رهاب السعادة.. مرض يصيب "من يكره الفرح"

تم نشره الأربعاء 05 كانون الأوّل / ديسمبر 2018 03:21 مساءً
رهاب السعادة.. مرض يصيب "من يكره الفرح"
عوامل كثيرة تقف وراء "الشيروفوبيا"

المدينة نيوز:- كثير ما يردد الناس قولا من الموروث الشعبي "اللهم اكفنا شر هذه الضحكة"، بعد إطلاق قهقات جراء الشعور بالفرح عقب طرفة أو خبر يحمل بشائر خير.

لكن ذلك القول المأثور يعكس مرضا يصيب بعض الناس الذي يخافون الشعور بالسعادة لأسباب وعوامل عديدة، ويطلق عليه اسم "شيروفوبيا" أو "رهاب السعادة".

وجاء المصطلح من الكلمة اليونانية "chairo" التي تعني السعادة أو الفرح، مع كلمة "فوبيا" وتعني "الرهاب" النفسي، ويخاف الأشخاص المصابون بالـ"شيروفوبيا" من المشاركة في الأنشطة المرحة والترفيهية التي عادة ما تجلب السعادة والسرور.

مرض لا يرتبط بالحزن

وبحسب موقع "ديلي ميديكال إنفو" فإن الشخص الذي يعاني رهاب السعادة ليس بالضرورة أن يكون حزينا، لكنه يتجنب الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى الفرح، ومن أمثلة ذلك تجنب حضور أنشطة مبهجة، مثل الحفلات أو الأفراح، ورفض الفرص التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات إيجابية في الحياة بسبب الخوف من أن سيئا سيحدث بعد ذلك.

وهناك بعض التصورات والأفكار التي يفكر بها الشخص المصاب برهاب السعادة، مثل أن السعادة ستجعله شخصا سيئا، أو أن محاولات البحث عن السعادة مضيعة للوقت والجهد.

في بعض الأحيان يمكن أن تنبع الـ"شيروفوبيا" من الاعتقاد بأنه إذا حدث شيء جيد جدا لشخص ما، أو إذا كانت حياته تسير على ما يرام، فهناك حدث سيئ سيقع، ونتيجة لذلك قد يخشى الأنشطة المتعلقة بالسعادة حتى لا يحدث له ما يخشاه، وكثيرا ما يحدث ذلك لشخص تعرض لحادث صادم سواء جسديا أو عاطفيا في الماضي.

ومن الأشخاص الذين يصابون بالشيروفوبيا، الشخص الانطوائي الذي يفضل عادة القيام بالأنشطة بمفرده، أو مع شخص واحد أو شخصين بالأكثر، فهو قد يشعر بالتهديد أو عدم الارتياح في المجموعات الكبيرة والأماكن الصاخبة.

والشخص الذي ينشد الكمال ويحب أن تكون أعماله في غاية الإتقان، في العادة يشعر أن السعادة هي سمة الكسالى أو غير المنتجين، ونتيجة لذلك فإنه قد يتجنب الأنشطة التي يمكن أن تحقق له السعادة لأنها تعتبر غير منتجة من وجهة نظره.

علاج مرض شيروفوبيا

لأن الخوف من السعادة لم تتم دراسته بشكل كبير باعتباره اضطراب منفصل، فلا توجد أدوية يمكن للشخص تناولها لعلاج هذه الحالة، ومع ذلك، فإن بعض العلاجات المقترحة تشمل العلاج السلوكي المعرفي، وهو العلاج الذي يساعد على التعرف على الخلل في تفكيره، وتحديد السلوكيات التي يمكن أن يساعد تغييرها على تحسن حالته.

وهناك أيضا تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق واليوغا، أو ممارسة الرياضة، ومن أساليب العلاج كذلك التعرض للأحداث السعيدة، وتذكير "المريض" أن ليس كل حدث سعيد يتبعه حدث سيئ.

ومع ذلك، إذا كانت أعراض الخوف من السعادة ترتبط بصدمة حدثت في الماضي، فمن الضروري الحصول على العلاج النفسي الملائم، وهذا الأمر يحتاج إلى صبر ومتابعة لأن العلاج يمكن أن يستغرق وقتا طويلا لتغيير طريقة التفكير، حتى يكون الشخص قادرا على قهر مخاوفه. (سكاي نيوز) 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات