كيف يمكن للدماغ البشري التنبؤ بالمستقبل؟

تم نشره الإثنين 26 تشرين الثّاني / نوفمبر 2018 09:31 صباحاً
كيف يمكن للدماغ البشري التنبؤ بالمستقبل؟

المدينة نيوز:- يمتلك دماغ الإنسان ساعتين داخليتين تتنبآن بالمستقبل القريب، وفقا لبحث جديد من جامعة كاليفورنيا، والذي يؤكد أن أسلاكنا العصبية يمكنها أن تتنبأ بأجزاء من الثانية من المستقبل.

ربما قد لا ندرك ذلك، إلا أن أدمغتنا تحاول باستمرار التنبؤ بالمستقبل، ليس بمعنى ما سيحدث في غضون بضع سنوات من الآن، ولكن فقط لبضعة أجزاء بالألف من الثانية.

وتعتمد إحدى "الساعتين" على تجارب الماضي، بينما تعتمد الأخرى على الإيقاع، ولكن كلتاهما مهمة لكيفية تنقلنا في العالم.

وتسمح الساعة الداخلية للإنسان، على سبيل المثال، بمعرفة وقت الضغط على دواسة الوقود في السيارة قبل لحظات من أن يصبح الضوء أخضر، كما تتيح لنا خاصية ضبط الوقت المعرفي، أن نحدد بدقة متى نبدأ في الغناء، في المقطع التالي من الأغنية، ببساطة لأننا قمنا بهذه الأمور عدة مرات من قبل.

وتم اكتشاف تينك الساعتين الداخليتين للإنسان بعد أن درس الخبراء دقة التوقيت الاستباقي لدى المصابين بمرض باركنسون.

ووفقا للبحث المنشور في دورية "Proceedings of the National Academy of Sciences"، فإن الشبكات العصبية التي تدعم كلا الساعتين تنقسم إلى جزأين مختلفين في الدماغ، تبعا للمهمة المطلوبة.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة "أساف بريسكا": "إن دراستنا توحي بأن التوقيت ليس عملية موحدة، بل هناك طريقتان متميزتان نستخلص منهما تنبؤات زمنية مؤقتة، وهذا يعتمد على أجزاء مختلفة من الدماغ".

ويقدم البحث منظورا جديدا حول كيفية حساب البشر لحركة الانتقال، من خلال تحليل نقاط قوة التوقيت وأوجه العجز لدى المصابين بمرض باركنسون وأولئك الذين يعانون من التنكس المخيخي.

وقال "ريتشارد إيفري" أحد كبار الباحثين في الدراسة، وهو عالم أعصاب في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "تسمح لنا أنظمة الدماغ هذه بعدم الوجود فقط في الوقت الحالي، ولكن أيضا بتوقع المستقبل بنشاط".

ومن خلال الاختبارات التي خضع لها المرضى، ربط الباحثون التوقيت الإيقاعي بالعقد القاعدية (وهي مجموعة من النوى داخل المادة البيضاء في الدماغ)، والتوقيت الزمني، (وهو مؤقت داخلي يعتمد إلى حد كبير على ذاكرتنا من التجارب السابقة) بالمخيخ.

وتعرف العقد القاعدية والمخيخ بأن كلاهما مناطق في الدماغ ترتبط بالحركة والإدراك.

وعلاوة على ذلك، تشير النتائج إلى أنه إذا تعطلت واحدة من الساعتين العصبيتين، يمكن للأخرى، نظريا، أن تتدخل للمساعدة في استمرار العمل.

وأشار بريسكا إلى أن البحث: "لا يحدد فقط السياقات الاستباقية التي يعاني منها المرضى العصبيون، بل أيضا السياقات التي لا تواجههم صعوبة فيها، مما يوحي بقدرتنا على تعديل بيئاتهم لتسهيل تفاعلهم مع العالم".

وتشمل بعض هذه العلاجات للساعات العصبية غير الواضحة، ألعاب فيديو لتدريب الدماغ، وتطبيقات للهواتف الذكية، ومحاكاة عميقة للدماغ، وتعديلات في التصميم البيئي. (روسيا اليوم) 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات