجهات بهذه الأهمية.
مصادر الخطورة
يمتلك الفريقان العديد من مصادر الخطورة، فصفوف الجزيرة تعج بلاعبين لديهم القدرة على صناعة الفارق، حيث يبرز منهم محمد طنوس وأحمد سمير وعبدالله العطار والسوري مارديكيان، فضلاً عن أحمد العيساوي.
في المقابل فإن شباب الأردن هو الآخر يمتلك مصادر خطورة ويبرز منها محمد الرازم ويوسف النبر والكونغولي كبالنجو.
طريقتان مختلفتان
يلعب كل فريق بطريقة مختلفة عن الآخر، فالجزيرة يعتمد على البناء من الخلف بتواجد بعض اللاعبين المميزين في صناعة اللعب وتمويل المهاجمين بكرات متنوعة من العمق والأطراف.
كما أن نوعية اللاعبين بالجزيرة وتعدد الخيارات، من الأسلحة القوية بيد مدربه نزار محروس، الذي سيكون قادراً على تطبيق تكتيك مرن، يمنحه القدرة على تغيير طريقة وأسلوب اللعب بأي لحظة من عمر المباراة.
بدوره، فإن شباب الأردن ربما يدرك أن كسب معركة خط الوسط لن يكون أمرا سهلاً أمام فريق مدجج بالنجوم، لذلك سيركز كثيراً على أهمية إحكام إغلاق منافذه في المناطق الخلفية وإغلاق المساحات أمام المنافس,وفق كورة .
وربما يكتفي شباب الأردن بالاعتماد على أسلوبه الهجومي الخاص به، والذي يتمحور حول الاكتفاء بشن الهجمات المضادة السريعة والمتقنة، وإرسال الكرات الطويلة باتجاه النبر وكبالنجو.