لماذا ينتظر الاتحاد الأردني مطالبة الأندية بتعيين حكام أجانب؟

المدينة نيوز :- تستحق مباراة الجزيرة والفيصلي التي تجمعهما، الجمعة المقبل، في ختام مشاركتهما بذهاب بطولة دوري المحترفين، أن يديرها حكام أجانب.
ولن تكون المهمة سهلة على أي حكم محلي، فالخطأ سيكون ممنوعاً، خاصة أن فوز الجزيرة يعني تعزيز فرصته في استعادة لقب غائب عن خزائنه منذ أكثر من 60 عاماً، أما فوز الفيصلي يعني استعادة آماله في المنافسة.
جرس إنذار
ففي مباراة كأس السوبر (افتتاحية الموسم الحالي)، حدث خطأ تحكيميًا ساذج كاد يكلف الكثير، حتى أن الجزيرة المتضرر يومها لم يصعد منصة التتويج للحصول على الميداليات الفضية احتجاجاً على الظلم الذي لحق به في مباراته أمام الوحدات، وهدد بالانسحاب.
كما أثار احتساب ضربة جزاء للجزيرة في الدقيقة "89" أمام الوحدات، والتي جمعتهما ببطولة الدوري ضجة كبيرة.
منعطف خطير
الكرة الأردنية تمر بمنعطف خطير ليس في الموسم الحالي، فالمواسم الماضية كانت مليئة بالأخطاء التحكيمية التي دفعت أكثر من فريق إلى التهديد بالانسحاب.
ونعود للحديث عن المباراة المهمة التي ستجمع الفيصلي مع الجزيرة، حيث أن أي خطأ تحكيمي مؤثر قد يؤثر على مسيرة البطولة، فالفرق تنفق الكثير من أجل المنافسة، ولن ترضى بأن تخسر الكثير جراء خطأ تحكيمي جديد.
الجزيرة ومن أجل تجنب تكرار ما حدث في الماضي، قام بطلب حكام أجانب، لكن طلبه جاء متأخراً والتعليمات توجب ضرورة تقديم الطلب قبل 14 يوماً من موعد المباراة.
وهنا نعود ونطرح اقتراحاً سبق ل كورة أن اقترحه في تقرير خاص خلال الموسم الماضي، ما الذي يمنع الاتحاد الأردني من القيام بنفسه باستقطاب حكام أجانب للمواجهات التي يراها مهمة، ودون أن ينتظر أن تقوم الأندية بطلب ذلك؟
جدير بالذكر أن تكلفة استقطاب طاقم حكام عربي لإدارة أي مباراة لا تزيد عن 5 آلاف دولار، وهذا المبلغ لا يعد مؤثراً بالسلب على ميزانية الاتحاد.